كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الدكتور محمد فرج يكتب.. انهيار القطبين.. ماذا يحدث في الفيصلي والوحدات؟
الوحدات والفيصلي، قطبا الكرة الأردنية، هما القلب النابض للرياضة في البلاد، والمصدر الأول لشغف الجماهير. منذ عقود، لم تكن كرة القدم الأردنية لتزدهر دون المنافسة التاريخية بين المارد الأخضر والزعيم فهما ليسا مجرد فريقين، بل ركيزة أساسية في المشهد الرياضي والاجتماعي.
لكن اليوم، يعيش الناديان مرحلة من التوهان ، وتراجع مستواهما بشكل واضح، مما أفقد بطولات كرة القدم نكهتها، وأثر على الحضور الجماهيري في الملاعب، وهو أمر غير معتاد على الإطلاق. فمنذ وفاة الشيخ سلطان العدوان، رمز الفيصلي وأحد أهم رجالات الرياضة الأردنية، بدأ الزعيم يعاني من أزمات إدارية وفنية أثرت بشكل مباشر على نتائجه. وعلى الجانب الآخر، لا يمر الوحدات بأفضل أحواله، حيث يعاني من أزمات مالية وإدارية أضعفت الفريق وجعلت جماهيره تشعر بالإحباط. ولا يخفى على أحد
أن الفيصلي والوحدات هما العنوان الأبرز لكرة القدم الأردنية، وغيابهما عن منصات التتويج يؤثر ليس فقط على جماهيرهما، بل على مستوى المنافسة في بطولات كرة القدم بأكملها. ومع تراجع أداء الفريقين، تراجع مستوى البطولات ، وقلّ اهتمام الجماهير التي اعتادت على متابعة المباريات بحماس شديد، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات وتراجع الدعم المالي للأندية بشكل عام. وفي ظل الأوضاع الحالية، لا بد من تدخل سريع لإنقاذ القطبين، سواء من خلال دعم إداري وفني، أو عبر تقديم دعم مالي من الشركات الكبرى، كما يحدث في العديد من الدوريات الأخرى. فالاستثمار في الوحدات والفيصلي ليس مجرد دعم لناديين، بل هو استثمار في مستقبل كرة القدم الأردنية، التي تحتاج إلى أنديتها الجماهيرية للحفاظ على بريقها. أما في حال استمر الوضع الحالي، فإن كرة القدم الأردنية ستفقد الكثير من جاذبيتها، لذا لا بد من اتخاذ خطوات جادة لإصلاح الأوضاع في الناديين، سواء على المستوى الإداري أو الفني، لإعادة التوازن للبطولات وإعادة الجماهير إلى المدرجات.
في السابق كانت معظم اللاعبين تمنى النفس في اللعب لنادي الفيصلي او الوحدات وكان اللاعب يعمل المستحيل لإثبات احقيته في اللعب للقطبين والسبب الرئيسي الشعبية الجارفه للفريقين اما اليوم في ظل التخبط الحاصل وغياب الجماهير فقدا الميزه التي تساعد في استقطاب أبرز اللاعبين بل أصبح أبناء النادي يرحلون .
الفيصلي والوحدات ليسا مجرد ناديين، بل هما الروح التي تبث الحياة في كرة القدم الأردنية. فهل سنرى قريبًا انتفاضة تعيد لهما بريقهما؟ أم أن التراجع سيستمر حتى تفقد بطولات كرة القدم أهم مقوماته؟