كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الاتحاد الذي (ولد فأراً)
سراب سبورت _
كثيرا ما نسمع عبارة “تمخض الجبل فولد فأراً” وهي جملة متدوالة في المجتمعات العربية ، وهي تأتي في سياق تهكمي أو استهجان لفعل ما.
وقصة هذه العبارة أنّ الجبل بقوته وعظمته وكبر حجمه عندما أراد أن يلد شيئاً، كان من المفترض أن يلد جبلاً مثله، لكنّه ولد فأراً! …
…لماذا؟!
هذا دليل عدم الإنجاز بعد توقع الكثير، وتقال هذه العبارة عند انتظار شيء كبير، وإنجاز عظيم، من شخصٍ أو مؤسسة أو جماعة، ولكن في المقابل لم يخرج منهم شيءٌ مفيد، ولم يكن الإنجاز بقدر الجهد والوقت الذي بذل. كطالبٍ يوهم الجميع أنه يسهر الليالي وأنه يدرس الكثير، ويقول إنه لم يترك كتاباً ولا ملخصاً إلا استوعبه، وأنه متابع جيد لدروسه، ثم إذا جاء آخر العام رأيناه في قائمة الرسوب
أحد الاتحادات الرياضية، طبق هذه الجملة حرفيا و بعد أن (صدعوا) رؤوسنا بأنهم قادمون للعمل و أن الرئيس الجديد، جاء ليصلح ما قالوا أنها أخطاء عهدة سابقة.
الرئيس، رسب في أول اختبار وسقط وتحطمت اسطورته الوهمية كسقوط ( تفاحة نيوتنو) لكن الفرق انه بفعل التفاح تم اكتشاف قانون للجاذبية، بينما في قصة صاحبنا فهو بالكاد يلتفت اليه بعض لكونه لا يرى بالعين المجردة.
الرئيس الذي هو عضوية اللجنة الأولمبية، التي حافظت عليها مجالس الاتحادات الماضية على مدار ال 3 دورات سايقة ، فهل يمكننا أن نقول (تمخض الجبل فولد فأراً) حيث الاتحاد المعني صال و جال و وضع اللعبة على خارطة العالم في تلك الرياضة و كان محط أنظار الجميع، و جعل الأردن (قبلة) لعشاق تلك اللعبة الفردية .. وفي نهاية المطاف لا يحصل على مقعد في مظلة الرياضة في المملكة .. هذا ماذا نسميه ؟؟؟
كثيرة هي المؤسسات والشركات التي تتمخض فئراناً، تسمع لها ضجيجاً إعلامياً، والكثير يتحدث عنها، تعلن عمّا سوف تقوم بعمله وليس ما قامت بإنجازه، الأقوال أكثر من الأفعال، فيبدو للجميع أن خلية نحل تعمل في داخلها، وهي في الأصل فارغة الجوهر والمضمون، حتى إذا أعلنت عن نشاطٍ كبير أو حفل عظيم حسب مسمياتها، يظهر الفأر فجأة، تظهر ضحالة الإنجاز الذي ما كان إلا فقاعات هوائية.