سراب سبورت
مجلة رياضية

“جائزة الحسين للعمل التطوعي”…وثقافة العمل التطوعي والشباب…د.ثروت المعاقبة

 

الشباب يمثلون فئة حيوية ومهمة في المجتمع، حيث يحملون طاقات وإمكانات كبيرة يمكن أن تساهم في تحقيق التقدم والتنمية في كل بلد، وتتميز هذه المرحلة لكونها مرحلة انتقالية تتسم بالحماس والطموح والقدرة على التعلم السريع والمغامرة.

 

و بالعادة تبنى تطلعات الشباب من خلال طموحهم ورغبتهم في تحسين حياتهم والمساهمة في بناء مجتمع أفضل، تتنوع هذه التطلعات بناءً على الخلفية الثقافية والإجتماعية والاقتصادية لكل شاب من شباب هذا الوطن .

 

ولكي يكون هناك تغيير في الواقع يجب أن يكون لأفكار الشباب توجها لإستثمارها والبناء عليها خصوصا أن الكثير منها تقدم حلولاً جديدة للمشكلات الحالية، ويمكن أن تسهم بنهظة جديدة لأن الشباب يستمدون إلهامهم من بيئاتهم والتحديات التي قد تواجههم، وبهذا فإن الحلول التي يجدونها تكون أكثر صدقا وتعبيرا ويمكن تعميمها والعمل بها.

 

ومن هنا جاءت فكرة جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي كترجمة للرؤى الملكية السامية بتبني أفكار الشباب وتعزيز قيم العطاء والمساهمة المجتمعية، لإبراز نماذج ملهمة من العمل التطوعي، والتي تسهم في تحسين حياة الآخرين وتعزيز التنمية المستدامة.

 

وتهدف الجائزة إلى تشجيع وتعزيز روح العمل التطوعي في الأردن وتكمن أهميتها في تعزيز المسؤولية المجتمعية بتسليط الضوء على العمل التطوعي في خدمة المجتمع وتعزيز قيم التعاون والمساعدة المتبادلة، وتشجع الشباب على الانخراط في الأنشطة التطوعية التي تنمي مهاراتهم القيادية والاجتماعية.

 

 

ويلعب الشباب دوراً محورياً في العمل التطوعي، حيث يمكن أن يؤثروا إيجابياً على المجتمع بطرق متعددة، مما يعزز من فهم المجتمع لهذه القضايا ويحفزهم على المشاركة في مشاريع تنموية تستهدف تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المجتمع، مثل بناء المدارس والمراكز الصحية، وتنظيف الأحياء، وغرس الأشجار. بالإضافة إلى الحملات التي يديرها الشباب باستخدام المنصات المتاحة لهم فمجالات التطوع متنوعة منها “التعليم، الصحة ، البيئة، الرعاية الإجتماعية، الإغاثة الإنسانية، الثقافة والفنون، الرياضة، التنمية الاقتصادية، حقوق الإنسان، الإعلام والتوعية، ” ، مما يسهم في تحقيق أهداف أكبر وأثر أوسع من خلال الجهود المشتركة.

 

وللشباب في محافظة الكرك قصصا مع التطوع نجح أفرادها ولمع نجمهم وكان للعمل التطوع أثرا ايجابا في صقل شخصيتهم وتعزيز مهاراتهم وقدموا الكثير للمجتمع واصبحوا قادة نفتخر بهم من خلال المبادرات التي ساهمت وعززت مفهوم العمل التطوعي لدى الكثيرين وأحيت عادات قديمة من التعاون والتآزر والإحساس بالآخر، فجذور التطوع عميقة، حيث كان جزءًا من حياة الناس والمجتمعات منذ العصور القديمة، وكان يُنظر للعمل التطوعي بشكل مختلف عما هو عليه اليوم.

 

ومن المبادرات التي كان لها أثرا كبيرا في نفوس الشباب وامتدت لتخدم أكبر شريحة من الشباب مبادرة “عربكم التطوعية” التي انطلقت لخدمة المجتمع المحلي وطلبة الجامعات والمدارس وغرس قيم المواطنة الصالحة والتشاركية الخدماتية، وتفعيل دور الشباب داخل المجتمع المحلي لتكون دفعة جميلة لغرس بذرة الحب والشغف للعمل الإنساني في مراحل متعددة من حياة الشباب.

 

 

وهناك العديد من المبادرات التطوعية في مختلف المجالات كمبادرة “كرك الخير للتمريض المنزلي المجاني” التي قدمت خدمات للمرضى الذين تعرضوا للإصابات بمختلف أنواعها ويتعذر عليهم الوصول للمستشفى بسبب سوء أوضاعهم المعيشية.

