كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الدكتور محمد نصرالله فرج يكتب …خالد الحجاج قيادة إنسانية
خالد الحجاج قيادة إنسانية تنبض بإيقاع العقبة وتحمل معنى الريادة الأصيلة
في العقبة، حيث تتلاقى الجغرافيا مع عمق الإرث الإنساني، يكتب خالد الحجاج فصلا في مفهوم القيادة، لا من خلف المكاتب، بل من قلب الشارع وبين الناس. فهو ليس مجرد محافظ يؤدي مهاما إدارية، بل قائد ميداني تلامس بصماته تفاصيل الحياة اليومية، وينسج بثباته وابتسامته جسور الثقة بين الدولة والمجتمع.
خالد الحجاج لا يكتفي بمواكبة الملفات، بل يسبقها بالحضور الدائم، والإنصات الصادق لهموم المواطنين. تحولت العلاقة بينه وبين أبناء العقبة من علاقة مسؤول بمواطنين إلى علاقة صديق بأهله، يسعى معهم لا من أجلهم فقط، ويشاركهم التحديات قبل أن تصبح أزمات. بذلك، قدم نموذجا فريدا للقيادة الإنسانية التي تتجذر في ثقافتنا العربية، وتترجمها بروح عصرية تنبذ الجمود وتحتضن الناس.
ما يميز الحجاج ليس فقط حنكته الإدارية، بل منظومة أخلاقية متكاملة تنعكس في التفاصيل الصغيرة، في ابتسامة تسهل الطريق، وهدوء يسبق القرار، وتواضع يرسخ القرب من الجميع.
يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويمنح كل موقف حقه من الاهتمام والاحترام، فلسفته بسيطة لكنها عميقة، فالسلطة الحقيقية هي أن تحمل نبض مجتمعك في صدرك.
اليوم نصفه بـقلب العقبة النابض، لسنا نستخدم استعارة فارغة، بل نصف واقعا ملموسا تجسده أفعاله وتفاعلاته.
خالد الحجاج يذكرنا أن المسؤول الحقيقي ينزل عن أبراج المناصب، ويلتحم مع الناس، ويجعلون من كل لحظة فرصة للبناء. وفي العقبة، حيث يلتقي البحر بالصحراء، يثبت أن القيادة الحقيقية تقاس بما تتركه من أثر إنساني دائم في ذاكرة المجتمع.