“حقائق وارقام” تبرز مكانة البحرين على الخارطة العالمية

 

 

المنامة عاصمة السياحة الخليجية 2024

سراب سبورت – اعداد : محمد الجالودي

 

تم اختيار المنامة عاصمةً للسياحة الخليجية لعام 2024 خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الخامس من أكتوبر 2023 بولاية الجبل الأخضر في سلطنة عُمان.

ويعكس اختيار المنامة عاصمة السياحة الخليجية 2024الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين لتعزيز السياحة الخليجية وإبراز قطاع السياحة كمحرّك رئيسي لأولويات التنمية على مستوى منطقة الخليج العربي، والتوجه نحو تحقيق تكامل أكبر وأكثر شمولية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون.

وتحتفل مملكة البحرين باختيار المنامة عاصمة السياحة الخليجية هذا العام من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة السياحية والترفيهية طوال السنة، والترويج للباقات السياحية الخاصة سواء لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي والتي تشمل تذاكر الطيران وحجوزات الفنادق من أجل استقطاب المزيد من الزوار والسواح، وإبراز منجزات مملكة البحرين في تطوير القطاع السياحي بما ينسجم مع أهداف وركائز استراتيجية السياحة لمملكة البحرين 2022-2026، والعمل على تنويع المنتج السياحي وتعزيز مكانة مملكة البحرين كوجهة سياحية مثالية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي.

 

لماذا المنامة عاصمة للسياحة الخليجية؟

 

جاء اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2024 ثمرةً للجهود التي تقدمها مملكة البحرين للنهوض بالسياحة الخليجية وتعزيز العمل الخليجي المشترك في القطاع السياحي،بالإضافة للنهضةِ الكبيرة التي شهدها القطاع السياحي في مملكة البحرين على جميع الأصعدة، وتحقيقه لقفزة نوعية في عدد السياح خلال الأعوام القليلة الماضية.

تحظى المنامة بسمعة إقليمية وعالمية مميزة كوجهةٍ للسياحة الثقافية والعائلية والترفيهية، وقد اختيرت المنامة كعاصمة للثّقافة العربية 2012م، عاصمة للسّياحة العربية 2013م و2020م، وعاصمة للسّياحة الآسيوية 2014م، وتم تسميتها مؤخرا عاصمة السياحة الخليجية 2024. بينما تم تسمية المحرّق وهي العاصمة الأقدم للبحرين وأكبر جزرها المأهولة كعاصمة للثقافة الإسلامية 2018.

 

الجواز السياحي

 

 

يمثل “الجواز السياحي” دعوة للعالم لزيارة المنامة واستكشاف عراقة تاريخها وكنوزها الحضارية ووجهاتها السياحية المتميزة التي تجمع بين الأصالة و الحياة العصرية، ويتيح لحامليه زيارة 18 موقعاً سياحياً من فئات مختلفة بما في ذلك المعالم الثقافية والتراثية والشواطئ ووجهات الترفيه والطعام والمجمعات التجارية.

تتاح فرص الفوز لكل زائر بحسب عدد الزيارات التي قام بها، حيث يتم إجراء السحوبات نهاية كل شهر على جوائز قيّمة تشكل رحلات سفر إلى مملكة البحرين بالإضافة إلى قسائم وعروض خاصة من الفنادق، وبطاقات هدايا من مراكز التسوق.

يمكن الحصول على “الجواز السياحي” من مطار البحرين الدولي أو مجمع سيتي سنتر البحرين أو الأفنيوز، ويمكن للزوار مسح رمز الـ QR الموجود في الجواز لتأكيد الزيارة للمواقع والحصول على الختم الإلكتروني وزيادة فرص الفوز بالجوائز، وتوجد المنصات الإلكترونية في كل من سوق المنامة – باب البحرين، ومتحف دائرة البريد، وقلعة البحرين، وجامع الفاتح، ومتحف البحرين الوطني، ومساحة الرواق للفنون، ومسجد الخميس، وبيت السلال، وبلوك 338، وذا وارف – خليج البحرين، وشاطئ الواتر جاردن سيتي، إضافةً إلى البحرين هاربر، وجزيرة الريف، ومودا مول، ومجمع سيتي سنتر البحرين، والأفنيوز، ومجمع العالي، ومجمع السيف.

