كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أزمة مستحقات لاعبي مركز الإعداد الأولمبي: مطالب مشروعة تواجه التهديدات والتجاهل؟
سراب سبورت-خاص
في الوقت الذي يرفع فيه الرياضيون راية الوطن في المحافل الدولية، ويحققون إنجازات غير مسبوقة، يجد بعضهم أنفسهم في مواجهة واقعٍ مؤلم داخل حدود بلادهم، حيث تلوح في الأفق أزمة حقيقية في مركز الإعداد الأولمبي، عنوانها الأبرز: حقوق اللاعبين في مهب الريح.
فأقل من شهر مضى على كشف موقع سراب الإخباري عن إضراب لاعبي المركز احتجاجًا على تأخر مستحقاتهم المالية، لكن بدلاً من البحث عن حلول عاجلة، كان الرد الرسمي تحذيرات وتهديدات وصلت إلى حد استدعاء لاعبين من جهاز الأمن العام وتهديدهم بجهاز الأمن الوقائي للتحقيق معهم، وكأن المطالبة بحقوقهم أصبحت جريمة تستحق العقاب!
من الرياضة إلى ساحة التحقيقات!
لم تتوقف الضغوط عند هذا الحد، بل حضر سكرتير الاتحاد الأردني للملاكمة إلى المركز، موجّهًا توبيخًا حادًا للاعبين، معتبرًا أن كشف هذه القضية للإعلام تجاوز لا يُغتفر، وكأن المشكلة ليست في تأخير المستحقات، بل في خروج الحقيقة إلى العلن!
والسؤال هنا: كيف يُطلب من اللاعبين الاحترافية والانضباط، بينما لا يحصلون حتى على حقوقهم الأساسية؟ وكيف يمكن التعامل مع نخبة من الرياضيين، مصنّفين ضمن قائمة أفضل عشرة لاعبين عالميًا، بهذا الشكل القاسي وغياب أي احترام لمكانتهم؟
اتفاق لم يُنفَّذ.. ولا مُجيب!
بعد الضغوط، جرى اجتماع ضم سكرتير الاتحاد والمدرب الكوبي داغو، الذي أبدى تضامنه مع اللاعبين ودعم مطالبهم، ليتم الاتفاق على دفع المستحقات في 15 من كل شهر. لكن عندما حل الموعد، لم تُصرف أي مستحقات! والأسوأ، أن مدير المنتخبات الوطنية لم يحضر حتى للرد على استفسارات اللاعبين، ما زاد من إحساسهم بالتجاهل والإهمال.
انتظار عودة الأمين العام.. واللاعبون آخر الأولويات!
عند سؤال المدرب الكوبي عن سبب التأخير، كانت المفاجأة أن الاتحاد ينتظر عودة أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية، رنا السعيد، لأنها المسؤولة عن صرف المستحقات! وكأن لاعبي المنتخب الوطني، الذين يرفعون راية الأردن في المنافسات الدولية، أصبحوا مجرد أرقام في حسابات بيروقراطية، تنتظر مزاج المسؤولين وعودتهم من السفر!
هل يستمر تجاهل الرياضيين؟
إن هذه الأزمة لا تتعلق فقط بمبلغ مالي متأخر، بل بكيفية تعامل المنظومة الرياضية مع أهم عناصر نجاحها: اللاعبون أنفسهم. فالتجاهل، والوعود غير المنفذة، والتعامل مع المطالب المشروعة على أنها تمرد يستوجب القمع، كلها مؤشرات خطيرة تدفع للتساؤل:
لماذا لم يتم التعامل مع الأزمة بشفافية منذ البداية؟
هل يُعقل أن يُعامل أبطال عالميون بهذا التجاهل بينما يحملون على عاتقهم مسؤولية تمثيل الأردن دوليًا؟
متى تصبح حقوق اللاعبين أولوية بدلًا من أن تكون مجرد ملف ثانوي يعلّق على رف الانتظار؟
أسئلة كثيرة بلا إجابة، لكن الواضح أن اللاعبين قد خسروا الثقة في الجهات التي يُفترض أنها داعمة لهم، والسؤال الأهم: هل يتحرك المعنيون قبل أن نخسر هذه المواهب، أم سيستمر مسلسل الإهمال والتجاهل؟
سراب سبورت ـ خاص
في الوقت الذي يرفع فيه الرياضيون راية الوطن في المحافل الدولية، ويحققون إنجازات غير مسبوقة، يجد بعضهم أنفسهم في مواجهة واقعٍ مؤلم داخل حدود بلادهم، حيث تلوح في الأفق أزمة حقيقية في مركز الإعداد الأولمبي، عنوانها الأبرز: حقوق اللاعبين في مهب الريح.
