كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نظام الإتحادات .. مقبرة جديدة لأصحاب الكفاءات الرياضية
سراب سبورت _
في كل فترة زمنية ليست بالبعيدة خرج الينا نظام الاتحادات الرياضيه، حيث لم تصب تعديلاته في الصالح العام.
للاسف الشديد ومنذ ما يزيد عن اكثر من 15 عاما عانت الرياضه الاردنية من ابتعاد اصحاب الخبرة والكفاءات والذين يتمتعون بسيرة ذاتيه حافلة من الانجازات ومشهود لهم بالتميز والاقتدار ..
دفعت الرياضه الاردنية الضريبه والثمن باهضا جراء ذلك خصوصا وان الفساد ضرب بعض الاتحادات التي اصبحت مرتعا خصبا للتنفيعات من اقارب واصدقاء رئيس مجلس الادارة وبقية الاعضاء.
ساهم النظام في (تطفيش) كل شخص قادر على النهوض بمستوى الالعاب حيث فضل بعضهم ان يغرد خارج حدود الوطن.
الانكى من كل ذلك ان اي شخص يسعى للاصلاح وتقويم الوضع القائم يتم محاربته على اكثر من صعيد ويتهم بانه يعرقل مسيرة الانجاز والعمل حيث يقوم رئيس الاتحاد باحالة اوراقه الى فضيله المفتي ليتم اعدامه رياضيا والى الابد .
واتخذ بعض رؤساء الاتحادات من رجال الاعمال.. اتحاداتهم الى شركات خاصة … فبدلا من ان يدفعوا لها اصبحوا عالة وعبء عليه ففسدوا فيها وارهقوها ماليا واداريا.
ويمثل غياب العمل المؤسسي سمة بارزة في اغلب الاتحادات التي باتت تفتقر الى ابجديات العمل الاداري فيما نظامها الداخلي هشا وريقيا يسهل العبث به واختراقه.
في حين تفتقد الى ارشيف خاص يوثق انجازات المنتخبات وتاريخ اللعبة
ادى الفساد الرياضي الى تراجع مستوى العديد من المنتخبات الوطنية فكانت خسائرنا الخارجيه امرا مفضوحا وبات الأمر يحتاج الى إصلاح حقيقي من قبل اللجنة الاولمبية قبل ان تصبح الإتحادات مقبرة للرياضيين .