كافة الحقوق محفوظة © 2021.
توجيهات ولي العهد لوضع ذوي الاختصاص… وعلى اللجنة الأولمبية أن تتحرك: آن أوان الانتخابات لا التعطيل في اتحاد المبارزة
بقلم أنس الكايد – لاعب مبارزة معتزل
في ظل توجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بضرورة تمكين أصحاب الاختصاص من مواقع اتخاذ القرار في الاتحادات الرياضية، تزداد الحاجة الملحة لتصويب الأوضاع داخل اتحاد المبارزة، الذي تعاني لجنته المؤقتة من فشل واضح في أداء دورها الانتقالي، بل تحولت في نظر كثير من اللاعبين واللاعبات المعتزلين إلى أداة إقصاء بدلًا من أن تكون مدخلًا للإصلاح.
ومع وضوح الرؤية الملكية، فإن اللجنة الأولمبية الأردنية، بصفتها صاحبة القرار والمظلة العليا للعمل الرياضي، تتحمّل اليوم مسؤولية مباشرة في ضمان تنفيذ خارطة الطريق الإصلاحية عبر الذهاب إلى انتخابات نزيهة وشاملة، لا عبر تمديد حالة الفراغ والتعطيل.
متى تنجح اللجان المؤقتة؟
اللجنة المؤقتة تنجح فقط عندما تكون محددة المهام ومحدودة المدة، ويُختار أعضاؤها من أصحاب الخبرة الرياضية والإدارية، وتتحلى بالحياد والشفافية. كما أن التعاون مع قدامى اللاعبين والكوادر الفنية يعزز من شرعيتها، ويؤهلها للقيام بمهمتها الرئيسية: التمهيد لانتخابات ديمقراطية.
ولكن… متى تفشل؟
تفشل عندما تطول مدتها وتتحول من لجنة انتقالية إلى إدارة دائمة بلا صلاحية، وعندما يُقصى أصحاب الخبرة ويُغلق باب الهيئة العامة بقرارات لا تستند لأي نص قانوني.
وهذا ما يحدث فعليًا في اتحاد المبارزة، حيث ثبت أن اللجنة المؤقتة الحالية غير مؤهلة لإدارته سواء من حيث الكفاءة الإدارية أو الفهم العميق لطبيعة اللعبة، وقد انعكس ذلك في قراراتها الإقصائية، وغياب الشفافية في التعامل مع ملفات حساسة، وعلى رأسها ملف عضوية الهيئة العامة.
وقد تقدم ثلاثة من زملائنا اللاعبين السابقين، من حملة الماجستير والبكالوريوس في القانون، بطلبات انتساب قانونية للهيئة العامة للاتحاد، استنادًا إلى المواد (6)، (7)، و(11) من النظام الأساسي، دون أن يتلقوا أي رد رسمي، في مخالفة صريحة للنظام.
صوتنا ليس اعتراضًا بل دعوة للإصلاح
دعوتنا ليست شخصية، بل مهنية ورياضية بامتياز. نريد اتحادًا يحترم تجارب وخبرات من ساهموا في بناء اللعبة، نريد هيئة عامة تمثل اللعبة لا مصالح أفراد.
الرسالة إلى اللجنة الأولمبية الأردنية
أنتم أصحاب القرار. المسؤولية اليوم تقع على عاتقكم لضمان الذهاب إلى انتخابات لا إلى مزيد من التعطيل. آن الأوان لإنهاء حالة التجميد، واستعادة الشرعية عبر صناديق الاقتراع، بمشاركة أصحاب الاختصاص، كما أراد سمو ولي العهد.
ختامًا
اللجان المؤقتة وُجدت لتُصلح لا لتعطّل، ولتمكّن لا لتقصي. ورياضتنا لن تنهض إلا عندما تُدار بكفاءة، وشفافية، ومشاركة حقيقية من أهلها.
فهل نرى اللجنة الأولمبية تحرك المياه الراكدة وتعيد الحياة لاتحاد المبارزة؟