كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إعفاء الكابتن إسماعيل توفيق يشعل الغضب في الشارع الرياضي الأردني: “جزاء الإنجاز.. إقالة!”
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يخرج الكابتن إسماعيل عن صمته قريبًا؟ وهل يعاد النظر في هذا القرار المثير للجدل؟
سراب سبورت –ريما العبادي
في خطوة أثارت استغراب الشارع الرياضي الأردني، صدر قرار مفاجئ بإعفاء الكابتن إسماعيل توفيق من مهمته كمدرب لمنتخبي الكرة الطائرة والطائرة الشاطئية، بعد يوم واحد فقط من إنجازه اللافت في بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة الشاطئية، ما اعتبره كثيرون “صفعة للنجاح” و”عقوبة على الإخلاص”.
المدرب الوطني، الذي فضّل الصمت حتى اللحظة، يرفض الحديث لوسائل الإعلام، حسب مقربين منه، بسبب “الصدمة الكبيرة” التي شعر بها، حيث لم يكن يتوقع أن يُكافأ على عطائه الطويل ونتائجه المشرّفة بالإعفاء بدل التكريم.
القرار أثار موجة واسعة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من الرياضيين والنشطاء عن تضامنهم مع الكابتن إسماعيل، وحملوا المسؤولية لما وصفوه بـ”القرارات الارتجالية” داخل الاتحاد، مشيرين بشكل مباشر إلى مستشار سمو الأميرة، السيد جهاد قطيشات، كأحد المسؤولين عن “تدهور منظومة الكرة الطائرة الأردنية” حسب تعبير البعض.
ردود فعل من الشارع الرياضي:
ظاهر خطار كتب: “المدرب إسماعيل من أعمدة مدربي الكرة الطائرة في الأردن، له كل الاحترام والتقدير.”
جمال عقل: “كل التقدير والاحترام للكابتن إسماعيل توفيق، ويستحق تدريب المنتخب الأردني أيضًا.”
عبد الرحمن كلوب: “يريدون في الاتحاد أن يسمع الجميع سمعًا وطاعة، كما هو حال لجنة الحكام. لا يحبون المنافس الحقيقي. لكن الشمس لا تُغطى بغربال، والأيام كفيلة بإنصاف من أعطى بإخلاص.”
اسماعيل الوديان تساءل ساخرًا: “هو لسا في طائرة بالأردن؟” ورد عليه Issam Alwidian: “الأصل ليست الإنجازات، لأن الذي يحرز هذه الإنجازات أشخاص أفراد. وهذا يدل على أن اللعبة لن تكبر ولن تتطور. المسيرة خاطئة وضعيفة.”
رائد عصفور كتب: “لا حول ولا قوة إلا بالله. الله المستعان. هيك دايمًا الناس اللي قائمين على الرياضة… قرارات شخصية. كابتن إسماعيل علم في الكرة الطائرة. القادم أفضل بإذن الله.”
تيسير علّق: “ما معنى كلمة إعفاء؟ النص يوحي بأنها إقالة. لو كان تكريمًا لطلبوا منه تقديم استقالته بشرف. الكابتن إسماعيل يمثل نخبة من المدربين المحترفين، والمُحير استقطاب مدربين من خارج الأردن، ولدينا من هم أكفأ.”
د. عيسى العلاونة: “أنا مع استفسار الأخ أسامة: هو لسا في طائرة بالأردن؟ الحق على الأندية، ما إلهم كلمة. القرارات صارت شخصية، والناس تسعى لمناصب في الاتحادات العربية والآسيوية على حساب الواقع الفني المتواضع.”
رياض أبو إسماعيل: “الكابتن إسماعيل تاريخ في كرة الطائرة، لاعبًا ومدربًا، وإنجازاته غير مسبوقة.”
عمر حجي: “الكابتن إسماعيل من الكفاءات المميزة، ويجب أن يبقى مدربًا للمنتخبات.”
إياد أبو طوق ختم قائلاً: “الكابتن إسماعيل توفيق هو المدرج الروماني الثاني الذي يمثل متن الطائرة الأردنية. ما هكذا تورد الإبل يا (سعد)!”
مطالب بالشفافية:
الشارع الرياضي يطالب اليوم بكشف تفاصيل ما جرى، ومراجعة آليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد، وسط تساؤلات عن غياب الرؤية والتخطيط، وتغليب العلاقات على الكفاءة.
في وقتٍ يحتاج فيه المنتخب الأردني للاستقرار الفني والبناء على الإنجازات، يأتي قرار إعفاء أحد أبرز أعمدته كرسالة سلبية لكل من يعمل بإخلاص.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يخرج الكابتن إسماعيل عن صمته قريبًا؟ وهل يعاد النظر في هذا القرار المثير للجدل؟