كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إهمال إداري يثير الغضب في بطولة سلوفينيا الدولية لكرة الطاولة البارالمبية
سراب سبورت _
أثار وفد اللجنة البارالمبية الأردنية لكرة الطاولة موجة من الاستياء والاستنكار بين عدد من الدول المشاركة في بطولة سلوفينيا الدولية، بسبب ما وصف بأنه إهمال إداري واضح وسلوكيات غير مسؤولة من قبل بعض أعضاء الوفد الإداري.
فبحسب مصادر مطلعة من داخل البطولة، ترك بعض إداريي الفريق اللاعبين دون متابعة أو دعم فني خلال المنافسات، منشغلين بالتسوق والسياحة على حساب الوفد، مما انعكس سلباً على الأداء العام للفريق الذي تعرض لسلسلة من الهزائم. ووصف متابعون ذلك بـ”الإخفاق المحبط” الذي لا يليق بسمعة الرياضة البارالمبية الأردنية.
الأزمة لم تتوقف عند حدود التقصير الفني، بل تصاعدت حدة الانتقادات بعد مشاركة لاعبين من الوفد الأردني في لقاءات رياضية أمام لاعبين يمثلون الكيان الصهيوني، وهو ما أثار موجة من الغضب الشعبي والرياضي، لا سيما أن عدداً من اللاعبين العرب انسحبوا من هذه اللقاءات رفضاً للتطبيع الرياضي.
المثير للجدل أن رئيس اللجنة البارالمبية، بحسب المصادر، مارس ضغوطاً على اللاعبين واللاعبات للمشاركة رغم اعتراضهم، ما أثار تساؤلات حول مدى احترام مواقف اللاعبين وحقهم في اتخاذ قراراتهم بحرية، خاصة في قضايا ذات أبعاد سياسية وإنسانية.
وأمام هذا المشهد المؤسف، نضع هذه القضية على طاولة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية، ونطالب بفتح تحقيق فوري وشفاف في ملابسات ما جرى، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الإداري والسلوك غير المهني، حفاظاً على صورة الرياضة الأردنية وكرامة لاعبيها، الذين يمثلون الوطن بجهودهم رغم كل المعوقات.
إن ما حدث في سلوفينيا ليس مجرد خسارة رياضية، بل مؤشر خطير على خلل إداري يستدعي التصحيح العاجل، قبل أن ينعكس سلباً على مستقبل الرياضات البارالمبية في الأردن.