 

المنامة كمركز للسياحة الثقافية

 

 

تتميز المنامة بتراث حضاري وإنساني من خلال تاريخها الذي ينبض بالعراقة والأصالة، حيث تمثل نموذجاً عالمياً فريد اًللإبداع والتعايش والسلام، وتعتبر المدينة مهيئة لاستقطاب مشاريع التطوير الحضرية بفضل ما تشتمل عليه من المواقع التاريخية والتراثية والأسواق التقليدية، إلى جانب المطاعم والمقاهي الراقية التي تقدم تجارب طعام فريدة من نوعها، والفعاليات الثقافية المستمرة التي تعكس التنوع والحيوية الثقافية في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم اختيار المنامة لتأسيس المركز الإقليمي العربي للتُراث العالمي ARCWH، واستحقت مملكة البحرين أن تحتضن عواصم سياحية وثقافية عامًا بعد عام، حيث تشكل رغم مساحتها الصغيرة؛ ملتقىً للشعوب والثقافات ونموذجًا استثنائيّا عالميا في التسامح والتعايش يتميز بالانفتاح على مختلف الثقافات.

 

الشراكة مع القطاع الخاص

 

يتم التعاون بشكل وثيق مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية السياحية في المنامة من خلال إطلاق مشاريع تنموية وبرامج استثمارية، تشمل بناء وتطوير الفنادق والمنتجعات الفاخرة والمرافق السياحية، وتحسين المرافق التجارية، وتطوير المناطق الترفيهية والثقافية.

وهناك تنسيق مشترك مع الجهات المعنية لتعزيز الوعي بشأن المعالم التراثية المميزة التي تحتضنها المنامة مثل متحف البحرين الوطني، وقلعة البحرين المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وباب البحرين، والأسواق الشعبية التقليدية، ويتم الترويج لها على مستويات عالمية من أجل دفع الحركة السياحة في المنامة، وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية فريدة.

الأولويات والخطط المستقبلية:

تشمل الخطط تعزيز التنوع والابتكار في العروض السياحية المقدمة لزوار المنامة، بما في ذلك السياحة الثقافية، والسياحة الرياضية، والسياحة العلاجية، والسياحة البيئية، وتطوير برامج سياحية متنوعة تلبي اهتمامات واحتياجات السياح.

تقديم التسهيلات لأصحاب المشاريع السياحية لتحسين مستوى الفنادق والمنتجعات الموجودة في المنامة، والعمل بشكل وثيق مع رواد الأعمال لتسهيل إقامة مشاريعهم وتوسيع شبكة المرافق الترفيهية والتجارية وقطاع التجزئة لتلبية احتياجات الزوار المتزايدة.

 

(حقائق وأرقام)

 

أطلقت حكومة مملكة البحرين في عام 2021 خطة التعافي الاقتصادي تنفيذًا لدعوة جلالة ملك البلاد، وبعد إعلان مجلس الوزراء ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن إطلاق عدد من المبادرات الهادفة إلى تنمية الاقتصاد وخلق الفرص النوعية للمواطنين.

تتضمن خطة التعافي الاقتصادي 5 أولويات رئيسية، وتندرج استراتيجية قطاع السياحة (2022-2026) ضمن أولوية تنمية القطاعات الواعدة، حيث تشتمل على أربعة أهداف رئيسية: (اولاً):إبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، (ثانياً): زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي، (ثالثاً): زيادة عدد الدول المستهدفة (رابعاً): تنويع المنتج السياحي.

