كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الأمير فيصل بن الحسين: بإمكاني “سد الفجوة” في الحركة الأولمبية
اعتبر الأمير فيصل بن الحسين، أن بإمكانه ربط القارات والثقافات إذا أصبح أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية من خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويُعتبر الأمير الأردني (61 عاما) وجها مألوفا في اللجنة الأولمبية الدولية التي يشغل عضوية لجنتها التنفيذية منذ 2019 وأعيد انتخابه في 2023، لكنه يعتقد أن بإمكانه تقديم شيئا مختلفا مقارنة بالمرشحين الستة الآخرين لخلافة الألماني توماس باخ.
وقال بن الحسين، في جلسة حوارية مع وسائل إعلام دولية: “جميع الرؤساء السابقين كانوا إما من أوروبا أو من الولايات المتحدة. نحن بحاجة إلى أشخاص قادرين على فهم العالم وبناء جسور بشكل أفضل بين الشرق والغرب، وبين جنوب العالم وشماله”.
وأضاف: “هذا جزء من شخصيتي، أنا شرقي من الناحية الثقافية، لكنني تلقيت تعليما غربيا أيضا، يمكنني أن أساعد في سدّ هذا الانقسام”.
ولم يتأخر في الرد على سؤال حول سبب رغبة أمير بوضع نفسه على المحك – وتحت التدقيق – من أجل الترشح لشغل المنصب الأقوى في عالم الرياضة “ولدت في عائلة حيث كانت خدمة الآخرين التزاما مدى الحياة وكان أمرا نشأنا عليه”.
وتابع: “اعتاد والدي الراحل (الملك حسين) القول دائما إذا كان بإمكانك فعل شيء لتغيير العالم وجعله مكانا أفضل، فإن من واجبك أن تكون قادرا على القيام بذلك”.
وأمضى: “الحركة الأولمبية هي امتداد لحياتي في خدمة الآخرين. كل التجارب التي مررت بها قد تكللت الآن في منصب يمكنني من خلاله خدمة الحركة الأولمبية”.
وسيتعيّن على أي رئيس جديد للجنة الأولمبية الدولية العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اعتبار أن لوس أنجلوس ستستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية في 2028، فيما نالت سولت لايك سيتي شرف احتضان الألعاب الأولمبية الشتوية في 2034.
واتُهم السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باتخاذ موقف منحاز مع ترامب بعد حضوره حفل مراسم تنصيبه، لكن الأمير قال إنه لن ينخرط في “التشجيع”.
وأردف: “لست مستعدا للتضحية بالقيم الأساسية التي أؤمن بها من أجل إرضاء فرد.. ومن ناحية أخرى، إذا كان هذا ما تعتقد اللجنة الأولمبية الدولية أنه الطريق الصحيح للمضي قدما، فأنا مستعد لاحترام ذلك”.
وأوضح: “ترامب كان عاشقا كبيرا للرياضة ولن يقف في طريق الألعاب الأولمبية ودعم لوس أنجلوس وسيدعم سولت لايك سيتي”.
ومن المقرر أن يعرض الأمير الأردني والمرشحون الآخرون مثل السبّاحة الأولمبية السابقة الزمبابوية كيرستي كوفنتري، وأيقونة ألعاب القوى ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو، والعضو المخضرم في اللجنة الأولمبية الدولية الإسباني خوان أنتونيو سامارانش الابن، خططهم أمام أعضاء اللجنة الخميس في لوزان السويسرية.
ويُنتخب الرئيس الجديد في جلسة للجنة الأولمبية الدولية في اليونان في 20 آذار/ مارس.