سراب سبورت
مجلة رياضية

الرئيس علي ناصر محمد يدعو من “منتدى العصرية” لاستكمال إنجاز مشروع وطني حضاري لمجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية

سراب سبورت _

وصف الدكتور أسعد عبد الرحمن سيادة الرئيس علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين، و الأمين العام للحزب الاشتراكي و رئيس مجلس الوزراء بـ “الأخ والصديق العزيز والمناضل الكبير”، وبــ “داعية السلام” في اليمن والوطن العربي، وبــ “العروبي” “الوحدوي” صاحب الموقف الإيجابي الصلب والواضح من قضية الوحدة اليمنية، الذي هو: “أحد آباء هذه الوحدة، على الرغم من أنها لم تتحقق على يديه. لكن، وللإنصاف، دوره كان حاسما في وصول قيادتي شطري اليمن السابقين إلى إعلان الوحدة الاندماجية بينهما”. وأضاف انه: ” من حسن الحظ أننا نجحنا -ورغم ظروف ومشاغل الضيف الكبير الكثيرة- في اقناعه بالحضور، ومن ثم ألححنا عليه للحديث، لعله يساعدنا في تفكيك سوريالية المشهد السياسي الذي نعيشه في منطقتنا، بحكم أننا كلنا في الهم شرق!”.
جاء ذلك خلال تقديم الدكتورعبدالرحمن للرئيس اليمني السابق في اللقاء الخاص الذي نظمته”المدارس العصرية” في “النادي الارثوذكسي” ضمن البرنامج الثقافي للمدارس، وأضاء فيه الرئيس اليمني السابق على الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا، وحرب الإبادة التي تشنّها سلطات الاحتلال الاسرائيلية ضد سكان قطاع غزة ولبنان، إضافة الى ما يحصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة من أعمال قمع وقتل واعتقال وانتهاك يومي..في ظلال التناقضات والتحولات والتغيرات الكبرى التي تشهدها الحالتين “العربية” و”الفلسطينية”.
وفي اللقاء الخاص الشامل الذي جاء في أجواء مفعمة بروح الشعور بالمسؤولية والحرص والأمل، ووسط حشد نوعي وتفاعل واسع مع نخبة من المثقفين قال الرئيس اليمني السابق: “..أول ما بدأت الحروب، بدأت من لبنان، واستمرت أكثر من خمسين سنة، أنهكت لبنان وأضعفته، وشردت السكان ودمرت الاقتصاد، فدمر النسيج الاجتماعي وتحولوا إلى طوائف إلى أن عقد مؤتمر الطائف. ومن بعد لبنان حروب الصومال، وأصبحت الصومال تحتوي على أكثر من دولة، ثلاث دول فيها، ثم اليمن وفيها الآن رئيس الشمال ورئيس الجنوب.. ثم ليبيا والعراق”، مشددا على أن “الحروب أضعفت هذه الدول كلها، وما حدث ويحدث هو لصالح أعداء الأمة العربية وأعداء القضية الفلسطينية..”، مضيفا: “أن ما يحصل في قطاع غزة يدمي القلب، في ظل الصمت الرسمي العربي والإسلامي والدولي”، مطالبا “الدول العربية بالوقوف إلى جانب القطاع وإلى جانب القضية الفلسطينية”، وأن: “إسرائيل مستمرة في تصفية القضية الفلسطينية.. إذا سقطت غزة، فإن الدور سيقع على الضفة الغربية ثم على الأردن ثم على الدول العربية”، مبينا أن: “اليهود حدودهم من النهر إلى البحر لكن الطموحات تتجاوز هذا حتى الخليج…المرحلة القادمة ستكون خطيرة جدا”.
واعتبر الرئيس علي ناصر محمد: “أن قطاع غزة هو خط الدفاع الأول عن القدس وعن الأمة العربية والإسلامية أيضا، فهي خط الدفاع عن المقدسات، ليس فقط عن القدس والمسجد الأقصى بل حتى عن الحرمين الشريفين. كيف ندافع عن هذه المقدسات؟ لا أعرف. عندما كنا في اليمن، كنا نقدم كل أشكال الدعم رغم أننا دولة فقيرة، لكن كنا نبدع ونمتلك إرادة وقرار في هذا السياق..”، وتطرق الضيف الكبير إلى الوحدة اليمنية، واصفا إياها بـــ”الفرصة التاريخية لتوظيف واستثمار عناصر قوة اليمن البشرية والمادية والثقافية..”، مستدركا: “…لكن الموقعين على اتفاقية الوحدة هربوا إلى الوحدة ومن ثم هربوا منها، ولم يحسبوا حسابات المستقبل، فكان الحدث أكبر من تقديراتهم وحساباتهم الضيقة المتمثلة في تقاسم السلطة، والثروة، ورهانات الربح، والخسارة، فجرى الالتفاف على الهدف الاستراتيجي العظيم، ومحاولة حرفه عن مساره، والانسياق وراء الخلافات والصراعات بين الموقعين على الوحدة..”