سراب سبورت
مجلة رياضية

رئيس إقليم كردستان يهدي جلالة الملك لوحة قلعة العمادية

سراب – من محمد نور الكردي

هذه اللوحة المسماة بـ “كلها آميدي” قيمة فنية عظيمة.
لوحة رسمتها ريشة الفنان التشكيلي الكردي خيري آدم وتمثل مدينة العمادية الكردية، أهداها رئيس إقليم كردستان نيچيرڤان البارزاني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى الأردن، وهي مرسومة بطريقة رائعة ومتميزة.
وتجسد اللوحة مدينة العمادية التي تعد واحدة من أعظم الجواهر التاريخية والثقافية والجغرافية في إقليم كردستان العراق، وهي بلدة قديمة تقع في محافظة دهوك، وتتمتع بموقع استراتيجي مميز على قمة مرتفعة تطل على وادي نهر الزاب الكبير، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى نحو 3000 قبل الميلاد، أي في زمن الآشوريين القدماء، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن في المنطقة، وقد تميّزت هذه الهضبة بقيمة استراتيجية، إلى جانب جمالها الطبيعي الأخّاذ.
وتطل مدينة العمادية التاريخية في دهوك أو آمدي كما يطلق عليه باللغة الكردية على الأراضي المحيطة التي تعلو عنها بـ 1400 متر، وعلى سقفها تقع مدرسة قباهان الأثرية وهي واحدة من الشواهد التاريخية في المدينة، والتي تروي آثارها قصة تطور المدينة من الناحية العمرانية، فهذه المدرسة التي بنيت في القرن الثالث عشر لم يبق منها إلا الأطلال فيما لا تزال آثارها ماثلة لأحفاد من كان لهم حظ الجلوس على مقاعدها.
إن الرحلة إلى المدينة الواقعة على مرتفع جبلي لا تبدو سهلة.
ومدينة القلعة التي يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة تقع على هضبة صغيرة لا يتجاوز طولها 1000 متر وعرضها 550 مترًا، وهي تحافظ رغم تأثير عاملي الزمن والطبيعة على معالمها.
فالعمادية تمثل مدينة التاريخ والحضارة في جبال كردستان العراق، وجوهرةٌ لا تُقدّر بثمن، وعلى مدى قرون، كانت العمادية موطنًا للمسيحيين والمسلمين، الذين عاشوا بسلام على هذه الهضبة الصغيرة، التي يبرز فيها مزيجٌ من التاريخ والمعمار التقليدي الذي يعكس تعاقب الحضارات والثقافات على هذه الأرض، المبنية على قمة جبل وتضم عدداً من البوابات القديمة، ما جعلهاحصنًا طبيعيًا منحها أهمية دفاعية على مر العصور.
وقلعة العمادية تحولت اليوم إلى مساحة عبور و منفذ إلى التاريخ وهي التي لم تغب عنها الشمس فيما مضى من الزمن، فلا تزال مدينة العمادية تحتفظ بآثارها وشواهدها التاريخية متربعة على صخرة تتحدى الزمن لكن مساحتها المحدودة بسبب وعورة موقعها لم تعد تتسع لكل أهلها.
راسم اللوحة الفنان خيري آدم قال لشبكة رووداو الإعلامية إن اللوحة رسمها عام 2003 وهي ذات حجم صغير 60 بـ 40 سم ، لافتا إلى أن مكتب رئيس إقليم كردستان طلب منه تقديم لوحة فنية لإهدائها خلال الزيارة إلى الأردن، وتم عرض لوحات عدة عليهم ووقع الاختيار على هذه اللوحة ” كلها آميدي” وهي موضوع رمزي.
وأضاف إنها ليست مجرد لوحة بل هي رمز إلى كوردستان، وقد رسمت بصورة أخرى ومن منظور آخر، فقد جاء فنان تشكيلي ليرسمها كما هي على شكل لوحة لهذا تم اختيارها وأهديت إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن.
وعلق قائلا “أنا سعيد جدا برؤية إحدى لوحاتي وقد تم وضعها في قصر ملكي”.
وأضاف: في الحقيقة إنه شعور طيب للغاية ليس فقط عندما تكون اللوحة لي بل حتى إن كانت لفنان آخر قدمت هدية، لأن ذلك يشكل بالتدريج الرؤية التي مفادها أن أعمال فنان تشكيلي كوردي أصبحت تتمتع بهذا التقدير والتقييم لتذهب إلى خارج كردستان وتهدى في مكان بهذه الأهمية والمكانة، فهي لوحة تعكس بيئتنا وتراث شعبنا، متمنيا للفنانين الآخرين أن يحظوا بهذا الشرف وتتهيأ لهم هكذا فرص لتعرض أعمالهم في أماكن كهذه.
