كافة الحقوق محفوظة © 2021.
هل تُدار الرياضة البارالمبية وكأنها ملكية خاصة؟ قرار بحل لجنة كرة الطاولة يثير علامات استفهام كبيرة
قرارات عبثية تُهدد مستقبل رياضة حققت إنجازات… من يُحاسب؟
حل لجنة كرة الطاولة البارالمبية يفتح باب التساؤلات
سراب سبورت _
في خطوة مفاجئة وغير مبررة، قرر رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية حل لجنة كرة الطاولة والأجهزة الفنية والفريق كاملاً، متجاهلاً تاريخ هذه اللعبة وإنجازاتها، وكأن اللجنة باتت تُدار كممتلكات شخصية تُحل وتُلغى فيها الرياضات حسب الأهواء!
رياضة كرة الطاولة البارالمبية لم تكن يوماً عبئاً على اللجنة، بل كانت واحدة من أكثر الرياضات التي رفعت اسم الأردن في المحافل الدولية، وحققت إنجازات تُحسب للاعبين واللاعبات الذين تحدّوا الظروف وحققوا النجاحات.
أم أن ميزانية اللجنة تُستنزف في المشاركات الإدارية والرواتب العالية للمحاسيب، بدلاً من أن تُستثمر في دعم الرياضيين؟
الرياضة البارالمبية الأردنية بحاجة إلى حوكمة حقيقية ورؤية وطنية، لا إلى قرارات فردية تُهدد مستقبل لاعبين أفنوا حياتهم في سبيل رفع علم بلدهم.
الغريب أن هذا القرار يأتي في وقت لم يصدر فيه أي موقف مبدئي من اللجنة حيال لعب بعض الرياضيين مع الكيان الصهيوني تحت غطاء المشاركات الدولية. فهل من العدالة أن تُلغى رياضة بأكملها بدل اتخاذ موقف مدروس يحفظ كرامة الرياضة الأردنية وحقوق لاعبيها؟
كرة الطاولة البارالمبية ليست عبئًا، بل كانت دومًا منبع فخر، بفضل أبطالها الذين حصدوا الإنجازات رغم التحديات. .
ويبقى السؤال الأهم: أين تذهب الميزانية؟ هل يُعاد توزيعها على الإداريين والإداريات والمحاسيب برواتب خيالية؟ وأين دور الرقابة والمحاسبة على هذه القرارات التي تفتقر إلى أدنى درجات المهنية؟
إذا كانت هناك مشكلات في المشاركة أمام الكيان الصهيوني، فالحل ليس بقتل اللعبة، بل بوضع استراتيجية وطنية تحفظ المبادئ وتضمن استمرار المشاركة المشرفة.
رياضات ذوي الإعاقة ليست حقل تجارب، ولا مجالًا لتصفية الحسابات أو فرض الأجندات، بل هي قصة كفاح يجب أن تُصان وتُدعم بكل الطرق.