، و”وتحت ضغط القوى الوطنية التي رأت بحدسها الوطني الخطر الذي يحيق بالوطن والوحدة، وأذعنوا للغة الحوار الذي انبثق عنه وثيقة العهد والاتفاق، التي تم التوقيع عليها في العاصمة الأردنية عام 1994 بجهود كبيرة ومضنية من الملك حسين –رحمه الله”، معتبرا أن: “هذه الوثيقة كانت تحمل رؤى وطنية لبناء الدولة الحديثة، ولكن جرى الالتفاف عليها، قبل أن يجف حبرها، من قبل الطرفين الرئيسيين اللذين لم يكونا صادقين لا في توقيع اتفاقية الوحدة، ولا في توقيع وثيقة العهد والاتفاق، مما أدى إلى حرب 1994 التي دفع ثمنها الشعب اليمني..”. وقال: “كانت الكلفة باهظة جدًا، ومنذ ذلك الوقت، ونحن ندفع ثمن تلك الحماقة، لأن بعض السياسيين، بكل أسف، لم يستشعروا الأهمية الاستراتيجية للوحدة اليمنية، وقدرة شعبهم على تحمل كل صراعاتهم وحروبهم العبثية بالوطن..”، مشيرا إلى أن: “رهاناتهم أدت إلى اتساع الكارثة، وأصبح في اليمن أكثر من رئيس وأكثر من حكومة، وأكثر من برلمان، وأكثر من جيش، “وها هي الحرب تدخل عامها العاشر بكل ما حملته من خسائر..”.
داعيا -في الختام- القوى السياسية الوطنية الحية في كل بلد عربي لاستكمال إنجاز مشروع وطني حضاري لمجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية تمهيداً لتحقيق المشروع العربي الجامع.
هذا، وشهد اللقاء –الذي ناهز الساعتين – حضورا لافتا ومشاركة واسعة، وانتهى اللقاء بتقديم د.اسعد عبدالرحمن الشكر الجزيل للرئيس الذي منحنا ما لزم من وقته وفكره.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
انحدار كرة اليد الأردنية… والأخطاء تتكرر نادي الاستقلال الأردني يعزي بوفاة العداء الفلسطيني السابق سفيان حمدان وصافة بطعم الذهب… راكان طارق الزعبي يبرق في بطولة الأردن الدولية للطاولة تواصل الاستعدادات لماراثون دبي 2026 بمشاركة دولية مميزة أحمد الخلايلة وإسراء المبيضين: تعدد المهام وتأثيره على المباريات معلقون بالواسطة... والجمهور يطالب بالنقل الصامت! لاعبون ومدربون: هوية عضو اتحاد ألعاب القوى مزوّرة والملف يجب إحالته للنائب العام ست ميداليات ملونة لنجوم التايكواندو الأردني في كأس الرئيس بأستراليا انطلاق معسكر المنتخب الوطني للجولف يوم السبت القادم صباحا على ملعب نادي أيلة للجولف مركز إعداد القيادات الشبابية يختتم المرحلة التدريبية الثانية من برنامج “نشامى 2025 – الفوج الثالث” د. سهام النعيمات تطرح أسئلة حول آلية تعيين أعضاء الاتحادات الرياضية اختتام معسكر التمكين الاقتصادي في بيت شباب إربد الاتحاد الفلسطيني للكرة الطائرة يختتم معسكر الناشئين في البحرين وزير الشباب يرعى احتفال تكريم رواد العطاء والمسؤولية المجتمعية في بيت شباب عمان اتحاد الكاراتيه يهدي إنجازه العالمي إلى جلالة الملك محاولات التأثير على أطراف الشكوى في قضية هوية لاعب اتحاد ألعاب القوى أحمد مصطفى أبو كوش ينضم رسميًا للفيصلي ويعبّر عن شكره للنادي ووالده في كواليس المستشار: الطائرة الأردنية بين الإهمال واللامبالاة… والجمهور يدفع الثمن سمر نصار: إعفاءات الحكومة تتويج لإنجاز النشامى وتدعم الأندية الأردنية فضيحة بيع سيارة مسؤول كبير لاتحاد رياضي… شبهة فساد وخيانة أمانة! عبدالكريم خطاب يحصل على جائزة أفضل لاعب بارالمبي في قارة آسيا لاعبة دولية معتزلة تناشد الأمير فيصل...مها حرزالله: أقصوني رغم تاريخي الرياضي… وفاز من لم يمارس اللع... ختام معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السبراني في مركز شابات القويسمة مماطلة إدارية تؤخر استعادة عضوية في اتحاد الملاكمة لأشهر… وخبير قانوني: “إخلال بالواجبات” جلستان تعريفيتان لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في محافظة عجلون بطولة الأردن المفتوحة للجولف في نسختها الـ34 تستعد لتألق عالمي في نادي أيلة للجولف الأردني ازدواجية المناصب تثير الجدل في منتخب الشواطئ للسيدات ورشة توعوية بواجبات الأمن العام في مركز شابات دير أبي سعيد النموذجي "سراب سبورت " تهنئ المقدم محمد سعيد الرياحنة الذي ناقش رسالته بالقيادة الاسترتيجية ونال درجة الماجست... "الصيف الناري" في صالة اليد… واللاعبون في مواجهة "الساونا"!