كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الرِّيَاضَةُ الْأُرْدُنِيَّةُ فِي عَهْدِ الْيُوبِيلِ الْفِضِّيِّ: دَعَّمَ مُتَوَاصِلٌ مِنَ الْقِيَادَةِ الْهَاشِمِيَّةِ…د.شَوْقُي أبوقوطة
عَلَى مَدَارِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ عَامًا، شَهِدَتِ الرِّيَاضَةُ الْأُرْدُنِيَّةُ تَطَوُّرًا مَلْحُوظًا بِفَضْلِ الدُّعُمِ الْمَلَكِيِّ الْمُسْتَمِرِّ، حَيْثُ كَانَ لِجَلَاَلَةُ الْمَلِكِ عَبْدَاللَّهَ الثَّانِي، وَسُمُوٌّ وَلِي الْعَهْدُ الْأَميرُ الْحِسَّيْنِ بْن عَبْدَاللَّهِ الثَّانِي، وَسُمُوَّ الْأَميرِ عُلِيَ بْن الْحِسَّيْنِ دَوْرَ مِحْوَرِيَّ فِي تَعْزِيزِ الْحَرَكَةِ الرِّيَاضِيَّةِ فِي الْمَمْلَكَةِ.
وَمُنْذُ تَوَلَّيْ جَلَاَلَةَ الْمَلِكِ عَبْدَاللَّهَ الثَّانِي سُلْطَاتِهِ الدُّسْتُورِيَّةِ فِي عَامِ 1999، أَوْلَى جَلَاَلَتُهُ اِهْتِمَامًا خاصًا بِالرِّيَاضَةِ، حَيْثُ عَمَلٍ عَلَى تَطْوِيرِ الْمُنْشَآتِ الرِّيَاضِيَّةِ فِي مُخْتَلِفُ أَنْحَاءِ الْمَمْلَكَةِ، وَبِنَاءَ الْمُدُنِ الرِّيَاضِيَّةِ وَالْمُلَاعِبِ وَالصَّالَاتِ، مِمَّا سَاهِمُ فِي دُعُمِ الْمُنْتَخَبَاتِ وَالْأَنْدِيَةِ الْمَحَلِّيَّةِ.
كَمَا حِرْصَ جَلَاَلَتِهِ عَلَى حُضُورِ الْفَعَّالِيَّاتِ الرِّيَاضِيَّةِ الْمَحَلِّيَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ، مِمَّا كَانَ لَهُ الْأثَرُ الْكَبِيرُ فِي تَحْفِيزِ الرِّيَاضِيِّينَ عَلَى تَحْقِيقِ الْإِنْجَازَاتِ.
فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِسُمُوٍّ وَلِي الْعَهْدُ الْأَميرُ الْحِسَّيْنِ بْن عَبْدَاللَّهِ الثَّانِي، فَقَدْ تَبَنَّى سُمُوُّهُ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْمُبَادَرَاتِ الَّتِي تُعْنَى بِالشَّبَابِ وَالرِّيَاضَةِ، مِنْ أَبْرَزِهَا مُبَادَرَاتٍ مُؤَسِّسَةٍ وَلِي الْعَهْدُ، وَمُبَادَرَةَ جَامِعَةِ الْحِسَّيْنِ التِّقْنِيَّةَ، الَّتِي تَهْدُفُ إِلَى تَطْوِيرِ مَهَارَاتِ الشَّبَابِ فِي مَجَالَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، بِمَا فِي ذَلِكَ الرِّيَاضَةِ.
كَمَا اِسْتَضَافَ سُمُوُّهُ لَاعِبِيُّ الْمُنْتَخَبِ الْوَطَنِيِّ لِكُرَةَ الْقَدَمِ فِي مَرْكَزِ الْمَلِكِ عَبْدَاللَّهَ الثَّانِي لِتَدْرِيبَ الْعَمَلِيَّاتِ الْخَاصَّةَ، مِمَّا يَعْكِسُ دُعُمُهُ الْمُسْتَمِرَّ لِلرِّيَاضَةَ وَالرِّيَاضِيَّيْنِ الْأُرْدُنِيَّيْنِ.
