قطيشات.. يشيد بإنجازات المصارعة ويقرر عدم الاستمرار مع الإتحاد بالدورة القادمة

سراب سبورت_

اعرب نائب رئيس اتحاد المصارعة المهندس عبد الله قطيشات عن بالغ تقديره الى اسرة اللعبة، مشيداً بالانجازات التي حققتها سواء على صعيد تنظيم البطولات الدولية والقارية في عمان او المشاركة الغير مسبوقة للمنتخبات الوطنية في المسابقات العالمية والعربية.
جاء ذلك في بيان صحفي قام قطيشات بتعميم نسخ منه على وسائل الاعلام المحلية، واعلن من خلاله عدم الاستمرار كعضو في مجلس اتحاد المصارعة للفترة القادمة والخوض في تحد اخر، وذلك بالتزامن مع قرب إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية وانتهاء دورتها الحالية بانتهاء دورة الالعاب الأولمبية.
وتمنى قطيشات التوفيق لمجلس الإدارة القادم، مؤكدا تقديم الدعم لهم لتحقيق المزيد من النجاحات.
و جاء في البيان: يتبادر الى الذهن بأن التغيير هو نوع الرياضة فقط ولكن في الحقيقة هو القدرة على التغيير والانجاز داخل اي رياضة او مشروع؛ خصوصا اذا كان ذلك ضمن العمل التطوعي الذي يجب أن يكون مشمولا بالعاطفة والشغف لتحقيق التغيير والنجاح سعيا لرفع اسم الوطن عاليا.
واضاف: تم التواصل معي من قبل اللجنة الأولمبية للانضمام لاتحاد المصارعة علما بأنني كنت حينها مستشارا للدعم والرعاية للجنة الأولمبية والتي كلفتني ايضا بعضوية (لجنة كرة السلة 3×3 )، وكنا حينها في قمة النجاح والانجاز، الذي توج بتأهيل أول فريق أردني في لعبة جماعية إلى دورة الالعاب الأولمبية للشباب في الارجنتين العام 2019.
وتابع: تجربتي الوحيدة بالمصارعة انذاك كانت من خلال ابني ولفترة قصيرة، لذلك كان الطلب مفاجئا ولكن التحدي كبير، وكان الجميع مصمم على عمل الفارق.
وقال قطيشات: الحمدلله؛ وبعد ما يقرب الثلاث سنوات من تشكيل الاتحاد، استطعنا كفريق عمل النهوض باللعبة ونشرها وإعادة الالق لوجودها كأقدم لعبة اولمبية، ووضعها على الطريق السليم لتحقيق الانجازات المستقبلية ورفع علم الأردن عاليا.
واكد قطيشات ان تم انجازه لم يكن ليتحقق لولا جهود فريق العمل من مجلس إدارة الإتحاد وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية.
وزاد بالقول: تشرفت بالعمل مع سموه من خلال عضويتي بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية والمكتب التنفيذي للجنة بالاضافة لمهمتي كنائب لرئيس الاتحاد.
واشار قطيشات: ان النجاحات الإدارية والتنظيمية والتي رافقها تطور ملحوظ في الأداء الفني كانت علامة فارقة في تاريخ المصارعة الاردنية، خصوصا وأن التفاصيل كثيرة ويصعب ذكرها، لأن اعادة هيكلة اللعبة وزيادة القاعدة كانت البداية للتغيير، وتخللها اعادة الالق للبطولات المحلية والتي اقيمت بنكهة عالمية، بدءا من دوري المصارعة الذي أعطى الثقة لمجتمع اللعبة المحلي والدولي بقدرة الأردن التنظيمية والثقة بالمجلس الجديد وقدرته على احداث الفرق، فكانت النتيجة تنظيم أكبر البطولات القارية والعالمية ولأول مرة في الأردن.
وبيّن قطيشات ان تنظيم البطولات الاسيوية كان التحدي الأول وبحصولنا على أعلى درجات التقييم التنظيمية كان اساسا للحصول على تنظيم بطولة العالم في الأردن و تنظيمها في زمن قياسي وهنا التفاصيل كثيرة.
