سراب سبورت
مجلة رياضية

كيف تم خطف حلم طلاب بـ”عمر الورود”؟

حصة رياضية مدرسية تحولت الى “كابوس” ..!!

 

سراب سبورت _

لو نظرنا إلى مفهوم كلمة إنجاز سنجد انها (إكمال شيء مهم أو صعب) و دائما ما ترتبط بالنجاح و تحقيق الأهداف و الأحلام.

الإنجاز هو امر ما يدل على النجاح، هذا ما كان يجب أن يحصل لطلاب مدرسة زيد بن الخطاب الثانوية … ولكن لم يكتمل..!!.

في منطقة صويلح في الطرف الغربي لمدينة عمان، و بعد سبع سنوات مميزة بالانتصارات و تحقيق البطولات الرياضية في مدرسة صويلح الثانوية العريقة، وجد الكابتن مهند مطاوع نفسه معلما للتربية البدنية في مدرسة زيد بن الخطاب و هي مدرسة صغيرة من مبنى واحد مختفية بين الأبنية على الطريق القديم لجرش.

طلابها من جوارها و هم من الصف الرابع الأساسي الى الثاني عشر وهم في (عمر الورود)، تفاجأ معلم الرياضة المنقول حديثا بسبب نشاطه الزائد كما قيل عنه بأن طلاب المدرسة لا يعلمون بوجود بطولة لكرة القدم بين مدارس اللواء، و هذا ما أكده بعض المعلمين القدامى بأن المدرسة لم تشارك في أي بطولة أو فعالية رياضية منذ سنوات طويلة .

كما هو معتاد بدأ الكابتن مهند في التواصل مع الطلبة و الاندماج بينهم للبدء في تحضير فريق كرة القدم لأن البطولات تكون في الشهر الأول و الثاني من بداية الدوام المدرسي و هذه فترة غير كافية لاختيار الفريق و تدريبه في أول حصة تدريبية لمن تم اختيارهم و التي طال التخطيط لها لأنها مسائية نظراً لعدم توفر ملعب في المدرسة.

تم حجز ملعب في المنطقة و كان على نفقة المعلم , و أشبه برحلة مدرسية مليئة بالفرح و البهجة، كل طالب يحاول جاهدا إثبات نفسه لمعلمه الجديد، ليتم اختياره في فريق الأحلام لمدرسة زيد، ولكن … !!؟.

في هذه الرحلة الأولى في الطريق الى كأس مديرية لواء الجامعة كسرت قدم المعلم المهند اثر اصطدامها بحافة الملعب الاسمنتية اثناء المباراه التدريبة و لكن لم تكسر معنوياته فلكل امرؤ من اسمه نصيب و هو ما ناله من اسمه الأول السيف و اسمه الأخير مطاوع و هو من أصلب أنواع الحديد رفض الإجازة و آثر ان يكمل عمله بالجبيرة الجبسية فلا وقت لإضاعته ويجب إكمال تحضير الفريق .

نعم وصلنا ليوم البطولة و شاءت الصدفة أن تكون مدرسة زيد في مجموعة مُحبِطة، فهي تستضيفها مدرسة صويلح، مدرسة الكابتن مهند و بين طلابه السابقين، و فريقهم الذي سبق و توج سابقا بقيادته.

فازت مدرسة زيد على مدى يومين و تصدرت أحلام طلابها المجموعه اقترابا من كأس مشاركتهم الأولى خارج أسوار المدرسة، فقد كان الفريق على مدار يومين يخرج من بوابة مدرسته مشيا على الأقدام خلف معلمهم يملأ صدورهم الأمل و يعودون مشيا على الأقدام يملأ صدورهم الفخر،

و في اليوم الثالث ازدحم أحد عشر لاعبا و معلمهم في باص صغير متهالك وفرته مدرستهم لإيصالهم لختام بطولتهم الكبيره، لمباره النصف نهائي التي اقيمت في مدرسة خاصة ليست بالبعيدة عن منطقتهم.

اكتسحوا مدرسة خاصه ذات مشاركات كثيرة في هذه البطولة و حجزوا مقعدهم في المباراة النهائية.

و مع اقتراب صافرة البداية لآخر خطوة في طريق الحلم الصغير، حدث ما يخشاه أعتى المدربين.

هذا الفريق الجميل بدأ بالتخبط و فقدو تركيزهم تماما، نعم انها حمى المنافسة و لما العجب .!؟.

شباب في الصف التاني عشر قضوا العشر سنين الماضية يركلون الكرات البالية في فناء المدرسة في حصص التربية الرياضية النادرة، وعلى أرض مرصوفة و مرمى من أقماع أو حقائب مدرسية.

