كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“سوء التخطيط ومدرب الاتحاد المدلل”
–
الإخفاق المتكرر وسوء التخطيط… مدرب الاتحاد المحظوظ في قلب العاصفة
سراب سبورت _
تتواصل سلسلة الإخفاقات التي يعاني منها الاتحاد الأردني لكرة اليد، في ظل غياب واضح للتخطيط والاستمرارية، وتكرار نفس الأخطاء التي أودت بآمال المنتخبات الوطنية في تحقيق نتائج تليق باسم الأردن على الساحة الإقليمية والقارية.
واحدة من أبرز المشكلات التي تواجه كرة اليد الأردنية، هي الغياب المستمر عن البطولات القارية والدولية، وإن حصلت المشاركة، فإنها تأتي دون أي تحضير كافٍ، حيث يتم تجميع اللاعبين قبل انطلاق البطولات بفترة قصيرة، ما يؤثر سلباً على الانسجام والجاهزية الفنية، وهي سياسة تشمل كافة الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية.
ففي بطولة آسيا للرجال 2021، كانت آخر مشاركة رسمية للمنتخب قبل ظهوره مجدداً في البطولة العربية عام 2023، وبعد العودة، تم تفكيك المنتخب مجدداً، دون استمرارية أو متابعة، في مشهد يتكرر منذ سنوات دون أي تدخل جاد من الاتحاد لإعادة ضبط المسار.
وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل داخل الاتحاد، وهي الفرص المتكررة الممنوحة لمدرب واحد دون نتائج تُذكر، والمعروف داخل أوساط اللعبة بـ”المدرب المدلل” أو “ابن العم”، حيث حصل على ثلاث فرص فنية لقيادة منتخبات وطنية، دون أن يحقق أي منها نتائج إيجابية تبرر استمرار منحه هذه الثقة.
الفرصة الأولى: منتخب ناشئين مواليد 2002
في عام 2019، كُلّف المدرب بقيادة منتخب الناشئين للمشاركة في البطولة العربية بتونس، دون أي إعداد كافٍ. النتيجة: أداء باهت وغياب كامل للنتائج. لم يستفد الاتحاد من هذه التجربة، بل قام بإيقاف تدريبات المنتخب بالكامل، ولم يتم العمل على تأهيل الفريق للمشاركة الآسيوية اللاحقة.
الفرصة الثانية: منتخب الرجال في بطولة آسيا 2021
عندما اقترب موعد بطولة آسيا، لم يتم اختيار أي من عناصر منتخب الناشئين أو الشباب السابقين، بل تم استدعاء لاعبين تتجاوز أعمارهم 35 عاماً، مما أثار الاستغراب في الأوساط الرياضية. وجاءت النتائج مخيبة، إذ حل المنتخب في المركز 13 من أصل 16 فريقاً.
ولم تتوقف التساؤلات هنا؛ ففي مشهد مثير للجدل، تم تجاهل اللاعب خالد عز الدين، رغم منافسته على لقب هداف البطولة، إذ لم يتم إشراكه في إحدى المباريات دون أي تفسير، ما حرم المنتخب من إنجاز فردي كان سيحسب للكرة الأردنية.
الفرصة الثالثة: منتخب ناشئين 2006
في نوفمبر 2023، شارك المنتخب الأردني في تونس دون تحضير كافٍ، ثم خاض بطولة آسيا في أغسطس 2024 وحقق المركز السابع من أصل 13. ورغم وجود خامات متميزة، إلا أن غياب الجاهزية والإعداد حرم الفريق من التقدم أكثر، في فرصة كانت ذهبية لتقديم جيل جديد.
فرصة رابعة قيد الانتظار؟
نقترب الآن من بطولة آسيا للواعدين مواليد 2008، التي تقام على أرض الأردن بتاريخ 1-7-2025، وتم مجدداً تعيين “ابن العم” مديراً فنياً. وبين مخاوف تكرار السيناريو المعتاد، نأمل أن يكون هناك إعداد حقيقي هذه المرة، وأن يُمنح اللاعبون الفرصة الحقيقية للظهور بالمستوى المشرف الذي يليق بالمستضيف.
البطولة جديدة على مستوى القارة، ويأمل الشارع الرياضي الأردني أن لا تكون مجرد مشاركة أخرى تُضاف إلى سجل الإخفاقات، بل بداية تصحيح حقيقي للمسار.
وللحديث بقية…