تتمحور استراتيجية السياحة للبحرين (2022-2026) حول سبع ركائز تهدف من خلالها الى تنويع المعالم السياحية وإقامة المزيد منها بما يعزز نوعية الخدمات والحلول السياحية المقدمة لمختلف الزوار والسواح، وهي: (الواجهات والأنشطة البحرية/ سياحة الأعمال/ السياحة الرياضية/ الثقافة والآثار والتاريخ/ السياحة الترفيهية/ الإعلام والأفلام السينمائية/ السياحة العلاجية).

كما تتركز استراتيجية السياحة على خمسة أسواق مستهدفة لاستقطاب اعداد اكبر من السواح: (دول مجلس التعاون الخليجي/ الصين/ الهند/ المملكة المتحدة/ ألمانيا).

ركزت المشاريع السياحية المدرجة في استراتيجية السياحة على 7 مشاريع استراتيجية: (الواجهة البحرية لساحل قلالي/ شاطئ خليج البحرين/ منتجع جميرا خليج البحرين/ المدينة السياحية – مشروع تطوير بلاج الجزائر/ مشروع سعادة/ مسرح الدانة/ مركز البحرين العالمي للمعارض).

تعكس هذه المشاريع باستثماراتها التي تتجاوز 134 مليون دينار بحريني استمرار الحكومة الموقرة في تعزيز البنية التحتية السياحية من خلال مشاريع استراتيجية حيوية تحفز هذا القطاع الواعد وتزيد من مساهماته في مختلف المسارات الاقتصادية.

 

عدد من المشاريع

 

(الواجهة البحرية لساحل قلالي): وقعت هيئة البحرين للسياحة والمعارض اتفاقية مع شركة البحرين للاستثمار العقاري”إدامة” لإدارة وتشغيل مشروع الواجهة البحرية لساحل قلالي، المزمع افتتاحه في الربع الثاني من العام الجاري 2024.

ويعتبر المشروع أحدث الواجهات السياحية في محافظة المحرق والذي يقام على امتداد الشارع المؤدي إلى جزر أمواج بمساحة تقدّر بـ 100 ألف متر مربع، وسيضم مجموعة من الخدمات والمطاعم ووسائل الترفيه التي تسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين على خارطة السياحة الإقليمية والدولية.

وستشرف”إدامة” على إدارة وتشغيل مشروع الواجهة البحرية لساحل قلالي لمدة 5 سنوات، إضافة إلى مهام إدارة المرافق والتأجير والتحصيل والتسويق للوحدات التجارية في المشروع وطرح وتطوير خدمات ومفاهيم جديدة لخدمة المشروع بشكل أفضل، فضلا عن إعداد استراتيجية تشغيلية تضمن الترويج لهذه الواجهة البحرية على نطاق واسع.

(شاطئ خليج البحرين): تم وضع حجر أساس مشروع شاطئ خليج البحرين في نوفمبر 2021 ويقع على الساحل الشمالي لخليج البحرين جنوبي منطقة الساية. ويمتد المشروع” على مساحة تفوق 170 ألف متر مربع بواجهة ساحلية بطول 600 متر، موزعة على خمسة قسائم، منها ساحل عام بطول 200 متر تقوم بتطويره هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ويمثل 28% من إجمالي مساحة المشروع، فيما تتوزع الأربعة الباقية على شواطئ ستقام عليها منشآت سياحية خاصة بواجهة بحرية بمساحة 100 متر لكل منها، إضافة إلى منطقة مخصصة للمرافق الخدمية و425 موقف عام للمشروع. ومن المتوقع تدشين الشاطئ في الربع الأخير من العام الجاري 2014.

وتضم القسائم الأربعة الباقية مشاريع لشواطئ خاصة ستنفذ من قبل كل من فندق وينهام على مساحة 9,137 متر مربع، وفندق الخليج على مساحة 10,391 متر مربع، وشركة توفيق العلوي للاستثمارات على مساحة 13,177 متر مربع، والمساحة المتبقية مخصصة لشركة سوليمار، حيث ستتضمن جميع هذه المشاريع على خدمات ومرافق سياحية متنوعة مثل المطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية.

