كافة الحقوق محفوظة © 2021.
رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية يحتفي بإنجازاته الشخصية… ويتجاهل أبطال ذوي الإعاقة!
كتبت _ريما العبادي – سراب سبورت
في مشهد مؤسف وغير مفهوم، تتحول صفحات التواصل الاجتماعي لبعض مؤسساتنا الرياضية إلى منصات شخصية، تخدم رؤساء الاتحادات واللجان أكثر مما تخدم المنظومة الرياضية.
والأمثلة كثيرة، لكن الأبرز اليوم يأتي من داخل اللجنة البارالمبية الأردنية، التي من المفترض أن تكون صوت ذوي الإعاقة الرياضيين، وسندًا معنويًا يبرز نضالهم وإنجازاتهم… لا أن تتحول صفحتها الرسمية إلى أرشيف لأخبار رئيسها، وإنجازاته الأكاديمية، وصوره مع طلابه في الجامعة الهاشمية.
تجاهل عيد الاستقلال… لأن الرئيس ليس بطل المناسبة!
في الأسبوع الماضي، نظّمت عدد من أندية ذوي الاحتياجات الخاصة فعاليات احتفالية بمناسبة عيد الاستقلال الأردني، وقدّمت عروضًا رياضية وفقرات وطنية مميزة. إلا أن الصفحة الرسمية للجنة البارالمبية صمتت تمامًا، وكأن المناسبة لا تعنيها، أو أن النشاط لم يرقَ لمستوى النشر!
ورغم وجود ناطق إعلامي يتقاضى أجره من اللجنة، إلا أن أولوياته تبدو واضحة: أخبار الرئيس أولًا، وذوو الإعاقة… لاحقًا إن تيسّر!
إنجازات رئيس اللجنة؟ تنشر فورًا وباحتفاء!
في المقابل، يكفي أن يُحقق رئيس اللجنة إنجازًا أكاديميًا، أو يُشارك في فعالية جامعية، لتُغرق الصفحة الرسمية بتغطيات مفصلة، وصور متنوعة، وعناوين عريضة.
فأين العدالة؟ وأين دور اللجنة كـ “مؤسسة وطنية” لا كمنصة فردية؟
أين اللجنة الأولمبية؟
الغريب أن هذه التجاوزات تمرّ بصمت، دون تدخل من اللجنة الأولمبية الأردنية، أو حتى رقابة على أداء اللجان والاتحادات إعلاميًا. علماً أن مخصصات اللجنة البارالمبية تأتي من المال العام، ومن حق كل نادٍ وكل لاعب أن يحظى بالاهتمام نفسه الذي يُمنح للرئيس.
المطلوب: إعلام للمنظومة لا للرؤساء
إن صفحة اللجنة البارالمبية ليست ملكًا للرئيس، ولا للناطق الإعلامي، بل هي صوت لمنظومة كاملة من اللاعبين، والأندية، والمدربين، والأهالي.
والتغطية الإعلامية ليست تفضلاً من أحد، بل حق أصيل لكل من يرفع اسم الأردن ويقاتل رغم الإعاقة، ويزرع الفرح في مناسبات الوطن.
ختامًا، نقولها بصراحة: احترام ذوي الإعاقة لا يُقاس بالكلمات والشعارات، بل بالفعل والتمثيل العادل. ومن يخجل من نشر إنجازاتهم لا يستحق أن يكون في موقع تمثيلهم.