كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ملاحظات تنظيمية تثير الجدل في بطولة التقاط الأوتاد الشاطئية
سراب سبورت _
شهدت بطولة التقاط الأوتاد الشاطئية التي أقيمت مؤخرًا عددًا من الملاحظات التنظيمية التي أثارت استياء المتابعين والحضور، في وقت تحرص فيه الاتحادات الدولية عمومًا على الظهور بأفضل صورة والالتزام بالمعايير العالمية، خاصة فيما يتعلق بعدم ظهور رجال الأمن بالزي العسكري أو حمل السلاح داخل البطولات الرياضية.
وبرغم وجود دراسات علمية، مثل الدراسة المنشورة في المجلة الأوروبية للسياسة الجنائية والبحوث عام 2015، والتي أكدت أن تواجد رجال الأمن بالزي الرسمي لا يضيف بالضرورة شعورًا بالأمان في الفعاليات التي تُعتبر آمنة بطبيعتها، إلا أن الأجواء في البطولة حملت مشاهد أزعجت البعض.
وكان أبرز هذه المشاهد ما حدث عند سقوط فارسة ألمانية، حيث ظهر أحد رجال الدرك وهو يدخن بالقرب من الخيام وسط تجاهل لمعايير السلامة العامة، خاصة مع وجود خيام قابلة للاشتعال. ووثقت الكاميرات هذا التصرف الذي اعتبره كثيرون تصرفًا غير مسؤول.
كما لاحظ عدد من الحضور أن التواجد الأمني في موقع البطولة كان مبالغًا فيه، إلى درجة أن بعض كبار الضباط بدا وكأنهم يحظون بمعاملة خاصة مع عائلاتهم داخل الحدث، وهو أمر أثار امتعاض المتابعين.
وفي الوقت الذي حضرت فيه صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين، رئيسة الاتحاد الملكي الأردني للفروسية، إلى جانب سمو الأميرة نجلاء عاصم نائبة الرئيس، غاب كادر الاتحاد الإداري المتميز عن المشهد التنظيمي للبطولة، وهو ما ترك فراغًا واضحًا في طريقة إدارة الحدث.
ولا يُخفى أن الاتحاد الدولي للفروسية سبق أن رفض نشر صور في بطولات سابقة ظهر فيها رجال أمن بالزي الرسمي خلال التتويج، الأمر الذي اضطر الصحف الأردنية وقتها لسحب الصور امتثالًا لملاحظات الاتحاد الدولي.
وعلى صعيد آخر، عبّر عدد من الإعلاميين والمصورين عن استيائهم من طريقة التعامل معهم، بعد أن مُنع أحد المصورين المحترفين من أداء عمله خلال مراسم التتويج بأمر من ضابط أمني، رغم أنه كان يؤدي عمله بحرفية.
ختامًا، تبقى الرياضة وجهًا حضاريًا لأي بلد، ويُفترض أن تعكس البطولات صورة إيجابية عن التنظيم والاحترام للمعايير الدولية، بعيدًا عن أي تجاوزات قد تسيء لمكانة الرياضة الأردنية أمام العالم.