(فندق ومنتجع”مانتيس جزيرة حوار”): أبرمت شركة البحرين للاستثمار العقاري”إدامة” شراكة مع مجموعة” أكور” العالمية لإطلاق فندق جديد تابع لعلامة”مانتيس” في جزيرة حوار في مملكة البحرين تحت إسم فندق ومنتجع”مانتيس جزيرة حوار”، وسيتميز بتقديم مزيج من الرفاهية والسياحة البيئية وإعادة تعريف مفهوم المغامرة.

ويتم بناء الفندق على الساحل الغربي لجزيرة حوار، وستحيط به محمية للحياة البرية، مما سيجعله وجهة فريدة من نوعها في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يضم هذا الفندق والمنتجع 72 فيلا، وخمسة مطاعم، والعديد من المرافق الرياضية والترفيهية مثل: حديقة مغامرات، وملعب تنس، ومسار للدراجات، ومنتزه مائي. كما أنه مزود بمهبط للمروحيات.

وسيتميز الفندق بفكرتين رئيسيتين: المنتجع الشاطئي الذي سيشمل وحدات إقامة فاخرة ومناطق للاسترخاء، ومقاهي، ومناطق لممارسة التأمل، ومناطق اجتماعية أخرى لعشاق المغامرات والرياضة، ومجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية مثل التنزه الصباحي والمشي على الشاطئ وجلسات اليوجا الشاطئية والرياضات المائية.

(منتجع جميرا خليج البحرين): تم افتتاح المشروع في 1 نوفمبر 2022 حيث يتبع منتجع جميرا خليج البحرين، ذو الخمس نجوم، شركة منتجع الساحل التي تعود ملكيتها إلى شركة البحرين للاستثمار العقاري”إدامة” بنسبة تقدر بحوالي 68%، وشركة سما دبي الإماراتية بحوالي 32%.

ويقع المنتجع على مساحة 712 ألف متر مربع بواجهة بحرية بطول 1.25 كيلومتر، ويمتد على مساحة 52 ألف متر مربع، ويتكون من 207 غرف، وشاطئين، وسبع حمامات سباحة، ومنتجعاً صحياً، وبحيرة وجزراً اصطناعية، والعديد من المطاعم والمقاهي، ويوفر لزواره عوامل جذب أخرى كدور السينما الداخلية والخارجية، وقاعة للفعاليات تسع 2500 شخص، والمسطحات والألعاب المائية والأنهار والمنزلقات المائية التي تنتهي في حمام السباحة الرئيسي للنادي الصحي.

(تطوير بلاج الجزائر): يقع مشروع بلاج الجزائر على الساحل الجنوبي الغربي لمملكة البحرين على مساحة 1.3 مليون متر مربع، ومن المقرّر أن يُحدث نقلة نوعيّة كبيرة في المشهد السياحي في المملكة. ويشمل المخطط العام الرئيسي إنشاء عدد من الفنادق الفاخرة والمرافق الترفيهيّة ومنافذ للمطاعم الراقية وذلك بالتعاون مع مجموعة من كبار المستثمرين والشركاء الاستراتيجيين، إلى جانب مجموعة من المرافق السكنيّة والتجاريّة رفيعة المستوى. ويتضمن المشروع شاطئ بحري بطول 3 كيلومترات.

وقد تمت إعادة فتح أبواب شاطئ بلاج الجزائر للجمهور في شهر نوفمبر 2021، وذلك بعد انتهاء أعمال المرحلة الأولى البالغة كلفتها 5 ملايين دينار بحريني لتطوير واستصلاح الساحل، والتي تضمنت توفير مواقف سيّارات وإنشاء مرافق خدميّة وممشى بطول 1.2 كيلومتر.

وسيتم افتتاح فندق أفاني بلاج الجزائر وفندق تيفولي بلاج الجزائر خلال العام الجاري 2024 من قبل مجموعة فنادق ماينور العالمية بسعة فندقية 110 غرفة لكل منهما، وذلك كجزء من مشروع بلاج الجزائر الترفيهي الجديد ومتعدّد الاستخدامات على الشاطئ والذي تديره شركة البحرين للاستثمار العقاري”إدامة”.

