كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة: “الحية الرقمية” تقود وزارة الشباب… ومعاليه يطلب مكتبين!
سراب سبورت –
حدثتني العصفورة أن وزارة الشباب لم تعد كما كانت، ولم تعد حتى كما يُفترض أن تكون. فمعالي الوزير – الذي يبدو أنه استلهم طريقة الحكم من هارون الرشيد – دخل الوزارة لا بمفرده، بل بصحبة “طاقم خاص” من الموظفات من خارج الوزارة ، يرافقونه كما الظل… لا يُسألون عمّا يفعلون!
وتقول العصفورة إن واحدة من هؤلاء، أصبحت تُعرف داخل أروقة الوزارة بلقب “الحية الرقمية”، ليس لأنها تتعامل مع التكنولوجيا، بل لأنها تلتف حول مفاصل القرار، وتفرض حضورها في كل اجتماع أو تعيين أو صرف أو تحريك للملفات. الكل يعرف، وبصوت خافت يهمس: “الوزير لا يُقرر… هي من تُقرر”.
أما المفاجأة الأخرى التي رصدتها العصفورة، فهي طلب الوزير لمكتبين رسميين داخل مبنى الوزارة! نعم، مكتب للزيارات ومكتب “للتفكير” في مبنى اخر بدل أن بمنح لموظفين لهم سنوات اوقفهم عن العمل ، على حد وصف المقربين منه، بحجة ضغط العمل… لكن الحقيقة كما تقول العصفورة، أن أحد المكتبين مخصص “لخصوصيات المعالي” وضيوفه واصدقائه والآخر لتسيير شؤون الوزارة التي باتت تسير في نفق مغلق بسبب التضارب، لا في القرارات فقط، بل حتى في العناوين.
العصفورة نفسها تساءلت: هل نحن أمام وزارة أم شركة خاصة؟ وهل أصبح الموظف الذي يخدم لأكثر من 20 عامًا مجرد ديكور، أمام موظفة جديدة تُمنح صلاحيات “وزارية” لمجرد القرب الشخصي؟
وتضيف: الغضب يتنامى بين أروقة الوزارة، والكفاءات تُقصى، والقرارات تمرر دون سند مؤسسي. وحتى الأمين العام، له أيضًا مكتب إضافي خاص، ربما للمشاورات مع “الرقمية” ذاتها، أو ربما للهروب من المشهد الغريب الذي يعيشه موظفو الوزارة يوميًا.
وتختم العصفورة بنبرة ألم: الوزارة التي يُفترض بها أن تبني أجيالًا، باتت تُهدم إداريًا من الداخل… فهل من رقابة؟ وهل يسمع أحد؟