واشاد قطيشات بجهود سمو الأمير فيصل في حصول الأردن على حق التنظيم وكنا على قدر المسؤولية، وتظافرت الجهود من كافة الجهات الرسمية لتنظيم الحدث و إخراجه بأبهى صورة تليق بالوطن و بأهمية الحدث و كان نجاحا عظيما.
واضاف: كان تنظيم بطولات العرب واسيا تحت ( 17 و 23 عاماً)علامة فارقة وتأكيد من المجتمع الدولي للعبة بثقته بالأردن وفريق العمل وتوجت بحصول الاتحاد على جائزة أفضل اتحاد متطور في قارة آسيا وعالميا.
وقال : ان النجاح التنظيمي الذي كان أثر ايجابا على اللعبة و حضورها محليا وأداء لاعبينا ومدربينا وحكامنا الذين كان لهم الفضل الأكبر بالحضور الفني الممتاز والتحسن اللافت الذي ظهر خلال هذه البطولات والنتائج الملفتة فلهم كل الشكر.
وكشف قطيشات ان الأردن كان سباقا من دول عرب اسيا، فكان تأسيس فريق السيدات محطة مهمة للعبة تحديا كبيرا للاتحاد، لكن بدون شك كانت خطوة مهمة استطعنا من خلالها تسليط الضوء على الأردن وإثبات النية في العمل والتغيير، فكانت النتائج تفوق التوقعات لفريق حديث العهد وجديد في اللعبة، فإنهم بدون شك يستحقون الدعم والاستمرارية لأنهم نقطة مضيئة في اللعبة.
وقال قطيشات ان التحدي الاكبر لتطوير الرياضة والحصول على الانجازات هو وجود الدعم المادي وإيجاد وسائل الدخل المختلفة كان التحدي الأكبر للاتحاد فكان تنظيم البطولات الحل الامثل الذي انتهجه الاتحاد لتحقيق الأرباح من عوائد التنظيم والتي فاقت كل التوقعات حيث تعدت أرباح الاتحاد خلال سنتين المليون دولار بما يعادل ميزانية الاتحاد خمس سنوات، وهذا انجاز غير مسبوق بتاريخ اي رياضة اردنية، بوجود المال وحسن الادارة سيتم إعادة ضخ هذه الأموال لتطوير ونشر اللعبة والحصول على النتائج المرجوة ضمن خطط طويلة الامد، وأنا على يقين بقدرة مجلس ادارة الاتحاد بتحقيق الانجاز قريبا انشاء الله ورفع راية الأردن عالية.
واثنى قطيشات على القطاع الخاص لدعمه اللعبة، فكل الشكر لشركاء وداعمي الاتحاد من القطاع الخاص و العام الذين كان لهم الفضل الكبير بهذا النجاح.
وثمن قطيشات دور الاعلام بالقول: لايوجد نجاح بدونه، والذي يوازي أهمية الجانب الإداري و الفني سواء من قبل الوسائل الإعلامية المتنوعة والمحلية و العربية وصحافتنا المحلية التي اقل ما يقال بأنها أبدعت وكانت على قدر المسؤولية ، فأهمية الإعلام لاتقل شأنا عن أي دور إداري او فني في الرياضة و اي تطوير سيحدث يجب أن يكون الدور الإعلامي واضحا فيه
وقدر قطيشات لاتحاد المصارعة قصة نجاحه وتعاون منظومته من مؤسسات واشخاص حيث كان همهم الوحيد تقديم الاردن بالصورة التي تليق باسمه و حجمه الكبير.
وختم القول : كان لي شرف خدمة الوطن في هذا المجال واعتقد بانني قمت بمهمتي بكل أمانة و على أكمل وجه واني أجزم بأن المصارعة الاردنية ستكون بأوج القها خلال السنوات القادمة… كانت فترة رائعة تعلمت فيها الكثير و تعرفت على أخوة و اخوات كان لهم الدور الكبير في هذا النجاح.