(مشروع سعادة): تم استكمال المرحلة الأولى من المشروع في الربع الرابع 2022 لتشمل 34 متجراً و37 مرسى بحريا و200 حيز لمواقف السيارات. فيما تم إتمام المرحلة الثانية من المشروع في يناير 2023 التي تضمنت عدة مرافق ومنافذ تجزئة جديدة والمزيد من الساحات المفتوحة.

ويضم المشروع الذي يقع غرب المحرق العديد من الخدمات والمرافق التي تجعله وجهة مغرية للسياح، حيث يوفر مجموعة متنوعة من الخيارات الترفيهية والتجارية، بالإضافة إلى مناطق الجذب والمناظر الطبيعية الجميلة، باعتباره وجهة متكاملة تقدم تجربة استثنائية للزوار وتلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية والاهتمامات.

(مسرح الدانة): تم افتتاح مسرح الدانة رسميا في الربع الثالث من العام 2021 ليكون الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، موفراً تجربة فريدة من نوعها للزوار من خلال موقعه الخارجي وجودة صوتياته الطبيعية. بحيث يبدأ الزوار رحلتهم بالدخول عبر البلازا، وهي مساحة تحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات والبضائع، ومن ثم ينتقل الزوار إلى قلب مسرح الدانة لخلق لحظات لا تنسى إذ يحتوي على 10,000 مقعد.

كما يشمل مسرح الدانة العديد من الساحات الداخلية والخارجية الخلاّبة كالشرفات وأجنحة خاصة مطلة على المسرح الرئيسي، وحديقة الصحراء وقاعة لمتعهدي الفعاليات العالمية والشركات وللمناسبات الخاصة.

ونجح المسرح خلال أكثر من عامين في استقطاب نخبة من الفنانين والفرق الموسيقية والفنية المرموقة على مستوى المنطقة والعالم ليجعل المملكة محط أنظار العالم في مجال ريادة الترفيه الحي وإحياء أكبر الحفلات الفنية.

(مركز البحرين العالمي للمعارض): تم تدشين مركز البحرين العالمي للمعارض رسميا في نوفمبر 2022 ليصبح أحدث وأكبر مركز معارض ومؤتمرات على مستوى مملكة البحرين ومنطقة الشرق الأوسط.

ويقام مركز البحرين العالمي للمعارض على مساحة إجمالية قدرها 309,000 متر مربع ويضم 10 قاعات متعددة الاستخدامات مع عدة مداخل ومخارج ومساحات تخزين واسعة تخدم مختلف الفعاليات بمساحة إجمالية تقدر بـ 95,000 متر مربع، منها قاعات مزدوجة وقاعات منفردة، مجهزة بأحدث الخدمات التكنولوجية ومساحات التخزين لكل قاعة، مع مداخل ومخارج مستقلة، بارتفاعات مختلفة تبلغ 10، 12، و14 مترا.

ويحتوي المركز كذلك على قاعة رئيسية تستوعب أكثر من 4,000 ضيف يمكن تقسميها الى 3 قاعات مستقلة مجهزة بأحدث الخدمات التقنية لاستضافة مختلف الفعاليات الدولية الكبرى، إضافة الى توفر قاعات أخرى بأحجام متوسطة وصغيرة للاجتماعات والمؤتمرات. إضافة الى ذلك، يتكون مبنى المركز من 94 غرفة اجتماعات، 3 مجالس لاستقبال كبار الشخصيات، 3 أجنحة للعرائس، 14 مكتب للمنظمين، 8 غرف فنية ولتبديل الملابس، 19 غرفة مخصّصة للترجمة، و21 مطعم ومقهى ومحلات تجارية، بما يجعله مركزاً جاذباً لجميع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية على اختلاف فئاتها وأحجامها.

