كافة الحقوق محفوظة © 2021.
احمد حلمي يكتب …دور الجامعات في تطوير الرياضة: بين التجربة اليابانية والواقع العربي #الملاكمة مثال …!
دور الجامعات في تطوير الرياضة: بين التجربة اليابانية والواقع العربي
#الملاكمة مثال …!
في عالم اليوم، أصبحت الرياضة أكثر من مجرد نشاط ترفيهي، بل أداةً لصقل المواهب، وتعزيز التنافسية، وفتح آفاق الاحتراف للرياضيين الشباب. وتُعد الجامعات إحدى أهم البيئات التي يمكن أن تساهم في هذا التطوير، ليس فقط من خلال توفير منشآت رياضية، ولكن عبر تقديم الدعم المباشر للطلاب الرياضيين، سواء من خلال المنح الدراسية أو البرامج التدريبية المتخصصة.
نظرة إلى اليابان تكشف كيف يمكن للجامعات أن تكون حاضنة حقيقية للمواهب الرياضية. فقد أطلقت اليابان مؤخرًا “Next Generation Boxing Academy”، وهو برنامج مخصص لطلاب الجامعات، أقيم في مركز كاناغاوا الرياضي في مدينة فوجيساوا، واستمر لمدة ثلاثة أيام من 22 إلى 24 مارس. يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مهارات الملاكمين الشباب، وتقديم إرشاد متخصص لتعزيز تنافسيتهم على المستوى الاحترافي. ومن المثير للاهتمام أن هذا المشروع يحظى بدعم مالي من JSC Sports Promotion Lottery Fund، مما يسلط الضوء على وجود استراتيجية وطنية لدعم الرياضيين في هذه الفئة العمرية.
وفي المقابل، نجد أن معظم طلاب الجامعات في العالم العربي، وخاصة في الأردن، لا يحصلون على مثل هذه الفرص. ففي حين تُمنح المنح الدراسية الرياضية في بعض الدول للطلاب المتميزين رياضيًا لدعم مسيرتهم الأكاديمية والرياضية معًا، نجد أن هذه الفكرة تكاد تكون غائبة في جامعاتنا. فهل يعقل أن يُجبر الرياضي الشاب على الاختيار بين دراسته الجامعية وشغفه الرياضي، في الوقت الذي تثبت فيه التجارب العالمية أن الاستثمار في الرياضة الجامعية يعود بالفائدة على الجميع؟
إن توفير منح رياضية مباشرة للطلاب الموهوبين يمكن أن يكون خطوة حاسمة في تطوير الرياضة محليًا، كما أنه سيحفز المزيد من الشباب على مواصلة مسيرتهم الرياضية دون الخوف من التضحية بمستقبلهم الأكاديمي. فهل نحن مستعدون لإعادة النظر في دور الجامعات كحاضنة للمواهب الرياضية، أم أننا سنواصل تهميش هؤلاء الأبطال المستقبليين؟