كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عيد الرياضي الاغر .. الصحافة الرياضية في محنة ! … حسين الذكر
في الوقت الذي نبارك لدخول صحيفة الرياضي عامها ( ) وايقاد شمعتها الجديدة حيث يعمل الزملاء ويثابرون بكل جهد ويقدمون خلاصة الخبرة والتجربة التي حظوا فيها خلال عقود خلت من اجل اخراج عدد جديد يحظى بالمقبولية والمتابعة من قبل القراء في الأوساط الجماهيرية والرياضية والإعلامية في زمن اعلن رسميا عن شبه موت الصحافة الورقية التي غدت منسية إزاء تراكض المسؤولين والمعلنين والداعمين خلف تقنيات الانترنيت وكمها الهائل من منصات ومواقع ووكالات .. وغير ذلك الكثير مما يقف حجر وسد اتجاه انصاف تلك الجهود المبذولة من زملاء المهنة المتحملين كل شيء لعيون صحافتنا الباقية رغم انف الحتوف .
لقد ارتفع عدد صحفيي الرياضة العراقية المنتمين للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ارتفاعا كبيرا مع انه يبدو منسجم مع التغيرات التي طالت البلد منذ 2003 حتى اليوم فضلا عن تغير قواعد العمل والوسائط المستخدمة والمؤسسات المعتمدة والأجواء الديمقراطية وإشاعة الحرية المعبرة .. الا ان الحقوق والواجبات للصحفيين نراها قد تدنت كثيرا جراء ما عانوه خلال سنوات خلت ..
فصحفيوا بغداد على سبيل المثال لم يتمكنوا من استلام قطع الاراض المخصصة لهم من قبل حكومة برغم مرور اكثر من خمسة عشر عام على ذلك التخصيص الذي ناله واستفاد منه زملائنا في المحافظات فيما زال صحفيوا بغداد ينتظرون ويسالون ويجتهدون ويطالبون دون فائدة تذكر برغم أوضاعهم المعاشية الصعبة التي يرمون بها .. لدرجة اصبح فيها اغلب العمل الصحفي مجاني .. لم يصرف فيه راتب باغلب المؤسسات ان لم يكن جميعها سوى تلك المدعومة من قبل الدولة وتعد الصحفيين كموظفين فيها وهذه محنة أخرى يعاني منها الزملاء .
كذلك وبرغم تلاشي الدعم وقلة الاهتمام فان الزملاء ملوا من المطالبة بضرورة شمول الاخوة العاملين في اتحاد الصحافة الرياضية ممن عبروا الخمسين من العمر بقانون الرواد والابطال سيما وانهم شركاء بصناعة الإنجاز وكلهم كلفوا بواجبات وطنية .. لكنهم للأسف وبرغم ما قدموه ومناشداتهم لاغلب المسؤولين ومنذ عشر سنوات دون ذكر يذكر ولا ردة فعل واحد مسؤولة اتجاههم .
كما لا ننسى كانت الاتحادات واللجنة الأولمبية توفد الزملاء مع المنتخبات والوفود الخارجية لمتابعة وتغطية نشاطات الرياضة العراقية المعمول بها منذ سنوات طويلة الا ان قصور واضح لا نعرف أسبابه والمسؤول عنه حتى الان بدا يطرا لدرجة ان اغلب البطولات حتى في الاولمبياد الأخير لم يذهب وفد صريح باسم اتحاد الصحافة الرياضية .. ناهيك عن الاتحادات التي لم تعد تبالي بذلك بل تعد الصحفي عالة عليها ومراقب لشؤونها خلاف ما تعمل عليه اتحادات واندية العالم الرياضي بكل مكان .
غير ذلك الكثير الكثير من الهموم التي يمر بها الصحفي الرياضي .. وجريدة الرياضي خير انموذج ودليل على ذلك .. مع انهم لن يتوانوا بتقديم كل ما عندهم من عطاء وخبرة برفد الجريدة وتغطية النشاطات والفعاليات بهمة وحيادية وموضوعية وعين ناقدة بناءة .. لكن لم يقدم لملاك الصحفية أي ميزة خلال سنوات خلت برغم جهودهم الطوعية في ذلك ..
في عيدكم الاغر زملائي واخوتي واعزائي في صحيفة الرياضي الغراء أتقدم بالمباركة لكم عامة والى العزيز الدكتور علي الهاشمي رئيس التحرير النموذجي والمهني والحيادي والموضوعي في تعاطيه مع الاحداث بعيدا عن التقاطعات والولاءات ..
شكرا لكم ولنقابتنا الموقرة ولاتحادنا العزيز واسرة تحرير جريدتنا وكافة العاملين بالتحية والاكبار سائلا الله ان يمن عليكم وعلينا بحسن الحال والخاتمة ويمكننا من تقديم المزيد لخدمة بلدنا ورياضتنا وصحافتنا والله من وراء القصد وهو ولي الامر .