كافة الحقوق محفوظة © 2021.
زينة عنان فطاير : فارسة بأصول فلسطينية وحكاية عشق أبدية للخيل
سراب سبورت _تصوير رائد قطينة
تحت سماء الكويت، حيث يتمازج دفء الشمس مع هدوء الخليج، ولدت زينة، الفارسة التي تشع أصولها الفلسطينية من مدينة نابلس عبقًا في كل خطوة تخطوها. نشأت بين رمال الصحراء، حيث صهيل الخيل ينسج أحلام الطفولة، وكان شغفها بالفروسية ينبض في قلبها منذ اللحظة الأولى.
رحلة عبر الأوطان
بحكم عمل والدها، تنقلت زينة بين الكويت وقطر والعراق والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، محملة بشغفها الدائم للخيل. كانت الخيل رفيقتها في كل محطة، تجمع بين ترحالها وحبها الأبدي لهذه المخلوقات النبيلة. في كل بلد، كانت تصنع ذكريات جديدة مع الخيل، كأنها تعيد اكتشاف جزء من ذاتها.
الأردن: حيث التألق يبدأ
قبل عام، حطت زينة رحالها في الأردن وقررت أن تجعل من شغفها قصة نجاح. التحقت بدورة مكثفة في رياضة القفز على الحواجز في مركز الجياد للفروسية، تحت إشراف مدربها زاهر حراكي، الذي قادها بخبرته نحو التميز. لم تكتفِ بذلك، بل انضمت إلى نادي الجواد العربي، حيث شاركت في بطولات القفز على الحواجز، لتثبت أنها فارسة من طراز خاص، تحمل روح الإصرار والعزيمة.
الخيل: مرآة الروح
تقول زينة عن عشقها للخيل: “الخيل ليس مجرد رياضة، بل هو رفيق العمر. علمني كيف أكون قوية في مواجهة الصعاب، وكيف أثق بنفسي مهما كان الطريق وعرًا. مع الخيل، أشعر بالحرية الحقيقية وكأنني أطير فوق العالم.”
شغف متنوع وطموحات كبيرة
إلى جانب الفروسية، زينة شخصية متعددة المواهب. تتقن العزف على البيانو، حيث تخلق بأناملها عوالم موسيقية ساحرة. كما تمارس كرة السلة والتايكوندو، وتجد في القراءة رفيقًا يعزز فكرها وينير دروبها.
أكاديمية الحلم
تدرس زينة الهندسة الطبية الحيوية والبرمجة في ولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية. وبين متطلبات دراستها وحبها للفروسية، تجد زينة التوازن الذي يجعلها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق.
زينة: أيقونة الإصرار والعشق
زينة ليست مجرد فارسة، بل هي رسالة حب وشغف ملهمة. كل قفزة لها على الحواجز هي قصة انتصار، وكل صهيل لخيلها هو أنشودة تشدو بها الروح. إنها تمثل الفتاة العربية التي تجمع بين الأصالة والطموح، وتؤكد أن بالإصرار والعزيمة، يمكن للإنسان أن يحلق بأحلامه فوق كل الحدود