كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بتول حاتم السحيمات… تكتب حرية التعبير لا تعني العبث بوحدتنا وبلادنا
حرية التعبير لا تعني العبث بوحدتنا وبلادنا
هذه كلمات قد لا تقبلها بعض النفوس التي تحكمها العاطفة دون تدّبر ولكن لا بد من قولها…
أنا لست ضد التعبير عن الراي والوقوف مع الحق، ولكنني ضد أن يتحول هذا التعبير إلى أداة للضرر، أو أن نُفقد أنفسنا في ردات فعل عاطفية تؤدي إلى مزيد من التدمير والفرقة والتصدع بين أفراد المجتمع.
فتظاهرك، صراخك، وشتائمك لن يصل صداها إلى نيتنياهو ولا ترامب، وان وصل صداها فلن تُحدث فرقًا في مسار الأحداث وإن السماح للخلايا النائمة بالعبث في أمن وطننا ومقدراتنا ووحدتنا لن يُحرر فلسطين.
ما أود قوله هو ان لا تمنحوا إسرائيل وأميركا ما يسعيان إليه منذ زمن بعيد فهما يعملان على تفكيك الأمة الإسلامية ويعلمون تمامًا كيف يستغلون الغضب العاطفي لصالحهم.
لذلك، لا تستهلكوا طاقتنا في معارك جانبية تضيع فيها الجهود والأوقات والأموال.
كل مسلم شريف لا يرضى بما يحدث في غزة وكل من يؤمن بالإنسانية لا يرضى بالظلم.
وللاسف ما تزال هذه الأمة لا تلتقي على هدف مشترك، بل اصبحنا ننتظر أحياناً الفرصة للانقضاض على بعضنا البعض بدلًا من التعاون وان نكون يدا واحدة في مواجهة التحديات.
المسؤلية لا تقتصر على بلد بعينه بل نحن جميعنا مسؤولون عما يحدث.