كافة الحقوق محفوظة © 2021.
م.الغويري على هامش بطولة غرب آسيا للجمباز…المدرب العربي يمتلك من الكفاءة والخبرة ما يؤهله لقيادة المنتخبات
المدرب العربي في الجمباز: من الظل إلى العالمية
سراب سبورت _
في السنوات الأخيرة، بدأ المدرب العربي يشق طريقه بثبات نحو العالمية في رياضة الجمباز، بعد عقود من العمل بصمت وخلف الكواليس. وقد كان لبطولة العالم للجمباز التي أُقيمت في القاهرة مؤخراً دورٌ كبير في تسليط الضوء على القدرات الفنية العالية للمدربين العرب، وخصوصاً المصريين منهم، الذين نجحوا في إبراز طاقات شبابية واعدة وتأهيلها للمنافسة على أعلى المستويات.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس صالح الغويري، رئيس الاتحاد الأردني للجمباز ونائب رئيس اتحاد غرب آسيا، قائلاً: “مدربو مصر كان لهم دور كبير في إبراز الطاقات الرياضية والتألق في بطولة العالم للجمباز التي جرت في القاهرة”. هذا التصريح يفتح باب التساؤل: هل بدأت أنظار العالم تتجه فعلاً نحو المدرب العربي؟ وهل تدرك الاتحادات الوطنية أهمية تمكينه ومنحه الثقة وتطوير مهاراته؟
الواقع يشير إلى أن المدرب العربي يمتلك من الكفاءة والخبرة ما يؤهله لقيادة المنتخبات في المحافل الدولية، خاصة إذا توفرت له البيئة الداعمة والإمكانيات اللازمة. فالدول العربية، وخصوصاً في مصر والأردن وتونس والمغرب، شهدت تطوراً ملحوظاً في مستوى التدريب والنتائج المحققة في السنوات الأخيرة، ما يدل على نضوج التجربة التدريبية.
ورغم التحديات التي لا تزال تواجه المدرب العربي، مثل ضعف التمويل ونقص فرص التأهيل المستمر، إلا أن النجاحات الأخيرة تعطي أملاً حقيقياً بإمكانية بناء نموذج تدريبي عربي منافس على الساحة العالمية. ويبقى على الاتحادات الرياضية العربية أن تستثمر في تطوير كوادرها التدريبية، عبر برامج مهنية وشراكات دولية، إضافة إلى إعطاء الثقة للمدرب الوطني لقيادة الفرق الكبرى.
في نهاية المطاف، فإن بروز المدرب العربي في الجمباز ليس مجرد صدفة، بل نتيجة جهد وتراكم خبرات، وهو ما يتطلب اليوم تبني استراتيجية دعم وتطوير واضحة تعكس طموحات الشباب العربي وتطلعاته في بلوغ منصات التتويج.