كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تساؤلات حول غياب نائب رئيس اللجنة الأولمبية عن استقبال الأبطال.. وحضوره الدائم لاتحاد المبارزة يثير الجدل
سراب سبورت –
في الوقت الذي تواصل فيه الرياضة الأردنية حصد الإنجازات في مختلف المحافل الدولية والعالمية، يغيب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، جهاد قطيشات، عن استقبال أبطال الأردن العائدين بإنجازات مشرفة في مطار الملكة علياء الدولي، في مشهد أثار استغراب الشارع الرياضي، خاصة في ظل اقتصار الاستقبال على عدد محدود من أعضاء اللجنة الأولمبية، دون حضور مديرة الاتحادات أو الأمين العام.
ويأتي هذا الغياب بالتوازي مع حضور قطيشات المتكرر واللافت لفعاليات اتحاد المبارزة، والتي غالباً ما تقتصر على احتفالات محلية توصف بـ”الوهمية”، في وقت لم يسجل فيه الاتحاد أي إنجاز دولي يُذكر خلال مشاركاته الخارجية، وسط حديث عن هدر في المال العام من خلال تنظيم حفلات ترفيهية شملت عروض دبكة وغناء واستخدام البخور.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تعالت الأصوات المطالبة بمساءلة اللجنة الأولمبية حول ما وصفته بـ”مخالفة قانونية صريحة” تمثلت في تعيين رئيس الاتحاد الأردني السابق للكيك بوكسينغ رئيساً للجنة المؤقتة لاتحاد المبارزة، بعد أقل من أسبوعين فقط على قرار اللجنة بحل اتحاد الكيك بوكسينغ بسبب وجود مخالفات إدارية ومالية.
ويستند المنتقدون إلى نظام الاتحادات الرياضية رقم (73) لسنة 2021 الصادر بموجب الفقرة (ب) من المادة (9) من قانون اللجنة الأولمبية الأردنية رقم (13) لسنة 2007، والموشح بأمر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، والذي تنص مادته 28/أ على شروط وضوابط تشكيل اللجان المؤقتة، والتي يعتبر قرار التعيين الأخير مخالفاً لها بشكل واضح.
ويطرح هذا الملف تساؤلات واسعة في الأوساط الرياضية الأردنية حول معايير اتخاذ القرار داخل اللجنة الأولمبية، ومدى الالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة، إلى جانب المسؤوليات الواقعة على عاتق رئيس اللجنة التنفيذية ونائبه في ما يتعلق بإدارة شؤون الاتحادات.
وفي ظل هذه التطورات، يطالب عدد من الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي بفتح تحقيق مستقل وشفاف حول آلية التعيينات داخل اللجنة الأولمبية، وبتكريم الأبطال الحقيقيين الذين يرفعون راية الوطن عالياً في المحافل الدولية، بدلاً من تجاهلهم.