أَمَّا سُمُوَّ الْأَميرِ عُلِيَ بْن الْحِسَّيْنِ، فَقَدْ شَغَلَ مَنْصِبُ رَئِيسِ الْاِتِّحَادِ الْأُرْدُنِيِّ لِكُرَةَ الْقَدَمِ، حَيْثُ عَمَلٍ عَلَى تَطْوِيرِ اللُّعْبَةِ فِي الْمَمْلَكَةِ، وَرَفْعَ مُسْتَوَى الْمُنْتَخَبَاتِ الْوَطَنِيَّةِ، مِمَّا سَاهِمُ فِي تَحْقِيقِ نَتَائِجِ مُمَيَّزَةِ عَلَى الصَّعِيدَيْنِ الْإِقْلِيمِيَّ وَالدَّوْلِيَّ.
كَمَا كَانَ لَهُ دَوْرُ بَارِزُ فِي تَطْوِيرِ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ الرِّيَاضِيَّةِ، مِنْ خِلَالَ إِنْشَاءٍ وَتَحْدِيثِ الْمُلَاعِبِ وَالْمُنْشَآتِ الرِّيَاضِيَّةِ، مِمَّا سَاهِمُ فِي رَفْعِ مُسْتَوَى الرِّيَاضَةِ الْأُرْدُنِيَّةِ.
وَخِلَالَ رُبُعِ الْقَرْنِ الْمَاضِي، سَجَّلَتِ الرِّيَاضَةُ الْأُرْدُنِيَّةُ تَقَدُّمًا كَبِيرًا، خَاصَّةً فِي الْأَلْعَابِ الْفَرْدِيَّةِ الَّتِي سَاهَمَتْ فِي حَصَدِ الْمِيدَالْيَاتِ الدَّوْلِيَّةِ التَّارِيخِيَّةِ.
كَمَا حَقَّقَتْ كُرَةُ الْقَدَمِ قَفْزَاتٍ هَائِلَةٍ، حَيْثُ سَجَّلَتْ نَتَائِجُ بَاهِرَةُ كَانَ أَبْرَزُهَا فَوَزُّ الْمُنْتَخَبِ الْوَطَنِيِّ بِالْمَرْكَزِ الثَّانِي فِي بُطولَةِ كَأْسِ آسِيَا 2023، مِمَّا يَعْكِسُ تَطَوُّرُ كُرَةِ الْقَدَمِ الْأُرْدُنِيَّةِ، وَتَقْديرًا لِهَذِهِ الْإِنْجَازَاتِ، مَنَحَ جَلَاَلَةُ الْمَلِكِ عَبْدَاللَّهَ الثَّانِي مِيدَالْيَةَ الْيُوبِيلِ الْفِضِّيِّ لِلَاعِبَي الْمُنْتَخَبَ الْوَطَنِيَّ وَالطَّاقِمَ الْفَنِّيَّ، وَقَدْ عَكَسَ هَذَا التَّكْريمِ دَعَّمَ الْقِيَادَةُ الْهَاشِمِيَّةُ الْمُسْتَمِرُّ لِلرِّيَاضَةَ وَالرِّيَاضِيَّيْنِ الْأُرْدُنِيَّيْنِ.
إِنَّ الْإِنْجَازَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ الْأُرْدُنِيَّةِ فِي ظَلَّ الْقِيَادَةُ الْهَاشِمِيَّةُ تَظْهَرُ اِلْتِزَامُ الْمَمْلَكَةِ بِتَطْوِيرِ الْقِطَاعِ الرِّيَاضِيِّ، وَتَوْفِيرَ الدُّعُمِ اللَّازِمَ لِلرِّيَاضِيِّينَ لِتَحْقِيقَ التَّفَوُّقِ وَالتَّمَيُّزِ عَلَى الصَّعِيدَيْنِ الْإِقْلِيمِيَّ وَالدَّوْلِيَّ