كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إيمان القائد بقدرة الأردنيين على تحقيق التقدم وتخطي التحديات والمشاكل…د.ثروت المعاقبة
يقود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مسيرة التحديث السياسي في الأردن من خلال رؤية إصلاحية ثاقبة تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية، تحقيق الديمقراطية، تمكين المواطنين، وتطوير المؤسسات والقوانين بما يضمن العدالة والاستقرار والتنمية المستدامة.
وتتمثل أبرز مساعيه في هذا المجال بإطلاق منظومة التحديث السياسي، حيث وجّه جلالته بإطلاق اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي جاءت بمقترحات جوهرية لتطوير الحياة السياسية، والتي تعد عملية تطوير وإصلاح للمنظومة السياسية لتواكب متغيرات العصر وتلبي احتياجات المجتمع المتجددة.
ينظر جلالة الملك إلى التحديث السياسي كجزء أساسي من رؤية شاملة لتطوير المملكة الأردنية الهاشمية، وتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ويضع جلالته أهمية كبيرة على تعزيز المشاركة الشعبية وإشراك المواطنين في صنع القرار الذي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم السياسي تعزيزا لمفهوم الديمقراطية والتنمية المستدامة التي تعد أداة لتمكين الأجيال الحالية والمستقبلية من العيش بكرامة في ظل بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة.
هناك العديد من المحاور التي ركز عليها جلالة الملك فيما يخص التحديث السياسي، والتي تهتم وتركز على تمكين الشباب والمرأة من خلال تعزيز دورهم في الحياة السياسية، من خلال تمكينهم وتشجيعهم على المشاركة في الأحزاب السياسية والعمل العام.
ويؤكد جلالته دائما على أهمية تطوير الأحزاب السياسية لتصبح قادرة على تقديم برامج واضحة وحلول عملية للتحديات التي تواجه الأردن، بحيث تكون الأحزاب أداة للتغيير الإيجابي، ويسعى جلالته إلى إصلاحات قانونية وتنظيمية تضمن شفافية العملية السياسية، وتحسين بيئة العمل السياسي، وتفعيل دور البرلمان، كما يؤمن بأهمية إشراك المواطنين في صنع القرار السياسي، من خلال حوارات وطنية تسهم في بناء توافقات حول مستقبل المملكة مع التركيز على دولة القانون والمؤسسات، لما لها من دور كبير في ترسيخ سيادة القانون وضمان العدالة والمساواة بين المواطنين، كجزء أساسي من تحديث الدولة وتعزيز ثقة الشعب بمؤسساته.
تصريحات جلالته وخطاباته دائمًا ما تحمل رؤية مستقبلية تنطلق من الإيمان بقدرة الأردنيين على تحقيق التقدم وتخطي التحديات والمشاكل إذا توفرت البيئة المناسبة للإبداع والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية.
إيمان القائد بقدرة الأردنيين على تحقيق التقدم يتجسد في خططه التنموية التي تنظر دائما للمستقبل، من خلال دعمه للشباب فهم مفتاح التغيير وأدواته، وإصراره المتكرر على أهمية الإصلاح رغم التحديات. فدائما يؤكد أن الأردن قوي بشعبه، وأن الإرادة والعزيمة هما مفتاح النجاح.