كافة الحقوق محفوظة © 2021.
كل ما تريد معرفته عن انتخابات اللجنة الأولمبية الدولية
سراب سبورت _
لم يسبق لانتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية أن كانت مفتوحة إلى هذا الحد، مع وجود سبعة مرشحين يتنافسون على خلافة الألماني توماس باخ في الرئاسة.
وتزيد القواعد الخاصة لهذه الانتخابات التي وُضعت قبل قرن من الزمن من حالة عدم اليقين المحيطة بها.
منذ عام 1925، يتنافس المرشحون في جولات متتالية حتى يحصل أحدهم على الأغلبية المطلقة من أصوات أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية الذين يجتمعون خلف أبواب مغلقة ويتركون أجهزتهم الإلكترونية عند المدخل.
يُستبعد المرشح الحاصل على أقل عدد من الأصوات طالما لم تُحسم النتيجة، وقد يتم اللجوء إلى تصويت فاصل في حالة التعادل.
بعد استبعاد المرشح الأقل حصولا على الأصوات، يُعلن باخ خلال الجلسة استبعاده من دون الكشف عن نتائج باقي المرشحين التي لن تُعرف إلا بعد الإعلان عن الفائز.
ويُمكن أن تمتد عملية التصويت، الخميس، حتى الجولة السادسة في ظل وجود سبعة مرشحين.
وإذا حصل المتنافسان النهائيان على نفس عدد الأصوات مرتين، يحق لباخ التصويت لترجيح كفة أحدهما على الآخر.
لكن في الواقع، لم يسبق لانتخابات اللجنة الأولمبية أن تجاوزت الجولة الثانية من التصويت، حتى عندما انُتخب باخ نفسه في 2013 أمام خمسة منافسين، قبل أن يُعاد انتخابه في آذار/مارس 2021 بأغلبية شبه مطلقة (93 صوتا مؤيدا مقابل صوت واحد معارض).
العامل الوطني
ينشط 109 أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية. في التصويت، يُستبعد الرئيس إلا في حال كسر التعادل، كما جميع الأعضاء الذين ينتمون إلى نفس بلد أي مرشح طالما أنه لا يزال في السباق.
هذا يعني أنه سيتعين على كل من غي دروت، مارتان فوركاد ورئيس الاتحاد الدولي للتجذيف جان-كريستوف رولان الامتناع عن التصويت طالما أن دافيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، لا يزال مرشحا.
أما السويدي-البريطاني يوهان إلياش، فتعتبره اللجنة الأولمبية الدولية ممثلا عن اللجنة الأولمبية البريطانية، مما يعني أن الجولة الأولى من التصويت ستشمل أقل من 100 عضو، مع ارتفاع العدد تدريجيا بعد إقصاء المرشحين.
حالة من عدم اليقين
تضم اللجنة الأولمبية الدولية عددا من الرياضيين ورؤساء اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الدولية، إلى جانب ممثلين عن صناعة الرياضة وقادة سياسيين، مما يجعلها كيانا متنوعا يصعب التنبؤ بأنماط تصويته.
كما أن القواعد الصارمة للحملة الانتخابية تحظر أي دعم صريح من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، ما يجعل المرشحين يتعاملون بحذر مع إشارات التأييد التي يتلقونها.
على سبيل المثال، يحب البريطاني سيباستيان كو، مايسترو أولمبياد لندن 2012 والمرشح لرئاسة اللجنة، أن يذكّر بأنه “لم يلتقِ أبدا بعضو في اللجنة الأولمبية الدولية لم يصوّت لصالح لندن”، على الرغم من أن العاصمة الإنكليزية لم تتفوق على باريس إلا في الجولة الأخيرة من التصويت بفارق ضئيل (54 صوتا مقابل 50).
إضافة إلى ذلك، فإن الانتقال من جولة إلى أخرى دون إمكانية النقاش، وعدم معرفة نتائج التصويت أو ترتيب المرشحين الذين لا يزالون في السباق، يجعل عملية إعادة توزيع الأصوات حاسمة ولكن غير متوقعة على الإطلاق.
ولاية أولى من 8 سنوات
يتولى الفائز في الانتخابات الخميس منصبه في 24 حزيران/يونيو المقبل، لولاية أولى تمتد حتى حزيران/يونيو 2033 مع إمكانية إعادة انتخابه لولاية ثانية من أربع سنوات.
على مدار تاريخ اللجنة الأولمبية الدولية، لم يسبق أن ترشّح رئيس لولاية ثانية دون أن يُعاد انتخابه بالتزكية.
إلا أن هذا الأمر مشروط بحد السن الأقصى البالغ 70 عاما والذي يمكن تمديده بأربع سنوات إضافية. ومن بين المرشحين السبعة، فإن كو (68 عاما) وحده لن يتمكن من إكمال ولاية أولى كاملة، إذ سيبلغ من العمر 74 عاما في 2030.
وبموجب القواعد الحالية، سيكون أمام الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور والياباني موريناري واتانابي (كلاهما يبلغ 65 عاما) وإلياش (62 عاما) إمكانية شغل ولاية واحدة فقط.
المرشحون
يتقدم الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور والبريطاني سيباستيان كو والزيمبابوية كيرستي كوفنتري على 4 مرشحين آخرين، في الانتخابات المقررة الخميس، في اليونان.
وبحال انتخاب سامارانش، سيسير على خطى والده الذي يحمل نفس اسمه، ليصبح الثنائي أول أب وابنه يتم اختيارهما للمنصب المرموق، فيما سيكون كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أول بريطاني رئيسا للمنظمة الدولية.
بينما ستنفرد كوفنتري (41 عاما) بميزة أول سيدة وأول أفريقية والأصغر بين الرؤساء السابقين.
لكن لا يمكن استبعاد المفاجآت من أكثر من 100 ناخب عضو في اللجنة الدولية، في معركة ستفرز رئيسا يكون الشخصية الرياضية الأكثر نفوذا في العالم.
ومن المرشحين أيضا، الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، الاتحاد الدولي للتزلج والناشط البيئي السويدي-البريطاني يوهان إلياش، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز الياباني موريناري واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية الفرنسي دافيد لابارتيان، .