كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الهجوم غير المبرر على وزير الشباب يزن الشديفات: إنجاز لا يُنكر رغم غياب الصلاحيات
سراب سبورت _
شهدت تصريحات النائب السابق طارق، عبر برنامج الطريق إلى المونديال على إذاعة “راديو نون”، هجومًا لافتًا على وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، متسائلًا عمّا إذا كان يعتبر توفير شاشات عرض للجماهير الأردنية “إنجازًا” يستحق الذكر.
لكن هذه الانتقادات تبدو غير مبررة، إذ إن ما قام به الوزير الشديفات يأتي في إطار دور تنفيذي واحتفالي للحكومة، ويستحق التقدير، خاصة وأن الوزارة وفّرت عشر شاشات عرض في مختلف المحافظات، ما ساهم في خلق أجواء فرح وتفاعل وطني واسع مع مباراة المنتخب الوطني.
الجماهير الأردنية تستحق مثل هذه المبادرات، ومن الظلم اختزالها أو التقليل من شأنها.
من المعروف أن وزير الشباب، رغم مسؤوليته عن الأندية والملاعب، لا يملك القرار الفعلي في كثير من القضايا الرياضية، بسبب الفصل الواضح بين وزارة الشباب والاتحادات الرياضية، والهيئات التي تعمل تحت مظلة اللجنة الأولمبية الأردنية.
وفي واقع الأمر، فإن طبيعة الوزارة بوضعها الحالي تفرض عليها التركيز على البرامج الشبابية أكثر من الرياضية، على عكس ما هو معمول به في الدول العربية الأخرى التي تجمع بين الشباب والرياضة تحت مظلة وزارة واحدة.
ولا شك أن الوزير الشديفات لو كان يمتلك الصلاحيات الكاملة، لكان قادرًا على إحداث فارق حقيقي في إدارة الملف الرياضي.
وبينما تجهد وزارة الشباب في تنفيذ ما تستطيع، فإن غياب التنسيق وانفصال القرار بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، أسفر عن تدهور ملحوظ، خصوصًا في ظل ضعف الإنجازات الرياضية، وتضخم رواتب العاملين في اللجنة والاتحادات لتصل إلى ما يقارب مليوني دينار دون نتائج ملموسة.
إن إعادة الصلاحيات إلى وزارة الشباب، ودمجها مع ملف الرياضة كما هو الحال في دول الجوار، بات ضرورة ملحة، إن أردنا إصلاحًا حقيقيًا للمشهد الرياضي الأردني.