و الآن هم على أرض غريبة، ينظرون إلى كأس موضوع على طاولة التكريم، و من حوله من لجان التنظيم و الحكام و المشاهدين.

الجميع يحدق بهم، وقعوا في فخ الأمل مع نقص الإعداد النفسي، هزمهم ضيق الوقت و عدم التجربة.

نعم وصلوا الى المباراة النهائية من أول محاولة لكنهم لم يعتادوا على هذا المكان، فالمباريات تتشابه أما النهايات فهي مختلفة.

نالوا الفضة و استحسان الحاضرين بالإجماع، ثم غادروا ارض المعركة عائدين الى اراضيهم مشيا على الأقدام يجرون خلفهم شبح حلمهم الصغير باسعاد طلاب المدرسة بكأس وصلوه و لم يحملوه ويمكن القول بانه حلم تم اختطافه في رمشة عين .

هذا هو حال الرياضة المدرسية في المدارس الحكومية، مجرد أحلام لم تكتمل بين نقص الإمكانات المادية وتهميش الفرق الرياضية تبقى حصة الرياضة هي ما يحبه الطالب و ما يكرهه المدير، فهي كما يراها معلم التربية الرياضية منبع المنتخبات الوطنية و الإنجازات العالمية في المستقبل، و كما يراها مدير المدرسة ..(كابوس) ومجرد ثقب في جيب الدولة نظرا لتكاليف أدواتها الرياضية و مصروفاتها.

و يبقى أستاذ الرياضة مثل الكابتن مهند هو الجندي المجهول في هذه المعركة الأزلية و الذي يرجح الكفة أحيانا لمصلحة المواهب الرياضية المخفية تحت غبار معركه حصة التربية الرياضية في المدارس الحكومية.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
جماهير الأردن ترقص الدحية في مدرجات قطر احتفالًا بالفوز على العراق رئيس الوزراء جعفر حسّان يهنئ النشامى بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب الهاشميون بين النشامى… مكالمة تلهم اللاعبين وحضور يشعل المدرجات استثناء نادي البشارات… قنبلة موقوتة تهدد الجولف الأردنية جمال السلامي… دموع مدرب حمل الألم والفرح في ليلة واحدة السلامي: سعداء بالفوز على العراق... وسنفتقد النعيمات الأردن يطيح بالعراق ويضرب موعداً مع «الأخضر» أغنية “قالوا النشامى” إهداءً لمنتخب الأردن… صوت من الدوايمة إلى أبطال الوطن جمال السلامي: الأردن ينافس نفسه في كأس العرب نزار الرشدان… الذي يجعل المذيع يقول: إلّا إذا…! من بينهم علي علوان... 6 نجوم خطفوا الأضواء في كأس العرب فلسطين… حين تلعب بأقدام أبطالها تتحرك قلوب العالم تألق تونسي في أولمبياد كرة قدم الروبوتات 2025 بالأردن بالفوز بثلاث جوائز قيّمة مركز أفرست يحتفل بسلامة الأستاذ أحمد عباس بحضور نخبة من رموز الرياضة العراقية يا مصر .. ( البعدوية ) لكاس العرب ! ... حسين الذكر المنتخب الفلسطيني يودّع كأس العرب من ربع النهائي… أداء مشرّف وفخر لا ينطفئ عاد العربي ... والعود أحمد ... بقلم : منير حرب تدشين فعالية ألعاب القوى للأطفال بمدارس العلوم الحديثة بذمار رئيس الأركان يكرم البطل نورس ابزاخ ردا على تصريحات النائب قاسم القباعي "الرياضة ليست ترفًا… كرة القدم الأردنية صناعة وطنية توحّد الأردن... "النشامى" يتصدر ترتيب كأس العرب مع نهاية دور المجموعات القدومي ومجلس إدارة نادي التنس الأردني يهنئون د. منال طه بفوزها بالمركز الثالث في جائزة الحسين للعمل... الشيخة نعيمة الصباح… بصمة قيادية تصنع نجاح بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة الدوحة تستعد لانتخابات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وتكريم محمد جميل عبد القادر يزيد أبو ليلى… الحارس الذي يقف كجدار من أعصاب الفولاذ محمد صلاح ...هل بدأت النهاية ؟ بقلم: منير حرب غياب المصداقية في تصريحات عموتة وحقيقة المواقف التي لا تتبدل نادي شباب عيرا يهنئ النشامى ويشيد بالروح القتالية بعد الفوز على مصر الأرثوذكسي يصنع جيلاً ذهبياً… وزيد ساحوري يوقّع إنجازاً جديداً محمد أبو زريق “شرارة”… الفتى الذي وُلِد ليُشعل الملاعب