كافة الحقوق محفوظة © 2021.
قرارات فنية تثير الجدل في اتحاد الطائرة… “دروس مشتركة” تُبقي مدربًا و”رغبة المدير” تُقصي آخر والمنتخب إلى بطولة آسيا بسياسة “اللي ببلاش كثر منه”
عمان – سراب سبورت
في مشهد يعكس حجم التداخل بين العلاقات الشخصية والقرارات الفنية، يزداد الجدل داخل أروقة اتحاد الكرة الطائرة الأردني، عقب سلسلة تغييرات طالت الكوادر الفنية، خاصة مع قرب انطلاق بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة للرجال منتصف تموز القادم في البحرين.
القصة بدأت بخلاف حاد بين المدير الفني لمنتخب الناشئين ومساعده، أدى إلى غياب المساعد عن سبعة تدريبات متتالية، إلا أن المفاجأة لم تكن في عودته، بل في استمراره في منصبه، رغم توتر العلاقة، وذلك بدعم مباشر من مستشار نافذ في الاتحاد، يتشاركان سويًا خلف مقاعد الدراسة الجامعية، إلى جانب زميلة ثالثة تشغل موقعًا في الاتحاد. علاقة وصفها البعض بأنها “أقوى من قرارات فنية”.
وفي المقابل، تم إعفاء مدرب الكرة الطائرة الشاطئية من مهامه دون أي جلسة تقييم أو مبرر رسمي، فقط لأن “المدير الفني لا يرغب ببقائه”، بحسب مصادر مطلعة. المدرب، الذي كان قد عمل بكفاءة خلال الفترات الماضية، خرج بهدوء ودون أي تكريم، ما أثار استياءً واسعًا في أوساط اللعبة.
وتزامنًا مع هذه التحولات، تلقى اتحاد الطائرة دعوة رسمية للمشاركة في بطولة آسيا للرجال، المقررة منتصف تموز المقبل في البحرين، بعد اعتذار عدد من الدول المشاركة. ورغم غياب الجاهزية الفنية للمنتخب، وعدم تقديم المدير الفني أي تقرير يؤكد أهلية الفريق للمشاركة أو توقع نتائج إيجابية، إلا أن قرار القبول صدر سريعًا، ضمن سياسة “اللي ببلاش كثر منه”، دون اعتبار لمستوى المنتخب أو تأثير المشاركة على سمعته.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات متجددة حول آليات اتخاذ القرار في الاتحاد، والخلط بين العلاقات الشخصية والمهنية، فضلًا عن غياب التقييم الفني والموضوعي للمنتخبات الوطنية، في وقت تتطلع فيه اللعبة إلى إصلاحات حقيقية تضع الكفاءة أولًا، وتحترم الطموح الرياضي على مستوى التمثيل الخارجي.