كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ماضي الخميس: اتحاد المؤثرين العرب يجمع نجوم الإعلام والرياضة لصناعة محتوى مؤثر ومسؤول
سراب سبورت _ متابعة فرح الزيود العبادي
أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، الإعلامي ماضي الخميس، أن تأسيس “اتحاد المؤثرين وصناع المحتوى العرب” يمثل نقلة نوعية في مسيرة الملتقى الإعلامي، وخطوة استراتيجية نحو تأطير وتنظيم المشهد الرقمي العربي المتسارع، من خلال إيجاد مظلة مهنية تجمع المؤثرين وصناع المحتوى في العالم العربي، ضمن إطار مؤسسي يعزز من حضورهم، ويرتقي بجودة تأثيرهم، ويضبط ممارساتهم وفق معايير مهنية وأخلاقية.
وقال الخميس في تصريح صحفي، إن الاتحاد الجديد ينبثق من هيئة الملتقى الإعلامي العربي، ليكون امتدادًا لرؤية الملتقى في دعم الإعلام العربي ومواكبة تطوراته.
مضيفًا: “نحن اليوم أمام واقع إعلامي جديد تجاوز المفاهيم التقليدية، وأصبح فيه الأفراد يلعبون أدوارًا مؤثرة تفوق أحيانًا ما تقوم به المؤسسات، لذلك كان من الضروري أن نتحرك كمؤسسة إعلامية عربية ذات تاريخ في احتضان الإعلاميين والمبادرات الرائدة، لإنشاء كيان مهني يرعى هؤلاء المؤثرين ويوجه طاقتهم نحو ما يخدم مجتمعاتنا وهويتنا العربية”.
وأشار إلى أن اتحاد المؤثرين وصناع المحتوى العرب يسعى إلى تقديم نموذج عربي راقٍ للتأثير الرقمي، يقوم على المعرفة والوعي والمسؤولية، مؤكدًا أن الاتحاد لن يكون مجرد منصة تجمع المشاهير أو أصحاب الأرقام، بل بيئة مهنية تحتضن المؤثر الحقيقي الذي يحمل رسالة، وصانع المحتوى الذي يقدم قيمة، والمبدع الذي يضيف للفضاء الرقمي لا يستهلكه فقط.
وبيّن أن الاتحاد سيعمل على مجموعة من المحاور المهمة، أبرزها تنظيم العلاقة بين المؤثرين والجمهور والمؤسسات، توفير برامج تدريب وتأهيل احترافية، إصدار ميثاق شرف رقمي، إنشاء قاعدة بيانات وتصنيفات مهنية، دعم الشراكات المجتمعية، وتمكين المحتوى الهادف في مجالات الثقافة والتعليم والتنمية.
وأضاف الخميس أن الاتحاد سيكون له مجلس استشاري عربي يضم نخبة من المؤثرين والخبراء والإعلاميين، كما سيُدار من خلال لجان متخصصة تشمل لجانًا للمحتوى، والأخلاقيات، والتدريب، والتسويق، والتشريعات، والتوثيق، والفعاليات، والشراكات، والإعلام، وغيرها، مما يضمن تكامل الجهود وتوزيع الأدوار بشكل فاعل.
كما لفت إلى أن الاتحاد استقطب منذ انطلاقته نسبة كبيرة من الإعلاميين والمؤثرين في القطاع الرياضي، في مؤشر واضح على تنامي الوعي بقيمة التأثير الرقمي في مختلف القطاعات، لا سيما الرياضة التي تشهد تفاعلًا واسعًا عبر المنصات الرقمية، ما يعزز من أهمية وجود إطار مؤسسي مهني يوجه هذا الحراك نحو أهداف مجتمعية راقية.
وقد انضم إلى الاتحاد عدد من الأسماء اللامعة في المشهد الإعلامي والرياضي العربي، من بينهم الإعلامي الرياضي المعروف مصطفى الآغا، الذي يُعد من أبرز الوجوه المؤثرة في الساحة الإعلامية الرياضية، إلى جانب مجموعة من المؤثرين الرياضيين البارزين الذين كان لهم دور كبير في تعزيز المحتوى الرياضي العربي على المنصات الرقمية.
وتابع قائلًا: “نحن لا نطلق اتحادًا عابرًا، بل نؤسس لكيان مهني عربي يليق بقيمة هذه المهنة الرقمية الجديدة التي أصبحت تصوغ مفاهيمنا وتسهم في تشكيل وعينا وثقافتنا اليومية. ونؤمن أن المؤثر العربي ليس مجرد ناقل للمعلومة أو منتج للترفيه، بل هو شريك في البناء، وصانع وعي، ورافد حضاري”.
وختم الخميس تصريحه قائلًا إن الملتقى الإعلامي العربي يسعى دائمًا ككيان عربي مستقل إلى مواكبة كافة التطورات، ومن تحت مظلة الملتقى الإعلامي العربي، نطلق اليوم مشروعًا طموحًا يؤمن بأن التأثير الحقيقي لا يُقاس بعدد المتابعين بل بحجم الأثر وقيمة الرسالة. ونسعى من خلال اتحاد المؤثرين وصناع المحتوى العرب إلى الارتقاء بهذه الصناعة، وبناء فضاء رقمي عربي أكثر وعيًا وأخلاقًا وتكاملًا.
يُذكر أن الملتقى الإعلامي العربي عضو مراقب في مجلس وزراء الإعلام العرب واللجنة الدائمة للإعلام في جامعة الدول العربية.