 

 

 

ولن أننسى أن تحدث عن مبادرة متطوعوا الأغوار التي تهدف إلى إشراك الشباب في العمل التطوعي وإيجاد فرص تطوعية لهم لزيادة خبراتهم وتنمية قدراتهم وتمكينهم في ظل التغيرات الطارئة، وظلت مصرة على جذب أكبر شريحة من الشباب وعمل فرق تطوعية تعمل جنبا إلى جنب مع مؤسساتنا المختلفة لتكون شريكة بالمسؤولية المجتمعية.

 

مبادرات الشباب كثيرة خصوصا في محافظة الكرك وترفع لها القبعات بالتميز والإبداع والإبتكار والحداثة فالشباب اليوم قادة التغيير المجتمعي، وبوصلة الأمان فلنبني على أفكارهم وندعمها وكان أكبر داعم للشباب إطلاق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي لدورتها الثانية، فهي أكبر محفز لشبابنا على إمتداد هذا الوطن، فلنبني وطنا بأيدي شبابنا …

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
بيروت تستضيف مواجهتي منتخبنا الوطني أمام إيران والعراق في تصفيات كأس العالم 2027 سراب سبورت تعزّي الصحفي الرياضي قصي الفضلي بوفاة الرائد الرياضي والتربوي صاحب زيني أزمة أحترافية .. ( حسام وتوم ومشاري ) ! .. حسين الذكر رياضة الجولف تحت المجهر… تدخل إداري، مدرب متنفّذ، وأطفال يدفعون ثمن الفوضى رفع عدد اللاعبات في دوري السيدات… قرار يُفصَّل على قياس نادٍ واحد؟! اجتماع لجنة النظام والسلوك… لتنظيم اللعبة أم لإعادة ضبط الأندية؟ اكتمال التحضيرات لانطلاق ماراثون دبي العالمي 2026 محمد صلاح ... أسطورة تصنع المعجزات ... بقلم: منير حرب نادي الجليل… رهان على المستقبل لا على المسكّنات الاتحاد الأردني لكرة اليد خارج زمن السوشيال ميديا… فمن يروّج للمنتخب؟ «بالنسبة لينا في الأردن»… عبارة جمال السلامي التي لامست القلوب وقادت النشامى لفرح كأس العرب وحلم الع... من يتحمّل مسؤولية ضياع العنوان… ومن يحمي المال العام في ملف شيرغو؟ التونسي محمد عزيز الواقع بطل النخبة العربية للتنس فارس الرشدان ينال الماجستير بامتياز في إدارة الأعمال من جامعة أمريكية أمين عام الشباب يترأس الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن 2250 الأميرة غيداء طلال: النشامى أبطال بإنجازهم ودعمهم الإنساني لمرضى السرطان "الكاف" .... والبحث الدائم عن الأموال ... بقلم : منير حرب القطب وصيفًا لبطولة النخبة الخامسة للتنس في البحرين طاولة بلا اعتراض… كيف خسرنا غرب آسيا وخرجنا من الاجتماع العربي بلا مقعد؟ شباب الحسين بين الوعود المؤجلة وحقوق ضائعة… من يحمي اللاعبين والعاملين؟ رجل الجولة الأولى… أمجد جبارة يكتب اسمه بثقة...كتب.. محمد أبو عليا نهائي أردني–تونسي في بطولة النخبة العربية للتنس… وأمير جابر يضرب موعدًا مع حسن شعيب في نهائي U16 ملف شيرغو الكردي: إنجاز خارجي يكشف خللًا داخليًا يستوجب إقالة مديرة الاتحادات الرياضية الشيخة نعيمة الصباح تقود نجاح استضافة بطولة الأندية غرب آسيا لكرة الطائرة في الكويت كأس العرب تلقي بظلال التحدي على "أمم أفريقيا" لجنة المسابقات في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تصادق على بطولات ٢٠٢٦ عطلة شتاء حافلة بالأنشطة: وزارة الشباب والرياضة تنفّذ خططًا طموحة لفائدة الشباب الاتحاد العربي للتنس أطلق الدورة الأولى للمدربين.. بمشاركة 10 دول من بينها الا الأردن المدير الفني في إجازة… والدوري «يدبّر حاله» الكرة الأردنية بين اللحظة الذهبية ومسؤولية البناء ... بقلم ..الدكتور محمد نصرالله فرج