ختام الموسم .. دروس بالإدارة الاحترافية ! … حسين الذكر

قبل كل شيء ينبغي التنويه الى نقاط أساسية : –
الأولى :- تتعلق باموال الدولة التي تدفع على شكل منح دعم للاندية واغلبها تصرف كرواتب وعقود دون ان تذهب الى ما يدعم البنى التحتية وتطوير عمليات الاستثمار والتسويق وما يدرج تحت عنوان ( صناعة المال ) في دلالة لمدى رؤية واستراتيجية الإدارات وما ينبغي الإفادة منه والتعلم من التجارب لتعزيز تنوع مصادر الدخل وحسن توظيف الأموال المتحصلة .
الثانية : ان انتخاب الهيئة الادارية مساهمة طوعية اس فلسفتها قائمة لخدمة مؤسسات مجتمعية يمتلك الحائز عليها خبرة وتخصص بالمجال وما يقدمه لناديه ومخرجاته الوطنية .. ولا يمكن عدها مغنم ابدي فكل شيء متغير ولا يبقى الا العمل الصالح .
ثالثا : – ان طول الدوري وحرارة الصيف والجدول المضغوط فضلا عن ملفات اجتماعية وبيئوية متعددة تاثرت بها الأندية واللاعبين والمدربين وانعكست واضحة على ادائهم .
قطعا ان من يتابع مباريات القمم الكروية و الكلاسيكوات و النهائيات في الموسم الكروي العراقي لا يسر بما يشاهده من مستويات فنية متواضعة لا تمثل جزء بسيط من التكاليف والإمكانات والرمزيات التي يحملونها .. فغالبا ما يضيع العطاء الفني تحت وقع الضغوطات والحماس والاعتراض على التحكيم وامور تنافسية جانبية .. مما يجعلنا ننسى عمليات النقد البناء وتسليط الضوء على الابداع والمهارة التي لا وجود لها الا بنسب استثنائية مقارنة مع الأداء العام .. وهذا ما لمسناه باغلب مباريات الدوري التي غلب عليها اختفاء النجم صانع الفارق حتى ان اغلب القمم فقدت الإحساس والمتعة وقوة الجذب والاستقطاب التي هي أساس صناعة المال عبر التسويق والاعلان والاستثمار في كرة القدم .
هنا نشير الى الاخوة في جميع الهيئات الإدارية للاندية التي نحبها ونحترمها ولا نفرق بينها .. معتقدين راسخا انهم أساس قاعدة البيت الكروي العراقي ومخرجاته .. ونامل النظر بجملة من الملاحظات التي ينبغي الاخذ بها بعين الاحتراف قبل أن تكون خبر صحفي او عمود راي عابر فان مصلحتنا مشتركة في أهمية تطوير الأندية على مستوى التفكير والتنظيم وجميع المخرجات الفنية .
1- ينبغي إعطاء دور كبير الى لجان التسويق لتأخذ على عاتقها دراسة الواقع واعداد خطط تسويقية على مختلف الصعد ( بيع وشراء لاعبين ومدربين ، وتنشئة مهارات ، وتسويق اعلاني ، وبيع خدمات وخبرات ، وادارات استثمار عقارات وممتلكات … وكل ما يملك النادي ) .
2- ان يكون تعاقد اللاعبين والمدربين عبر لجان فنية متخصصة تنسق مع الإدارات باهداف احترافية واضحة تتمثل بصناعة المال وتحقيق النتائج .
3- ان يكون التعاقد لاكثر من سنتين كي يكون احترافي ولا يسمح للاعب التهرب والتكاسل والتقصير بخدمة ناديه .. وهذه مشكلة واضحة خسرت الإدارات جراؤها مليارات دون ان يكون هناك عطاء ومردود واضح لما يسمى بالنجوم .
4- الاعلام له دور كبير على مستوى تحقيق هذا الأفكار وغيرها .. وان لا يقتصر دوره على نشر الاخبار ودعم الفريق والدفاع عنه فحسب .
امنيات بالتوفيق الى جميع الأعزاء في انديتنا وجماهيرنا ولاعبينا ومدربينا واعلامنا واتحادنا .. والعاملين في البيت الكروي العراقي اللهم امين .