يشار إلى أن سكرتير المجلس التشريعي الأردني عام 1934 علي سيدو الكردي وهو أول جامعي في الأردن، اذ التحق عام 1924 بالجامعة الأميركية في بيروت لنيل درجة بكالوريوس العلوم في السياسة والاقتصاد وتخرج فيها عام1928، كتب في أثناء عمله بالوظيفة والسلك الدبلوماسي كتابا بعنوان ” من عمان إلى العمادية أو جولة في كردستان الجنوبية”، وطبع في القاهرة سنة 1939م.
والكردي شغل عام 1949 منصب سكرتيراً أولا في وزارة الخارجية، ونقل فورا إلى مدينة جدة بالسعودية، وأصبح قائماً بالأعمال للمفوضية الأردنية فيها عندما شرعت الحكومة بافتتاح قنصليات ومفوضيات لها سنة 1948، وتنقّل في السفارات الأردنية في مدن أنقرة ودمشق، وطالت خدمته في هذا السلك نحو خمس عشرة سنة، ثم تقاعد برتبة وزير مفوض سنة 1963، بعد أن خدم في السعودية واليمن وتركيا وسورية.
الجدير ذكره أن العمادية تضم العديد من المعالم السياحية والتاريخية، منها: جامع العمادية الكبير، وهو جامع تاريخي يعود إلى القرن الثاني عشر، ومتحف العمادية، الذي يضم مجموعة من الآثار والتحف القديمة، وقلعة العمادية، وهي قلعة تاريخية تعود إلى العصر العباسي.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي – الدورة الثالثة في إربد الأردن ينال شرف استضافة بطولة آسيا للكاراتيه للشباب والناشئين وتحت 21 عامًا 2026 61 رياضيًا عربيًا يتأهلون رسميًا إلى بطولة العالم لألعاب القوى – طوكيو 2025 المنتخب الوطني لكرة القدم يتعادل مع نظيره الروسي إعلان القائمة الأولية لمنتخب سيدات العراق بالكرة الطائرة استعدادًا لبطولة غرب آسيا برعاية المجالي الجولف يجمع العالم في العقبة... بطولة الأردن المفتوحة34 تنطلق وسط استعدادات نوعية وشر... جانب من الجلسات التعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي الجزيرة ٢ يخطف الاضواء في مصر بتنظيم بطولة الجيزة  للاسكواش جلسة تدريبية في الرمثا حول آلية التقديم لجائزة الحسين للعمل التطوعي مديرية شباب إربد تختتم معسكر "الموهوبين" لاكتشاف الطاقات الإبداعية لدى الشباب عبادة الكسبة يُحقق الفوز في أولى نزالاته ببطولة العالم للملاكمة نادي الاستقلال يهنئ جلالة الملك عبد الله الثاني والأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف مطالبة بمرونة في جدول الإعداد الأولمبي للرياضات الفردية مع بدء العام الدراسي نادي ساكب الرياضي يتقدم بالتعازي للمدرب محمد خليل بوفاة خاله رينجر الأردن يبحث تعزيز الشراكات مع وزارة الشباب أين النزاهة في تعيينات كلية علوم الرياضة؟ المصنف الأول دولياً محمد تيم يكشف معاناته مع اللجنة البارالمبية: "إقصاءٌ متعمد وتعاملٌ بازدواجية" مناشدة إلى سمو ولي العهد لإعادة النظر في التعيينات والارتقاء برياضة ألعاب القوى اختتام ورشة تدريبية حول محاكاة الأعمال الصغيرة في مركز شابات المزار الشمالي اختتام دورة تدريبية في الفنون التشكيلية بمركز شباب الوسطية ندوة حول أهمية العمل التطوعي في مركز شباب بيت راس جلسة تدريبية حول آلية التسجيل لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في إربد مركز إعداد القيادات الشبابية يطلق المرحلة التدريبية الثالثة من برنامج “نشامى 2025 – الفوج الثالث” أكاديمية عمّان للكرة الطائرة تفتح باب التسجيل لدوراتها التدريبية ذوو الإعاقة في الأردن يناشدون ولي العهد ويستعدون للتصعيد أمام "محكمة الكأس" والبارالمبية الدولية غياب مدير اتحاد الملاكمة يثير تساؤلات حول آلية تسيير العمل العصفورة وعطاء الـ (40) ألف دينار..في البطولة العربية المدرسية محمد سلطان اليحيائي يحصد المركز الأول في بطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز نادي الاستقلال يسحق الحسين بعشرة أهداف في كأس الأردن للمحترفات البطولة العربية المدرسية… بطولة للفساد قبل الرياضة!