كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“من عزرائيل إلى قابض الأرواح”.. كرة اليد بين الحبكات والمؤامرات!
سراب سبورت _
حدثتنا “العصفورة” عن حكاية اتحاد كرة اليد، قصة أقرب لمسلسل درامي طويل من الرياضة. بطلها نائب رئيس الاتحاد السابق، الذي كان يتحرك في دهاليز القرار، يختار المدربين، ويُقصي اللاعبين، ويتحكم في المشاركات، حتى ظن البعض أن الاتحاد لا يُدار إلا بأمره.
وحين خرج من المنظومة، لم يهدأ له بال، بل بدأ بتحويل الإخفاق إلى اتهامات، وحرّض الأندية على الاتحاد، في محاولة لرسم نفسه بمظهر المنقذ، ناسفًا كل ما بناه بيده داخل ناديه، بل وسعى لتحريض اللاعبين ضد بعضهم البعض، كما كان يفعل سابقًا داخل صفوف المنتخب.
هذا المسؤول، الذي حمل لقب “رئيس لجنة التسويق”، لم يسوق شيئًا سوى الخلافات والفتن. وحين غادر، ظهر على الشاشات يشكو سوء الإدارة وانعدام التخطيط، وكأننا نصدق أن هذه الشكاوى كانت غائبة عنه حين كان في قلب الاتحاد.
القصة لا تنتهي هنا، بل تأخذ منحى أكثر إثارة، إذ تشير العصفورة إلى أن عضو مجلس إدارة جديد ورث النفوذ عن نائب الرئيس السابق، وأصبح يوجه قرارات الاتحاد بما يخدم ناديه الذي يترأسه.
في مشهد عبثي، بدت قيادة الاتحاد وكأنها بيد شخصين، كل منهما يسير في اتجاه مختلف، حتى كاد القارب أن يغرق بمن فيه. أما عن التدخلات، فحدّث ولا حرج، من الأندية تارة، ومن شخصيات رياضية نافذة تارة أخرى، مما زاد الانقسام تأزمًا.
وبين “عزرائيل” و”قابض الأرواح”، تغيرت الوجوه وبقيت الغايات والأهداف كما هي: سلطة، نفوذ، وتجيير للمصالح.