كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أمام اللجنة الأولمبية الأردنية… ملف فساد وتزوير يتطلب فتح تحقيق عاجل
الفساد باسم الأب… والرواتب باسم الابن!
سراب سبورت _
كشفت معلومات موثقة عن وجود شبهة فساد وتزوير خطيرة داخل أحد الاتحادات الرياضية المعنية بالألعاب القتالية، طالت عدداً من كبار المسؤولين في الاتحاد، وعلى رأسهم المدير الفني السابق، ورئيس الاتحاد السابق، وأمين الصندوق.
تشير الوثائق إلى أن المدير الفني المعزول كان يتقاضى راتبه من الاتحاد على مدى سنوات طويلة، لكن ليس باسمه! بل كانت الشيكات تصدر باسم ابنه، في مخالفة صارخة للقوانين والأنظمة المالية والإدارية، مع وجود عقد تعيين رسمي باسم الأب (المدير الفني). ما يثير التساؤلات حول مدى تواطؤ إدارة الاتحاد حينها في هذه المخالفة الممنهجة.
ورغم كل ذلك، يتقدم المدير الفني ذاته اليوم بمطالبة للحصول على مكافأة نهاية الخدمة، متناسياً أنه ارتكب مخالفة قانونية كبرى طيلة فترة تعيينه، بالإضافة إلى كونه منفّذًا لعطاءات خلال فترة عمله كموظف في الاتحاد، في تضارب واضح وصريح للمصالح.
فأين كانت رقابة اللجنة الأولمبية الأردنية؟ وأين دور وحدات التدقيق؟ ومن يحمي المال العام؟
السجلات تفيد أيضاً بوجود صرف لفواتير وهمية ومصاريف سفريات مشبوهة خلال فترة عمل المدير الفني السابق، الأمر الذي يفتح الباب أمام شبهة أوسع تتعلق بإساءة استخدام الموارد المالية للاتحاد.
السؤال الذي نطرحه اليوم برسم الإجابة على اللجنة الأولمبية الأردنية والاتحاد الرياضي المعني:
هل تجاوزات المدير الفني المعزول تقف عند هذا الحد؟ أم أن ما خفي أعظم؟ وهل هناك استعداد حقيقي لدى الجهات الرقابية في اللجنة الأولمبية لفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين المتورطين، لا سيما بعد حل مجلس الإدارة السابق بسبب مخالفات مالية وإدارية مشابهة؟
نحتفظ بتفاصيل إضافية وموثقة، سيتم تقديمها في حال بدأت اللجنة الأولمبية الأردنية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفتح تحقيق شفاف في هذه القضية التي تمسّ جوهر النزاهة والعدالة الرياضية.