سراب سبورت
مجلة رياضية

محمد احمد حسن يكتب … بريتوريا تغيّر وجهها… والأهلي يعود من قلب الذكريات بوجه جديد

 

الكاتب محمد احمد حسن (مصر _ اسيوط )

ليلة السبت، 19 أبريل 2025، لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم. كانت رحلة في الذاكرة، وعودة إلى ساحةٍ كثيرًا ما خرج منها الأهلي جريحًا… إلى بريتوريا، حيث الأشباح القديمة تنتظر، والخسائر الثلاث السابقة تحوم فوق رؤوس اللاعبين كأشباح لا تُرى، لكنها تُشعرهم بثقلها… وكأنها تراقب من المدرجات بصمت ساخر، تذكّرهم بأن هذا المكان لم يكن يومًا صديقًا لهم.

ففي هذا الملعب تحديدًا، خسر الأهلي آخر ثلاث مباريات لعبها، واحدة منها لا تزال محفورة في الذاكرة الجماعية بخمسية قاسية في الموسم قبل الماضي… ذكرى لا تُنسى، وجرح لم يُشفَ بعد. وكل خطوة على عشب لوكاس موريبي كانت تردد ذلك الصدى القديم: “هل ستتكرر الحكاية؟”

لكن الأهلي، هذه المرة، لم يأتِ ليستسلم. جاء بصمت، وجاء بثقة. والنتيجة: تعادل ثمين بطعم الانتصار أمام ماميلودي صن داونز، الفريق الذي طالما أرهق القلوب الحمراء.

منذ البداية، أمسك أصحاب الأرض بزمام الكرة، كأنهم يكتبون الفصل الأول من سيناريو معتاد. ولكن، خلف هذا الاستحواذ، كان فريق مصري يقف بثبات، يترقّب، ويتحين الفرصة. فرصة جاءت في شكل رأسية من جراديشار، ارتطمت بالقائم، وارتدت منها أنفاس جمهور صن داونز قبل أن تعود إلى أرض الملعب.

ثم ظهر هو… إمام عاشور. لم يكن مجرد لاعب وسط، بل كان مقاتلًا، عاش في كل كرة، وصنع لنفسه بطولة داخل البطولة. بحماسة لا تهدأ ومهارة لا تخون، أخذ يملأ الملعب حضورًا، حتى بات اسمه يتردد في كل بيت أهلاوي بعد اللقاء.

وفي لحظة خاطفة، سجل أشرف بن شرقي هدفًا بدا أنه سيفتح أبواب المجد، لكن راية التسلل رفعت، وصافرة الحكم ألغت الفرحة، وتركت الحيرة. ورغم الجدل، مضى الفريق بثبات، كأنه اعتاد ألا يستسلم.

الجمهور، الذي اعتاد على انتقاده، غيّر نبرته. مارسيل كولر، الذي كان اسمه يقترن بكلمات مثل “تخبط” و”ضياع”، صار الآن جزءًا من جملة جديدة: “أفضل أداء للأهلي منذ وقت طويل”.

ومع نهاية المباراة، لم تكن النتيجة مجرد “صفر لصفر”، بل كانت “انتصارًا على الخوف”، و”هدوءًا بعد عاصفة”. الأهلي كسر لعنة بريتوريا، واستعدّ لكتابة الفصل الأهم على ملعب القاهرة، حيث الحسم، والحلم، والجماهير التي تنتظر أكثر من مجرد تأهل… تنتظر “ثأرًا قديمًا”، وانطلاقة نحو المجد الأفريقي من جديد

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
أردني يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب العدوان يرعى مهرجان الواعدين لألعاب القوى ويؤكد دعم الاتحاد للمواهب الناشئة ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفياً هل يفرح النشامى؟ تقارير تضع الأرجنتين تحت تهديد الاستبعاد من مونديال 2026 الدكتور محمد القضاة ليزن النعيمات: تأهيل إصابتك عليّ وستعود أقوى من السابق عاطف أبو حجر يكتب ...النشامى قدها استعدادات مكثفة لانطلاق ماراثون دبي الدولي بمشاركة عالمية واسعة شيرغو الكردي حصل على نصف مليون دينار … واللاعب تخلى عن الجنسية الأردنية ...من يتحمل مسؤولية هذا الهد... تعيين لؤي مفلح العبادي مديرًا لدائرة الشؤون الرياضية والشباب في المؤسسة الصحفية الأردنية جماهير الأردن ترقص الدحية في مدرجات قطر احتفالًا بالفوز على العراق رئيس الوزراء جعفر حسّان يهنئ النشامى بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب الهاشميون بين النشامى… مكالمة تلهم اللاعبين وحضور يشعل المدرجات استثناء نادي البشارات… قنبلة موقوتة تهدد الجولف الأردنية جمال السلامي… دموع مدرب حمل الألم والفرح في ليلة واحدة السلامي: سعداء بالفوز على العراق... وسنفتقد النعيمات الأردن يطيح بالعراق ويضرب موعداً مع «الأخضر» أغنية “قالوا النشامى” إهداءً لمنتخب الأردن… صوت من الدوايمة إلى أبطال الوطن جمال السلامي: الأردن ينافس نفسه في كأس العرب نزار الرشدان… الذي يجعل المذيع يقول: إلّا إذا…! من بينهم علي علوان... 6 نجوم خطفوا الأضواء في كأس العرب فلسطين… حين تلعب بأقدام أبطالها تتحرك قلوب العالم تألق تونسي في أولمبياد كرة قدم الروبوتات 2025 بالأردن بالفوز بثلاث جوائز قيّمة مركز أفرست يحتفل بسلامة الأستاذ أحمد عباس بحضور نخبة من رموز الرياضة العراقية يا مصر .. ( البعدوية ) لكاس العرب ! ... حسين الذكر المنتخب الفلسطيني يودّع كأس العرب من ربع النهائي… أداء مشرّف وفخر لا ينطفئ عاد العربي ... والعود أحمد ... بقلم : منير حرب تدشين فعالية ألعاب القوى للأطفال بمدارس العلوم الحديثة بذمار رئيس الأركان يكرم البطل نورس ابزاخ ردا على تصريحات النائب قاسم القباعي "الرياضة ليست ترفًا… كرة القدم الأردنية صناعة وطنية توحّد الأردن... "النشامى" يتصدر ترتيب كأس العرب مع نهاية دور المجموعات