كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من حكايا المستشار: حين يغيب المدرب وتحضر الواسطة… وتعاقَب الحلقة الأضعف!
سراب سبورت _
في كل مرة نعتقد أن الرياضة تسير نحو الاحتراف، تفاجئنا بعض الإدارات بقرارات تعيدنا إلى المربع الأول… أو حتى لما قبله!
في واحدة من القصص “غير الخيالية”، مدرب لعبة جماعية لم يحضر تدريبات فريقه لمدة سبعة أسابيع كاملة، ليس بسبب ظرف قاهر أو حالة طارئة، بل بسبب خلاف شخصي مع المدير الفني العربي للمنتخبات الوطنية. الغريب أن المدرب لم يُحاسَب، ولم يُسأل حتى عن الغياب، لأنه – ببساطة – “مرتبط بعلاقة دراسية” مع المستشار، ويقال إن الأخير هو من كان “يحضر عنه” بالنيابة.
أما العقوبة؟ فلا وجود لها. بل تؤكد المؤشرات أنه سينتقل إلى فئة الواعدين، في محاولة لـ”تخفيف الاحتكاك” وتبريد الأجواء، وكأن الإدارة تعاقب من يحاول أداء واجبه، وتكافئ من لا يظهر أصلاً!
ولأن الكيل لا يطفح وحده، هناك زميلة دراسية أخرى، لا تحضر مع الفرق، ولا تشارك بأي جهد فني، لكنها تتقاضى راتباً أعلى من المدربين الفعليين!
للأسف، هذه المحسوبية والواسطة هي من خرّبت المنظومة، لا اللوائح ولا المدربين. فحين تتكرر مثل هذه الحكايا تحت عيون الإدارة، لا عجب أن تعاقَب الحلقة الأضعف، بينما يُمنح الغائبون فرصًا جديدة!
الرياضة لا تنهض بالسكوت عن العبث، بل بقرارات عادلة تبدأ من رأس الهرم.