ويمتاز تصميم المركز بكونه معلماً معمارياً أيقوني سيسهم في جذب السواح والزوار الى المملكة، ويتميز التصميم باللمسات الفنية التي تمزج بين الفن المعماري العصري والثقافة العربية بعنصرها المعماري الجمالي”المشربية” بطريقة مبتكرة، يتيح استخدام مساحات المركز وتغييرها بمرونة ليحتضـن جميع أنواع الفعاليات من مؤتمرات ومعارض كبيرة وأنشطة ترفيهية وحفلات غنائية ومناسبات اجتماعية.

نجحت استراتيجية السياحة في أول عامين لها من تجاوز الأهداف الموضوعة ضمن معايير قياس الأداء لعامي 2022 و2023، وتتواصل جهود التطوير بخطى ثابتة لتحقيق المزيد من المنجزات الوطنية في القطاع السياحي بما يعزز مكانة مملكة البحرين كوجهة سياحية مفضلة على مستوى إقليمي وعالمي.

(25 عاماً من الإنجازات السياحية): سجل ربع القرن الماضي من العهد الزاهر لعاهل البلاد تنامي قاعدة مشاريع القطاع الخاص في القطاع السياحي بفضل التشريعات المرنة وتيسير إجراءات الاستثمار وتقديم التسهيلات اللازمة لتتحول المملكة الى واحة استثمار مثالية لرؤوس الأموال السياحية وتستقطب العشرات من الأسماء العالمية المرموقة في قطاعات الضيافة والفندقة والتجزئة والترفيه وغيرها الكثير.

افتتاح العديد من المراكز التجارية والمولات المنتشرة في مختلف محافظات المملكة وما تضمه اليوم من علامات تجارية متنوعة تلبي احتياجات جميع الزوار: (مجمع العالي/ مجمع السيف – ضاحية السيف/ مجمع السيف – المحرث/ مجمع السيف – مدينة عيسى/ مودا مول/ مجمع سيتي سنتر البحرين/ مجمع الليوان/ مجمع سيتي سنتر البحرين/ مجمع سار/ مجمع الافنيوز البحرين/ مجمع مراسي جاليريا/ مجمع دلمونيا/ مجمع الواحة – الجفير والرفاع/ سوق البراحة).

شهدت المملكة كذلك إقامة العديد من المدن والمشاريع العقارية متعددة الاستخدامات من قبل القطاع الخاص والتي خدمت تطور قطاع السياحة على مر السنوات الماضية: (درة البحرين/ جزر أمواج/ ديار المحرق/ مراسي البحرين/ جزيرة الريف/ المرفأ المالي/ جزيرة دلمونيا).

مرّت البنية التحتية في المملكة خلال السنوات الـ 25 بقفزة نوعية في التطوير على كافة المستويات:

توسعة مطار البحرين الدولي كأحد أضخم المشاريع الوطنية التنموية وأهمها في تاريخ مملكة البحرين بتكلفة 1.1 مليار دولار أمريكي وبطاقة استيعابية 14 مليون مسافر سنويا.

كما تم تطوير المنفذ البري جسر الملك فهد، وكذلك تدشين وتطوير المنفذ البحري ميناء خليفة بن سلمان لجذب واستقبال البواخر السياحية من مختلف بلدان العالم.

إقامة حلبة البحرين الدولية والتي احتفلت مؤخرا بمرور 20 عاما على احتضانها لسباقات الفورمولا 1 لتكون موطن رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط في حدث غير مسبوق في تاريخ المملكة والمنطقة ككل واستمرار نجاحها في استضافة عشرات الفعاليات الرياضية التي لها تأثير مباشر على تنشيط الحركة السياحية.

المنشآت السياحية المرخصة والتي تتألف من (140 فندقا و106 مؤسسة وشقة فندقية و149 مطعم سياحي).

تخدم جميع هذه المنشآت اهداف المملكة في جذب أعداد أكبر من السواح والزوار وتقديم تجربة سياحية استثنائية، والتي سجلت قفزة ضخمة خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، مدعومة بتوجهات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة بجعل قطاع السياحة أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد غير النفطي وتنويع مصادر الدخل.