كافة الحقوق محفوظة © 2021.
خيبة أمل في بطولة الفجيرة: التايكواندو الأردنية تتراجع وصفر من الميداليات
الفجيرة – سراب سبورت
في مشهد صادم لعشاق التايكواندو الأردنية، أنهى المنتخب الوطني للناشئين مشاركته في بطولة الفجيرة الدولية المفتوحة دون تحقيق أي ميدالية، في تراجع واضح عن المكانة التي اعتادت هذه الرياضة أن تحظى بها على المستويين العربي والدولي.
وجاءت نتائج البطولة لتؤكد هذا التراجع، حيث تمكنت سلطنة عمان من حصد ميدالية فضية، بينما حل المنتخب المغربي في المركز الثالث على سلم الترتيب العام، في حين أحرزت مصر ميدالية عززت حضورها في المنافسات. أما المنتخب الأردني، فقد خرج خالي الوفاض، دون إنجازات تُذكر أو حتى أداء لافت يستحق الإشادة.
غياب التقييم الفني
اللافت في هذه المشاركة هو غياب أي تعليق رسمي حتى الآن من قبل الاتحاد الأردني للتايكواندو أو الجهاز الفني المرافق للبعثة، ما يثير تساؤلات حول مدى الاستعداد، وظروف التحضير، واختيار اللاعبين الذين مثلوا المملكة في هذه البطولة.
تاريخ حافل… ولكن!
لطالما كانت رياضة التايكواندو إحدى الركائز الأساسية للرياضة الأردنية، وشكلت مصدر فخر للشارع الرياضي المحلي بعد أن رفعت راية الوطن في محافل أولمبية وقارية. لذا، فإن ما حدث في الفجيرة لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، خاصة أنه يمس جيل الناشئين، أي القاعدة المستقبلية للعبة.
دعوة للمراجعة والمحاسبة
يرى مختصون أن ما جرى في الفجيرة يجب أن يكون ناقوس خطر للاتحاد الأردني للتايكواندو، يدفع نحو مراجعة شاملة لبرامج الإعداد، وخطط تطوير اللاعبين، وآليات اختيار المنتخبات العمرية. فالبقاء في القمة يتطلب عملاً متواصلاً ومتابعة دقيقة للمواهب، لا الاكتفاء بالأمجاد السابقة.
في الوقت الذي تواصل فيه دول عربية أخرى تعزيز حضورها في هذه الرياضة، فإن خسارة التايكواندو الأردنية لمكانتها قد تعني الكثير، ليس فقط على صعيد الميداليات، بل على صعيد الثقة والدعم الجماهيري أيضًا.