كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“رسالة ألم من لاعب ومدرب دولي إلى ولي العهد”… أسامة البلوي يفجّر صرخة وجع ضد اتحاد المبارزة: “كل هذا الخراب… كان فعلاً منكم”
سراب سبورت – خاص
في منشور ناري حمل عنوانًا لافتًا: “في حضرة العجز… ينهار الوهم ويسقط الكذب”، وجّه المدرب واللاعب الدولي السابق أسامة البلوي رسالة مؤثرة إلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، كاشفًا حجم الألم والإقصاء الذي تعرض له داخل اتحاد المبارزة الأردني، ومتهمًا الإدارة بـ”قتل الحلم وتكريس الفساد والواسطة”.
“في البدء كانت اللعبة… ثم جئتم أنتم”
بدأ البلوي رسالته باستذكار الحلم الذي حمله كلاعب ومدرب، قائلاً:
“في البدء كانت اللعبة: نقية، طموحة، تتنفس الحياة وتعد بالمستقبل… ثم جئتم أنتم. وكانت الكارثة.”
ووجّه نقدًا لاذعًا لمن وصفهم بأنهم دخلوا الاتحاد “بلا دراية أو شغف، بدوافع لا علاقة لها بالرياضة، بل بالمحاباة والصلات الخفية”، مؤكدًا أن كل قرار تم اتخاذه كان بمثابة “جريمة بحق الحلم”، وكل فرصة ضاعت كانت “خيانة لمن آمن باللعبة”.
“يُقصى مدرب لأنه أُعجب بمنشور صادق”
وفي تسليطٍ للضوء على أسباب استبعاده، كتب البلوي:
“مدرب شاب، كل ذنبه أنه ضغط زر إعجاب لمن تكلّم بصدق عن أوجاع اللعبة… يُفصل. هل هذه هي العدالة؟”
وتابع:
“لجنة مؤقتة صارت أبدية، تتغذى على المال العام وتنتشي بالسفرات والصور… ميزانية صفر، ونتائج صفر، وإنجازات تُنسب لمن لم يصنعها.”
“أنتم عبء… ثقوب سوداء تبتلع كل ضوء”
وفي تصعيد لغته تجاه القائمين على الاتحاد، قال البلوي:
“أنتم عبء، أنتم عائق، أنتم ثقوب سوداء تبتلع كل ما تبقى من ضوء في هذه الرياضة. تفاخرتم بإنجازات لم تصنعوها، ونسبتم جهود غيركم إلى أنفسكم.”
وأضاف بحسرة:
“حين يُقصى الشغف، وتُكافأ الجهالة… فهذه ليست رياضة.”
النداء إلى ولي العهد
وفي ختام رسالته، وجّه البلوي نداءه المباشر إلى سمو ولي العهد، قائلاً:
“نذكّركم، إن كنتم نسيتم، أن ولي العهد انتقد علنًا الواسطة والمحسوبية… فهل أنتم فوق النقد؟ فوق الوطن؟”
وختم كلماته بتوصيف موجع للمشهد:
“ما تبقى من اتحادكم ليس اتحادًا، بل قشرة خاوية على جسد لعبة تُحتضر. حينها… لن تجدوا من يبكيكم، لأنكم أطفأتم حتى الدموع.”
سراب سبورت: هل تجد هذه الصرخة آذانًا صادقة؟
ما كتبه أسامة البلوي يتجاوز شكوى مدرب مُقصى، ليصبح وثيقة احتجاج مؤلمة على ما يجري في بعض الاتحادات من تغييب للكفاءات، وانعدام للمحاسبة.
هل ستجد كلماته صدى لدى من يملكون قرار التصحيح؟
أم أن الصوت –ككل مرة– سيضيع في العتمة؟
في تصريحات حصرية لـ”سراب سبورت”، فجّر المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق أسامة البلوي مفاجآت مدوية حول كواليس استبعاده من الجهاز الفني لمنتخب المبارزة، كاشفاً ما وصفه بـ”الظلم والإقصاء غير المبرر”، واتّهام اتحاد اللعبة بإدارة الملف الفني وفق المحسوبيات لا الكفاءة.
وقال البلوي:
> “دخلت الاتحاد مدربًا وخرجت منه مدربًا، صحيح أنني قدمت استقالتي، لكنني كنت مجبرًا على المغادرة… لقد أُقصيت عن أهم حلم في حياتي.”
وأضاف البلوي أنه بدأ مسيرته التدريبية بعد اعتزاله اللعب إثر فوزه على بطل العالم، وتفرغ منذ عام 2021 لتطوير نفسه، فشارك في دورات تدريبية على المستوى العربي، والآسيوي، والدولي، مؤكدًا أنه كان الأفضل في تقييم دورة الاتحاد الدولي عام 2023 بعد ثلاثة أشهر من التفرغ الكامل.
واستنكر البلوي تبرير الاتحاد استبعاده بعدم حصوله على مؤهل علمي، رغم أنه طالب في السنة الثالثة بكلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية، مشيرًا إلى أنه أخّر تخرجه من أجل التفرغ لتطوير مهاراته التدريبية وخدمة المنتخب.
“الأرقام لا تكذب”
وأكد البلوي أن نتائجه التدريبية واضحة، حيث استطاع رفع تصنيف لاعبيه دوليًا بشكل ملحوظ، وقال:
“لدي لاعبين قفزوا من تصنيف 250 إلى 107، ومن 252 إلى 121، وعلى مستوى الفرق من المركز 51 إلى 30.”
معلومة خاصة لـ”سراب سبورت”: المدرب الجديد بلا مؤهل علمي
وفي مفارقة لافتة، علمت “سراب سبورت” من مصادر مطلعة أن المدرب الذي تم تعيينه بدلًا من البلوي لا يحمل مؤهلًا علميًا أيضًا، ما يثير علامات استفهام حول المعايير التي يعتمدها الاتحاد في قراراته، ويعزز اتهامات البلوي بوجود محسوبيات وازدواجية في التعامل مع الكفاءات.
رسالة مؤثرة إلى ولي العهد
وختم البلوي حديثه برسالة ناشد فيها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، قائلاً:
“نرفض أن نصمت. ما يحدث في اتحاد المبارزة قتل للحلم، ومكافأة للجهل، وتكريس لثقافة الواسطة. نرجو إيصال صوتنا، لأن الرياضة الأردنية تستحق ما هو أفضل.”
“سراب سبورت” تضع هذه الرسالة المؤلمة بين أيدي المسؤولين، وتؤكد استمرارها في نقل الحقيقة بلا تزييف، ورفض الصمت أمام الظلم.