رسالة مؤثرة لرئيس إتحاد الجوجتسو “الرياضة ليست للأغنياء فقط”

سراب سبورت _

في ظل السياسات الحالية لبعض الاتحادات الرياضية، أصبح حلم التمثيل الوطني أو حتى المشاركة في البطولات المحلية والإقليمية حلماً بعيد المنال لكثير من الرياضيين الموهوبين من أصحاب الدخل المحدود.

حين يُطلب من اللاعب دفع رسوم مقابل كل مشاركة أو بطولة، وكأن الرياضة تحوّلت إلى امتياز طبقي لا يحق لأي شاب أو شابة من بيئة بسيطة أن يحلم به، فإننا نفقد جوهر الرياضة كأداة للعدالة الاجتماعية وصناعة الأمل.

الرياضة كانت وما تزال وسيلة نبيلة لصقل المواهب، وتعزيز الانتماء، وتمثيل الوطن.

لكن استمرار النهج القائم على “ادفع لتشارك”، يحرم الوطن من طاقات شبابية قادرة على تحقيق الإنجاز ورفع راية البلاد عالياً.

من غير المقبول أن تصبح القدرة المالية معياراً للمشاركة، بدل أن يكون الأداء، والالتزام، والموهبة هي الفيصل.

نطالب بمراجعة هذه السياسات بشكل عاجل، وبأن تتحمّل الاتحادات الرياضية مسؤولياتها في دعم الرياضيين لا إثقال كاهلهم. كما ندعو القطاعين العام والخاص إلى دعم المواهب الصاعدة، لأن الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من احتضان الموهوبين، لا من فرض الأعباء عليهم.

إذا أردنا صناعة أبطال، فعلينا أولاً أن نمنحهم حقهم في الحلم.

حيث وصلت لسراب سبورت شكوى

سيدي صاحب السمو الأمير حسين ميرزا، رئيس اتحاد الجوجتسو المحترم،

تحية طيبة وبعد،

نضع بين يدي سموكم حادثة مؤثرة نأمل أن تلقى اهتمامكم ورعايتكم الكريمة.

فقد طُلب من أحد اللاعبين المتميزين رسوم تسجيل 30دينار  للمشاركة في تصفيات المنتخب الوطني، رغم أنه من ذوي الدخل المحدود.

وبرغم ما أبداه عدد من الأشخاص من استعداد للتبرع وتغطية تلك الرسوم، إلا أن اللاعب رفض معتبرا ذلك انتقاص من كرامته وكبريائه و رفض قبول المساعدة، لأنه يسعى لتمثيل الوطن بشرف واعتزاز.

هذا الموقف النبيل يعكس روح الانتماء والتفاني التي يجب أن تُكرَّم لا أن تُقابل بالعقبات. وانطلاقاً من إيماننا بعدالة الفرص، وحرصاً على أن لا يكون المال حاجزاً أمام الموهبة، فإننا نناشد سموكم الكريم النظر في جعل تصفيات المنتخب الوطني مجانية، خاصةً لأولئك الذين يملكون المهارة والإرادة لكنهم يفتقرون للقدرة المادية.

نثق بحرصكم الدائم على دعم الرياضة الوطنية واللاعبين المخلصين، ونأمل أن يجد هذا الطلب صدى لدى سموكم.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.