نرفض أي محاولة للتقليل من الإنجازات التي تحققت في القطاع الشبابي… د.ثروت المعاقبة

إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في الحاضر والمستقبل، وقد أدركت الدولة أهمية هذا القطاع الحيوي باعتباره القلب النابض للتنمية المستدامة، فخصصت له الموارد، ووضعت له الاستراتيجيات، وأطلقت المبادرات التي تستهدف تمكينه في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

لقد شهد القطاع الشبابي في السنوات الأخيرة نقلة نوعية على صعيد التمكين والتأهيل، تمثلت في إعادة تنظيم عمل المراكز الشبابية، وتطوير البرامج التدريبية، وإتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة في صناعة القرار عبر المجالس المحلية والهيئات التمثيلية، كما تم العمل على تعزيز ثقافة الريادة والإبداع من خلال حاضنات الأعمال، ودعم المشاريع الناشئة، وتهيئة البيئة التشريعية والاقتصادية المحفزة.

إن هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة جهود حثيثة من مؤسسات الدولة والعاملين في القطاع الشبابي، الذين واصلوا الليل بالنهار لتصميم وتنفيذ السياسات التي تلبي طموحات الشباب وتراعي تطلعاتهم.

ولهذا، فإننا نرفض وبشكل قاطع أي محاولة للتقليل من هذه الإنجازات أو التشكيك في جدواها، فالتقليل من هذه الجهود لا يُنصف من عمل بجد، ولا يُعبّر عن الواقع الذي يشهده الشباب من تطور وفرص متنامية.

نحن ندرك أن التحديات لا تزال قائمة، وأن الطريق نحو تمكين الشباب بشكل كامل طويل ويحتاج إلى مواصلة العمل والتطوير، لكن هذا لا يُبرر تجاهل ما تحقق، أو تصوير المشهد بصورة سلبية مجحفة، بل يجب أن يكون النقد، إن وُجد، موضوعيًّا وبنّاءً، يستند إلى معطيات واقعية، ويهدف إلى التحسين لا إلى الإحباط أو التشويه.

إن حماية مكتسبات القطاع الشبابي مسؤولية جماعية، تتطلب من الجميع أفرادًا ومؤسسات الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عنها، وتقدير الجهود المبذولة، وتعزيز الإنجازات لا تقويضها، فشبابنا يستحقون الدعم، وأولئك الذين يعملون لأجلهم يستحقون التقدير.

في الختام، نؤكد أن صوت الشباب سيبقى حاضرًا في كل المحافل، وأن الهجوم الغير مبرر الذي طال وزير الشباب المهندس يزن الشديفات من النائب السابق طال كل عامل مع الشباب، فتوفير الشاشات ليس جهدا عابثا بل هو مطلب واحتياج شبابي، عزز قيم الولاء والانتماء للوطن والقائد، وخلق حالة فريدة من التفاعل الشبابي.