كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المنهج العلمي في الإعداد الرياضي: دروس من تأهل الأردن إلى كأس العالم
سراب سبورت _
اكد د. هاشم الكيلاني الأستاذ في كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية وخبير في علوم الحركة
عندما اعتمد المدرب جمال السلامي منهجًا علميًا في إعداد المنتخب الأردني لكرة القدم، انعكس ذلك بشكل واضح وإيجابي على أداء الفريق، وأسهم في تحقيق إنجاز تاريخي تمثّل في التأهل إلى بطولة كأس العالم.
ورغم أنني لست مختصًا في الجوانب الفنية أو التكتيكية لكرة القدم، فإنني، من منطلق خبرتي في علوم الحركة والتدريب الرياضي، أؤكد دعمي لهذا التوجه العلمي الذي اتبعه الجهاز الفني، لا سيما القرار المتعلق بإقامة معسكر تدريبي في بيئة مناخية مشابهة لما سيواجهه الفريق في المملكة العربية السعودية، قبل الانتقال إلى سلطنة عُمان.
لقد كان لهذا الإجراء بالغ الأثر في تهيئة اللاعبين بدنيًا وفسيولوجيًا للتعامل مع الظروف المناخية القاسية، وساهم في الحد من تراجع الأداء الناتج عن الحرارة والرطوبة المرتفعتين، وهو ما يعكس بوضوح أهمية التخطيط العلمي المدروس في تحقيق النجاح الرياضي على أعلى المستويات.
إن ما حققه المنتخب الأردني هو مثال يُحتذى به في كيفية توظيف العلم في خدمة الرياضة، وهو دعوة مفتوحة للمدربين والاتحادات الرياضية إلى تبني منهجيات علمية حديثة في الإعداد والتخطيط، بما يعزز من فرص النجاح ويصون الجهد المبذول داخل الملعب وخارجه.