كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سيف أبو عيد.. لاعب منتخب سابق عالق بين مطرقة التعطيل الإداري وسندان التهميش الرياضي
سراب سبورت _
يعيش لاعب منتخب الأردن السابق للريشة الطائرة سيف أبو عيد حالة من الإحباط النفسي والرياضي، بعدما تم تعطيل رغبته بالانتقال من نادي الكتة إلى نادي شباب بيت يافا، رغم توقفه عن اللعب منذ موسمين ورغبته في العودة إلى أجواء المنافسة.
القضية التي باتت حديث الوسط الرياضي، تؤكد أن أبو عيد، الذي خدم المنتخب الوطني في سنوات سابقة، يواجه قرارات لا تمت للمنطق الرياضي بصلة. فبينما يسعى اللاعب لاستعادة مسيرته الرياضية في نادٍ جديد، يُقابل طلبه بالرفض من أطراف ترتبط بعلاقات شخصية وإدارية، لا علاقة لها بالمصلحة الفنية أو بالعدالة التنافسية.
وتشير المعلومات إلى أن مندوبًا سابقًا في نادي الكتة – نقل ابنه مؤخرًا إلى نادي المدينة – يقف حجر عثرة في طريق انتقال سيف أبو عيد، لأسباب غير واضحة، في وقت تتلاقى فيه مصالح بعض الشخصيات النافذة في نادي المدينة، والذين يشغلون مواقع في اللجنة المؤقتة الحالية للاتحاد، وهي اللجنة نفسها التي يعمل الاتحاد الدولي على إيقافها.
الغريب في الأمر أن اللجنة الأولمبية الأردنية كانت قد أوعزت للجنة المؤقتة بضرورة تحرير اللاعب، إلا أن القرار لم يُنفذ حتى الآن، وسط تعنت غير مبرر يُفاقم من الأزمة النفسية للاعب.
ورغم تطوع أحد المحامين المقربين من أبو عيد لرفع قضية قانونية ضد هذا التعطيل، إلا أن غياب البطولات وعدم انتظام العمل الفني داخل الاتحاد – الذي تم حله رسميًا – يمنح اللجنة المؤقتة مجالًا للتمسك ببنود إجرائية مثل شرط تقديم طلب الانتقال في بداية الموسم، وكأن الحياة الرياضية لم تتوقف أصلًا.
السؤال الأهم: لمصلحة من يُقتل طموح رياضي شاب؟
في وقت تتحدث فيه الجهات الرياضية عن دعم الشباب وخلق بيئة منافسة، نجد لاعبًا بحجم أبو عيد، يُجبر على التوقف لأسباب لا علاقة لها باللعب النظيف أو القواعد المهنية، بل تتعلق بالتصفية والمصالح الشخصية.
الواقع الحالي يدفع للتساؤل:
من يحمي اللاعبين من تعسف الإدارات؟
لماذا لا تُطبق توجيهات اللجنة الأولمبية بشكل ملزم؟
أين تقع مسؤولية الاتحاد المؤقت في دعم العدالة الرياضية بدلًا من تعطيلها؟
إن قضية سيف أبو عيد، ليست مجرد قصة لاعب، بل عنوان عريض لأزمة رياضية أكبر، تحتاج إلى وقفة جادة من كافة المعنيين، لإنقاذ ما تبقى من مصداقية وعدالة في قطاع يعاني من التخبط الإداري منذ سنوات.