فأقل من شهر مضى على كشف موقع سراب الإخباري عن إضراب لاعبي المركز احتجاجًا على تأخر مستحقاتهم المالية، لكن بدلاً من البحث عن حلول عاجلة، كان الرد الرسمي تحذيرات وتهديدات وصلت إلى حد استدعاء لاعبين من جهاز الأمن العام وتهديدهم بجهاز الأمن الوقائي للتحقيق معهم، وكأن المطالبة بحقوقهم أصبحت جريمة تستحق العقاب!
من الرياضة إلى ساحة التحقيقات!
لم تتوقف الضغوط عند هذا الحد، بل حضر سكرتير الاتحاد الأردني للملاكمة إلى المركز، موجّهًا توبيخًا حادًا للاعبين، معتبرًا أن كشف هذه القضية للإعلام تجاوز لا يُغتفر، وكأن المشكلة ليست في تأخير المستحقات، بل في خروج الحقيقة إلى العلن!
والسؤال هنا: كيف يُطلب من اللاعبين الاحترافية والانضباط، بينما لا يحصلون حتى على حقوقهم الأساسية؟ وكيف يمكن التعامل مع نخبة من الرياضيين، مصنّفين ضمن قائمة أفضل عشرة لاعبين عالميًا، بهذا الشكل القاسي وغياب أي احترام لمكانتهم؟
اتفاق لم يُنفَّذ.. ولا مُجيب!
بعد الضغوط، جرى اجتماع ضم سكرتير الاتحاد والمدرب الكوبي داغو، الذي أبدى تضامنه مع اللاعبين ودعم مطالبهم، ليتم الاتفاق على دفع المستحقات في 15 من كل شهر. لكن عندما حل الموعد، لم تُصرف أي مستحقات! والأسوأ، أن مدير المنتخبات الوطنية لم يحضر حتى للرد على استفسارات اللاعبين، ما زاد من إحساسهم بالتجاهل والإهمال.
انتظار عودة الأمين العام.. واللاعبون آخر الأولويات!
عند سؤال المدرب الكوبي عن سبب التأخير، كانت المفاجأة أن الاتحاد ينتظر عودة أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية، رنا السعيد، لأنها المسؤولة عن صرف المستحقات! وكأن لاعبي المنتخب الوطني، الذين يرفعون راية الأردن في المنافسات الدولية، أصبحوا مجرد أرقام في حسابات بيروقراطية، تنتظر مزاج المسؤولين وعودتهم من السفر!
هل يستمر تجاهل الرياضيين؟
إن هذه الأزمة لا تتعلق فقط بمبلغ مالي متأخر، بل بكيفية تعامل المنظومة الرياضية مع أهم عناصر نجاحها: اللاعبون أنفسهم. فالتجاهل، والوعود غير المنفذة، والتعامل مع المطالب المشروعة على أنها تمرد يستوجب القمع، كلها مؤشرات خطيرة تدفع للتساؤل:
لماذا لم يتم التعامل مع الأزمة بشفافية منذ البداية؟
هل يُعقل أن يُعامل أبطال عالميون بهذا التجاهل بينما يحملون على عاتقهم مسؤولية تمثيل الأردن دوليًا؟
متى تصبح حقوق اللاعبين أولوية بدلًا من أن تكون مجرد ملف ثانوي يعلّق على رف الانتظار؟
أسئلة كثيرة بلا إجابة، لكن الواضح أن اللاعبين قد خسروا الثقة في الجهات التي يُفترض أنها داعمة لهم، والسؤال الأهم: هل يتحرك المعنيون قبل أن نخسر هذه المواهب، أم سيستمر مسلسل الإهمال والتجاهل؟