كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إقصاء لاعبين أردنيين أصحاب سجل دولي لحساب أسماء بلا تاريخ في ألعاب القوى
سراب سبورت _
في خطوة أثارت استياء واسعًا في الأوساط الرياضية، أقدم الاتحاد الأردني لألعاب القوى على إقصاء عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني المعتزلين أصحاب السجلات الدولية الموثقة، مقابل إدخال أسماء جديدة لا تمتلك أي تاريخ أو مشاركة رسمية معترف بها لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics).
وتأتي هذه القرارات في وقت حساس تمر فيه اللعبة بمرحلة تراجع وتذبذب على المستويين الفني والإداري، وسط تساؤلات متزايدة حول المعايير التي يعتمدها الاتحاد في اختيار كوادره، وتجاهل واضح لأصحاب الإنجازات التاريخية الذين ساهموا في رفع علم الأردن في المحافل الإقليمية والدولية.
و يثير الاتحاد الأردني لألعاب القوى حالة من الجدل داخل الأوساط الرياضية، بعد إدراج أسماء لاعبين ولاعبات جدد في السجلات، لا يملكون أي تاريخ تنافسي على المستوى الدولي، في وقت تم فيه تجاهل عدد من نجوم “الزمن الجميل” الذين مثّلوا الأردن في كبرى المحافل العالمية.
ورغم الدعوة التي وجهها الاتحاد مؤخرًا لقدامى اللاعبين واللاعبات لحضور لقاء تشاوري يوم 17 حزيران 2025 في مقر الاتحاد، فإن مصادر مطلعة ترى أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة لامتصاص حالة الغضب المتزايدة، في ظل ما وصفته بعض الأطراف بـ”التجاهل المتعمد للكفاءات التاريخية”.
وأكد عدد من الرياضيين المعتزلين أن إدخال أسماء لا تمتلك أي إنجازات أو وجود في السجلات الرسمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، يُعتبر تشويشًا على مسيرة اللعبة وطمسًا لتاريخها الحقيقي، خصوصًا إذا تم ذلك على حساب من رفعوا اسم الأردن عاليًا في المنافسات الدولية.
وما زاد من علامات الاستفهام، هو تشكيل لجان داخل الاتحاد يرأسها أشخاص من خارج المنظومة الرياضية وان كانوا رؤساء اندية بدون خليفة فنية في العاب القوى، في تجاهل واضح لأصحاب الخبرة والإنجازات، ما أثار تساؤلات حول المعايير التي يعتمدها الاتحاد في اختياراته.
ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر عن شكاوى وصلت لهيئة مكافحة الفساد، تتعلق بآليات التعيين وتوزيع المناصب داخل الاتحاد، ما يضع مزيدًا من الضغط على الإدارة الحالية، ويزيد من الترقب لما ستؤول إليه نتائج اللقاء التشاوري المرتقب.