كافة الحقوق محفوظة © 2021.
لا وصاية على الحقيقة… وسمعة الأردن الرياضية فوق كل اعتبار
سراب سبورت_
في “سراب سبورت” نؤمن أن الصحافة الحقيقية تنطلق من مسؤولية وطنية وأخلاقية، دفاعاً عن المصلحة العامة وسمعة الأردن الرياضية أمام العالم، خاصة ونحن على أعتاب استحقاق انتخابي دولي مهم، يخوضه سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، حيث أصبحت الأنظار مسلطة على صورة الرياضة الأردنية في المحافل الدولية، في زمن الانفتاح الإعلامي والتواصل المباشر.
ومن هذا المنطلق، كان حرصنا الدائم في “سراب سبورت” – المجلة الرياضية الوحيدة في الأردن – أن ننقل الخبر الرياضي بحيادية ومهنية تامة، ملتزمين بالمعايير الصحفية الدولية التي تؤكد على استقلالية الرياضة وضرورة إبعادها عن أي مظاهر قد تُفسر على أنها تدخل حكومي أو أمني، وهو ما قد ينعكس سلباً على صورة الأردن أمام المؤسسات الرياضية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية.
لقد اخترنا في تغطيتنا لبطولة العقبة الشاطئية الدولية لالتقاط الأوتاد، عدم إبراز أي مظاهر أو صور لرجال الأمن العام في المقابلات أو الصور الصحفية، رغم تعاونهم وحضورهم، لأننا نؤمن أن الصورة أهم من المجاملة، والرمزية قد تُقرأ بطرق مختلفة في الخارج.
وبرغم خروج إحدى الصحف اليومية تشيد بما وصفته بحضور وسائل الإعلام بناءً على دعوة الناطق الإعلامي للأمن العام العقيد عامر السرطاوي، فإننا في “سراب سبورت” نؤكد للجميع أننا – وكما كنا منذ تأسيس المجلة – لا نقبل دعوات ولا إقامات على حساب أي جهة، ولن نسمح بأن يتم توجيه تغطيتنا أو التأثير عليها بأي شكل كان. رسالتنا الصحفية واضحة: لا نخضع، ولا نساوم، ولا نبحث عن مكافأة أو شكر.
لقد ظللنا على مدار سنوات نغطي نشاطات الأمن العام الرياضية بكل مهنية وموضوعية، إيماناً منا بدورنا الإعلامي الوطني، ولم نطلب يوماً كلمة شكر أو تكريماً. وبرغم التجاهل الكامل من قبل الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام حتى في الرد على استفساراتنا المهنية، فإن هذا التهميش لن يثنينا عن أداء واجبنا، بل يزيدنا تمسكاً بمبادئنا، لأن الصحافة الحرة لا ترتضي الضغوط.
وللتأكيد على صحة ما ذهبنا إليه في رؤيتنا المهنية، ننقل هنا نص الخبر كما ورد عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، والذي عكس بوضوح الحرص على الابتعاد عن إبراز أي مظاهر رسمية أو حكومية في تغطية البطولة، حيث اكتفى الموقع بذكر دور الأمن العام على استحياء، مع التركيز على الجانب الفني والرياضي للبطولة.
نص خبر الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد:
تحت رعاية سمو الأميرة عالية بنت الحسين، توّج منتخب العراق بطلاً لبطولة العقبة الشاطئية الدولية لالتقاط الأوتاد التي نظمها اتحاد الفروسية الملكي الأردني بالتعاون مع مديرية الأمن العام الأردني وبإشراف الاتحاد الدولي للعبة.
وشهدت البطولة، التي أقيمت في مدينة العقبة الاقتصادية الخاصة، منافسة قوية بين منتخبات العراق والأردن ومصر والكويت وباكستان، حيث حسم المنتخب العراقي لقب البطولة بعد أداء مميز في مختلف المنافسات التي استمرت ثلاثة أيام.
اليوم الأول (منافسات الرمح): العراق أولاً، الأردن ثانياً، مصر ثالثاً.
اليوم الثاني (منافسات السيف): العراق أولاً، مصر ثانياً، الأردن ثالثاً.
اليوم الثالث (التقاط الحلقات والوتد وقطع الليمونتين): الأردن أولاً، العراق ثانياً، الكويت ثالثاً.
وفي المنافسات الفردية، حقق الفارس العراقي أسامة لواء المركز الأول العام، تلاه دحيم حسين درزي من الأردن، ثم همام يحيى من العراق. وحضر البطولة عدد من الشخصيات الرسمية من بينهم سمو الأمير عاصم بن الحسين ورئيس الاتحاد الدولي للعبة الشيخ محمد الفيروز وسفراء ورؤساء وفود الدول المشاركة.
من هنا تتأكد رسالتنا: لا نبحث عن الظهور، بل عن المهنية. لا نلهث وراء دعوات أو امتيازات، بل وراء الحقيقة. نؤمن أن الأردن يستحق صورة ناصعة، خالية من أي شبهات أو رسائل خاطئة قد تسيء له في الخارج.
وسنبقى في “سراب سبورت” كما عهدنا قراءنا وشركاءنا في العمل الرياضي: منحازين فقط للحقيقة، ومؤمنين بأن سمعة الأردن الرياضية لا تحتمل التسييس… ولا التشويه.