كافة الحقوق محفوظة © 2021.
واقع مؤلم للكرة الطائرة النسوية في الأردن: منافسة شكلية وتراجع مقلق
عمان – سراب سبورت
في ظل الغياب التام للتغطية الإعلامية والبث المباشر، تعيش الكرة الطائرة النسوية في الأردن واقعًا مؤلمًا بات محط تساؤل من المهتمين والمتابعين، بعد أن أصبحت المنافسة تنحصر فعليًا بين فريقين فقط، بينما تحضر بقية الفرق بشكل صوري، بعضها دون أن يحقق أي نقطة تُذكر، وآخرون يشاركون بعدد لاعبات الحد الأدنى المطلوب قانونًا.
ورغم استمرار إقامة دوري نسوي كل عام، إلا أن الشواهد تؤكد تراجعًا واضحًا في مستوى التنظيم والمنافسة، في ظل غياب استراتيجية تطوير حقيقية، وافتقار بيئة اللعبة إلى العدالة والدعم، فضلًا عن استقدام لاعبات محترفات بمبالغ باهظة، في الوقت الذي تشتكي فيه اللاعبات المحليات من ضعف الحوافز وانعدام فرص التطوير.
وتساءل العديد من المتابعين عن جدوى استمرار هذا النهج، معتبرين أن التركيز على اللاعبات الأجنبيات مقابل تهميش المواهب المحلية يُعد شكلًا من أشكال الإحباط الممنهج، مطالبين بضرورة إعادة النظر في الأولويات، والانطلاق من القاعدة بتفعيل دور الأندية في العاصمة والمحافظات في تشكيل فرق نسوية حقيقية.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن قرارات فنية حساسة، مثل إقالة الكابتن إسماعيل توفيق، اتُّخذت دون علم أو موافقة أغلب أعضاء مجلس الاتحاد، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول آلية إدارة اللعبة، ودور من يقود القرار من خارج المنظومة الفنية المختصة باللعبة.
يُذكر أن الكرة الطائرة النسوية في الدول المجاورة تشهد تطورًا ملموسًا من خلال الاستثمار في اللاعبات المحليات وتفعيل المسابقات المدرسية والجامعية، في الوقت الذي لا تزال فيه اللعبة في الأردن تبحث عن هوية واستراتيجية تبني، وسط غياب واضح للرؤية والدعم المؤسسي.