كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سمر نصار.. الخيار الأمثل لقيادة الرياضة الأردنية …بقلم: منذر عقيلان
في الوقت الذي تمر فيه الرياضة الأردنية بمرحلة دقيقة تتطلب قيادة قوية وخبيرة، تبرز سمر نصار كأحد أبرز الأسماء القادرة على إحداث التغيير الحقيقي الذي تنشده الساحة الرياضية. فهي ليست فقط مؤهلة لتولي منصب في اتحاد كرة القدم، بل تستحق أن تتولى قيادة اللجنة الأولمبية الأردنية، لما تمتلكه من رصيد هائل من الخبرة، ومهارات إدارية ثبتت فعاليتها في أكثر من محطة مفصلية.
لقد لعبت سمر نصار دوراً محورياً في تحقيق إنجازات كبيرة، وعلى رأسها التأهل إلى نهائيات كأس العالم، حيث أظهرت قدرة عالية على الإدارة والتخطيط والقيادة الرشيدة. حضورها القوي، وشفافيتها، والتزامها بالتطوير المستدام، يجعلها نموذجاً للقيادة الرياضية المعاصرة التي نطمح إليها في الأردن.
وفي المقابل، فإن أداء اللجنة الأولمبية الأردنية في عهد الأمين العام الحالي، رنا السعيد، لم يشهد تطوراً يذكر. بل على العكس، تفاقمت المشكلات في مختلف الاتحادات الرياضية، بدءًا من الشكاوى المتكررة من الهيئات العامة، ومروراً بتعيينات تفتقر للمنطق والعدالة، وانتهاءً بإقصاء الكفاءات الأكاديمية وأبناء اللعبة من مواقع التأثير. هذه التجاوزات لا تضر فقط بصورة الرياضة الأردنية، بل تُضعف فرص تحقيق إنجازات حقيقية على الساحة الإقليمية والدولية.
إننا نأمل من سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، أن يتخذ خطوات إصلاحية حاسمة، تبدأ بتغيير القيادة الحالية للجنة، وتعيين سمر نصار في منصب الأمين العام. فهذا القرار لا يمثل مجرد تغيير في الأسماء، بل هو خطوة جوهرية نحو بناء منظومة رياضية أكثر فاعلية وكفاءة.
سمر نصار تمتلك رؤية متكاملة لتطوير الرياضة الوطنية، تقوم على تعزيز التنافسية والروح الرياضية، وتحسين البنية التحتية، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في مختلف الألعاب. والأهم من ذلك، أنها تؤمن بدور الكفاءات والخبرات المحلية، وتعمل على إشراكهم في عملية البناء والتطوير.
إن الرياضة الأردنية بحاجة اليوم إلى قيادة واعية، تمتلك القدرة على إدارة الملفات الصعبة، وتحقيق الإنجازات النوعية. وسمر نصار هي المرأة المناسبة لهذا الدور، لما أثبتته من قدرة عالية على العمل تحت الضغط، وقيادة فرق العمل نحو النجاح.
نثق أن تولي سمر نصار لمنصب أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية سيشكل نقطة تحول حقيقية، وسيسهم في إحداث نقلة نوعية على صعيد الأداء الإداري والفني، ليصبح الأردن أحد النماذج العربية المضيئة في المجال الرياضي.