كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جلالة الملك.. موقف ثابت ودبلوماسية حازمة دفاعًا عن فلسطين والأردن د. شوقي أبوقوطه
تتزيين عمان فرحًا وفخرًا بإستقبال مولاي قائد البلاد حفظه الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهد سمو الامير الحسين بعد أن أنهى زيارة تاريخية إلى واشنطن كانت محط أنظار العالم، حيث التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأظهر شجاعة وحنكة دبلوماسية بكونه أول زعيم عربي يناقش مع ترامب الأوضاع في المنطقة، خاصة قضية غزة، حيث أكد جلالته بوضوح أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين فوق أي اعتبار، مشددًا على رفض أي حلول تأتي على حساب الأردن، وذلك حفاظًا على مصالح الأردنيين والفلسطينيين معًا.
خلال اللقاء، وجه جلالة الملك البوصلة نحو موقف عربي موحد، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا أردنيًا أو مصريًا فقط، بل هي قضية عربية تتطلب موقفًا مشتركًا بعيدًا عن أي مخططات تهجير، وفي خطوة إنسانية نبيلة بنفس اللقاء، وجه جلالته باستقبال 2000 طفل فلسطيني مصاب بالسرطان للعلاج في المستشفيات الأردنية، مما يعكس رفض الأردن لأي حلول تمس الحقوق الفلسطينية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث اقترح الرئيس ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع نقل سكانها الفلسطينيين إلى دول مجاورة دون حق العودة، الأمر الذي رفضته الأردن ومصر هذا المقترح بشدة، مؤكدين على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين.
التاريخ سيسجل من وقف مع فلسطين ومن تآمر عليها، وسيسجل أن الأردن هو البلد الذي قدم المساعدات الحقيقية للشعب الفلسطيني في محنته، فقد تمكن الأردن عبر تاريخه من تجاوز مختلف المؤامرات والمخططات التي استهدفته، وأثبت قدرته على التغلب على التحديات الراهنة.
مواقف المملكة التاريخية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية لا تقبل المزاودة، وسيظل الأردن داعمًا للشعب الفلسطيني ونضاله العادل، وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على واجبنا كأردنيين في الوقوف والتكاتف خلف جلالة الملك ودعم الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، والابتعاد عن العشوائية في اتخاذ المواقف، مع التحذير من الإعلام المضلل والدسائس التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى إثارة الفتن وتشويه المواقف الوطنية الثابتة. حمى الله الأرد وحمى قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهد سمو الأمير الحسين .