كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“قراءة في المشهد المونديالي” …كتب دكتور عامر الشعار
نشعر بالفخر والزهو والسعادة من هذا المنتخب الذي أتاح لنا أن نرى بأم أعيننا بلدنا وقد أصبحت تسابق في ميادين الرياضة، وكما الأردنيين جميعاً لا أتطلب الكثير من منتخبنا على أثر الوصول إلى نهائيات كأس العالم،، وهذا لا يمنع من أن نُبقي على أمل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة ليبقى إسم الأردن حاضراً في كل المحافل العالمية، ما يعنيني حقيقةً أن أقرأ المشهد من منظور وطني ليتسنى لنا البناء عليه ليس في الرياضة فحسب بل في كل المجالات.
– يبدو جلياً بأن المنتخب يحظى برعاية سياسية عالية المستوى وقد أثمرت هذه الرعاية عن نتائج إيجابية مبهرة، فماذا لو عُممت الحالة وقُدَّر للقيادة السياسية الانغماس في كافة الميادين الأخرى .
– يُفرِح الشعب الأردني بكل مكوناته وانتماءاته فوز المنتخب بشكل إستثنائي ، وهذا يدلل على لحمة وتآزر المجتمع الأردني على الرغم من التباينات التي قد تحدث بين الفينة والأخرى.
– يتكون المنتخب من فسيفساء أردنية رائعة لا تستثني أحداً والفيصل الذي يقرر إستمرار هؤلاء اللاعبين من عدمهِ هو الكفاءة والاقتدار، ويظهر التنوع باللون والمناطق وحتى الدين وبالتالي فإن كل شخص يجب أن يتوقع منه أن يكون منتمياً بقدر ما يقدّم .
– إذا ما أستعرضنا أفراد هذه الكتيبة الرائعة فسنجدهم في الأغلب من أبناء الأسر الأردنية المتوسطة الدخل أو ما دون ذلك، وهذا يقودنا إلى القول بأن إزدهار البلد وتطورها مرهون بدعم ورعاية هذه الطبقات.
– في مفهوم مكانة الدول أصبحت للأردن مكانة مرموقة ووزناً ولم تعد غائبةً عن المشهد وبطبيعة الحال المشهد الرياضي إنعكاس للقيمة الإجمالية بشكل عام.
– أتاحت لنا وسائل التواصل الاجتماعي مع الأسف الإطلاع على ردود فعل الكثير من أشقائنا العرب الذين لا يمِلّوا من الهمز والغمز بالأردن وشعبه ومحاولات التسخيف لإنجازات البلد والنيل منها،، وهذا لعمري مدعاة لنا لرص الصفوف وللتماسك والفخر ببلدنا والحفاظ على منجزاته والإصرار على المضي قُدماً لتحقيق الافضل للمستقبل .
حفظ الله بلادنا وحفظ أولادنا اللي رفعوا راسنا.