كافة الحقوق محفوظة © 2021.
فضيحة اختيار ملاعب مونديال 2030 تطيح بمديرة الملف الإسباني
سراب سبورت _ وكالات
قدّمت ماريا تاتو، مديرة ملف ترشيح إسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030، استقالتها يوم الأربعاء، وذلك بعد تفجّر فضيحة تتعلق باختيار الملاعب التي ستحتضن البطولة، والتي ستُنظم بالشراكة مع المغرب والبرتغال. وأدى إدخال معايير تقييم جديدة في اللحظات الأخيرة إلى الإضرار بملف مدينة فيغو، التي فقدت مكانها ضمن القائمة النهائية لصالح مدينة سان سيباستيان، ما أثار موجة من الجدل والاستياء.رحلات سياحية في المغرب
إعلان
وكشفت صحيفة “إل موندو” أن اختيار ملعب “أنويتا” في سان سيباستيان على حساب ملعب “بالايدوس” في فيغو شابه الكثير من الشبهات، حيث وردت تقارير تشير إلى أن معايير التقييم الأولية منحت ملعب فيغو 10.2004 نقطة، متفوقًا على أنويتا الذي حصل على 10.1226 نقطة. لكن بعد يومين فقط، تمت مراجعة التقييم ليقفز تصنيف أنويتا إلى 10.6026، بحجة أن الملعب لا يحتاج إلى أعمال ترميم كبيرة، مما يجعله أكثر توافقًا مع معايير الاستدامة التي وضعها الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وتشير وثائق حصلت عليها “إل موندو” إلى أن فيغو كانت ضمن المدن المختارة حتى 48 ساعة قبل تقديم القائمة النهائية إلى الفيفا في 29 يونيو 2024، إلا أن تغيير التقييم في اللحظات الأخيرة حرمها من التواجد ضمن 11 مدينة إسبانية رشحت رسميًا في ملف الاستضافة الذي سُلم إلى الفيفا في 31 يوليو.
وأثارت تسريبات صوتية نشرتها “إل موندو” عن اجتماع عُقد في 25 يونيو 2024 شكوكًا إضافية حول نزاهة العملية، حيث ظهرت ماريا تاتو، إلى جانب العضوين الآخرين في اللجنة، فرناندو سانز وخورخي موينكيل، وهم يتحدثون عن إدخال تغييرات متكررة على معايير التقييم للوصول إلى “النتيجة المطلوبة”. وفي أحد التسجيلات، قالت تاتو: “هيا بنا، سنضيف قيمًا إلى ملف إكسل لنرى ماذا سيحدث. هذه أول تجربة من بين 800 تجربة سنجريها حتى نحصل على النتيجة التي نريدها”. وهو ما اعتُبر دليلًا على وجود نوايا مسبقة لتوجيه الاختيار وفقًا لرغبات معينة، بعيدًا عن التقييم الموضوعي.
وكانت الضغوط قد تصاعدت على الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد موجة الانتقادات من مسؤولين ورياضيين، وعلى رأسهم عمدة فيغو الذي أكد أنه طالب الاتحاد بتفسير استبعاد مدينته “25 مرة” دون الحصول على رد مقنع.
وفي ظل هذه الضغوط، لم يكن أمام تاتو سوى تقديم استقالتها، والتي قُبلت من قبل رئيس الاتحاد الإسباني، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر.
يُذكر أن هذه الفضيحة تأتي في وقت حساس بالنسبة لإسبانيا، التي تسعى إلى تقديم صورة مثالية لاستعداداتها لاستضافة مونديال 2030 إلى جانب المغرب والبرتغال، إلا أن مثل هذه الأحداث قد تلقي بظلالها على مصداقية الملف الإسباني لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.رحلات سياحية في المغرب